الحجاب هو ما تستر به المرأة نفسها ويحفظ ويصون جسدها؛ وبذلك لا تكون الفتاة سلعة رخيصة بين الناس، وقد أمر الله تعالى الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بأن يأمر نساءه بارتداء الحجاب وذلك لمنع الفواحش.
قصة سلمى مع الحجاب
في يوم من الأيام كانت هناك فتاة في مقتبل العمر أي في العاشرة من عمرها، وهذه الفتاة تدعى سلمى وبعد أن أنهت المعلمة الدرس قالت: غدًا سيكون حفل تكريم لمدرستنا؛ لأنها قد صنفت كأنظف مدرسة في المدينة.
سلمى كانت مسرورة جدًا لحديث المعلمة بوجود حفلة في المدرسة، وكانت متشوقة لذلك اليوم، وسلمى بدورها قررت بأنها سترتدي أجمل ما عندها.
عندما عادت سلمى من المدرسة وقفت أمام الخزانة وقالت: يجب علي أن أرتدي أجمل ما عندي من الملابس، واختارت أجمل ما عندها.
في يوم الحفل ارتدت سلمى بالفعل الفستان الذي اختارته لنفسها الذي أظهر جمالها، في ذلك الوقت جاءها الشيطان وأصبح يوسوس لها بأنها جميلة، ولو أظهرت القليل من شعرها لأصبحت أجمل وستكون أجمل.
بالفعل استجابت سلمى لوسوسة الشيطان وأخرجت جزءاً من شعرها، وأصبحت تنظر للمرآة وهي مغرورة ومعتزة بنفسها بأنها الأجمل في الحفلة.
بعد أن ارتدت سلمى ثيابها دخلت أمها عليها وقالت لها: أهذا هو الفستان الذي اخترته لخضور الحفلة يا بنيتي.
قالت سلمى: نعم يا أمي أليس جميلاً؟
الأم: إنه جميل ولكن لماذا تظهرين شعرك يا بنيتي الغالية.
سلمى: لأكون أجمل فتاة في الحفلة.
الأم: بنيتي الغالية لا تنخدعي بوسوسة الشيطان، فالشيطان عدو لدود لبني البشر، وأضافت الأم: عليك أن تتعوذي من الشيطان الرجيم وقومي بربط حجابك جيداً، فالله تعالى قد أمرنا بارتداء الحجاب حفظًا لنا نحن الإناث من كل شر وسوء قد يصيبنا.
وسوس الشيطان وقال “لا تقولي لي ذلك يا سلمى” قالت سلمى “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم” وبالتالي اختفى الشيطان من غرفة سلمى، عدلت سلمى ربطة حجابها ثم خرجت من المنزل وتوجهت نحو المدرسة بكل ثقة حيث تقام الحفلة، وبالفعل لقد كانت سلمى أجمل فتاة بالحفلة ولم تخلع حجابها أو تظهر شيئاً من مفاتنها.
قصة سجود مع الحجاب
في يوم من الأيام قررت الفتاة والتي تدعى سجود أن ترتدي الحجاب؛ وذلك لأن كل صديقاتها يرتدين الحجاب، وقبل أن تقرر بأن تلتزم بلبس الحجاب قررت أن تناقش أمها في هذا الموضوع، وبدأت سجود مع أمها الحوار وقالت: أمي ما رأيك لو التزمت بلبس الحجاب؟
الأم: كانت سعيدة لما رأته من ابتها من حبها للدين كانت سعيدة جداً.
سألت سجود والدتها: ما هي مواصفات الحجاب اللازم لكي يكون الحجاب شرعياً يا أمي؟
أجابت الأم: يجب أن يكون واسع ويستر عورتها وأن يتوافق مع الشريعة الإسلامية.
كما أن من مواصفات الحجاب أن يكون غير شفاف وأضافت الأم عن مواصفات الحجاب أن لا يكون ممتلئ بالزينة وأن لا يلفت انتباه الرجال، وكما أن من شروط الحجاب الأساسية أن يكون ساتراً للشعر.
سألت سجود والدتها: وهل الحجاب فرض علينا يا أمي؟
أجابت الأم: نعم يا بنيتي إنّ الله أمرنا بلبس الحجاب والالتزام به.
قالت الفتاة لأمها: وهل هناك دليل على أن لبس الحجاب فرض واجب؟
أجابت الأم: نعم هناك دليل وقد بدأت الأم بقراءة هذا الجزء من سورة النور والذي يقول فيه عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم: “وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنّ ويحفظن فروجهنّ ولا يبدين زينتهنّ إلا ما ظهر منها وليضربنّ بخمورهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهنّ إلا لبعولتهنّ”.
نظرت سجود إلى أمها وقالت: صدقتي يا أمي بالفعل فيما أخبرتني به عن فرض الحجاب علينا، فلقد أمرنا الله عز وجل بارتداء الحجاب والالتزام به، ثم جاء ببال سجود سؤالاً آخر وقالت: لكن أمام من يجب علينا لبس الحجاب؟
أجابت الأم: أمام الغرباء يا بنيتي أي أمام الرجال المحرمين، وعلى المرأة عدم الظهور أمامهم بالعورات، لكن الرجال المحارم يجوز لنا خلع الحجاب أمامهم.
سألت سلمى: لكن من هم الرجال المحارم يا أمي؟
أجابت الأم: الآباء والأجداد بالإضافة للأخوة والأعمام والأخوال وأباء أزواجنا فقط هم من يحل لنا خلع الحجاب أمامهم، شكرت سجود والدتها وحمدت الله لأنها قد استفادت من الحوار مع أمها.
قالت الأم: هذا واجب علي يا بنيتي فأنا فخورة بك يا بنيتي؛ لأنك قد لجأت إلي وسألتني، فبالحجاب تبدو دائما الفتاة أجمل.