الصلاة هي ركن من أركان الإيمان وهي عامود الدين، وتعتبر الصلاة الفارق الأساسي بين المسلم والكافر فهي أساس الصلة بالله، وهي الركن الأول من أركان الإيمان.
قصة علي وعدي وبيان أهمية الصلاة والدعاء بعد الأذان
في يومٍ وحيث كان الجو صيفياً اجتمع علي وأصدقائه في البلدة للعب والاستمتاع باللعب، وبعد اللعب المتواصل بين الأصدقاء فإذا بصوت الأذان الجميل ينادي للصلاة، واتخذ علي زاوية وأخذ يلبي للنداء: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أنّ لا إله إلا الله أشهد أنّ محمد أنّ محمد رسول الله. وأخذ يردد وراء المؤذن النداء بعد ذلك جاء أصدقاء علي.
وأخذوا يسألون علي لماذا توقفت عن اللعب يا علي؟ أجاب علي أما سمعت صوت الأذان يا عدي وأهمية أن نردد وراء المؤذن، هيا رددوا ورائي، وبدأ يردد الدعاء بعد الأذان، وبالفعل بدأ يدعون ويصلون على النبي ويرددوا وراء علي الدعاء بالكامل.
ثم سأل عدي علي: وهل حقاً أن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم يشفع لنا حقاً يوم القيامة؟ كما في الدعاء الذي نذكره، أجاب علي أجل فالرسول صلى الله عليه وسلم صادق في كل ما يقوله ومُصدّق.
وبعد أن انتهوا من الدعاء ذهبوا ليلعبوا، ونادى علي عليهم وقال لهم إلى أين أنتم ذاهبون؟ ألا يجب أن تصلوا ثم تذهبون للعب، خجل الأصدقاء من تصرفهم أمام صديقهم.
وبالفعل أثنى أصدقاء علي على ما قاله لهم وعلى ما علمهم إياه، وذهبوا إلى المسجد وتوضأ الجميع وصلوا خلف الإمام، وبعد أن انتهوا من الصلاة، خرجوا من المسجد وبدأوا باللعب، وفرح الجميع بلعبهم.
ما هي قصة عامر مع الصلاة
في بلدةٍ صغيرةٍ حيث كانت عائلة تسكن هناك، مكونة من أم وأطفالها، والأطفال كانوا صغاراً فالأكبر اسمه ليث والأصغر اسمه عام، أما الأب فقد توفي عندما كان أبناءه ما زالوا أطفالاً.
في يومٍ استيقظ ليث الأخ الكبير الذي يعمل لينفق على والدته وأخيه، وعندما أفاق من النوم كان يتلوى من الجوع، ويدرك تماماً أنه لن يجد ما يسدّ جوعه، وسمع صوت والدته تقول لأخيه الأصغر يجب أن لا تأكل كل الطعام؛ ذلك لأن أخاك سوف يستيقظ ويريد أن يأكل ليذهب للعمل.
بعد ذلك حزن عامر كثيراً وذهب ليصلي ويطلب من الله أن يوفقه ليجد عملاً، وذهب ليبحث عن العمل، لكنه عندما خرج للسوق وأخذ يبحث عن عمل، الجميع كان يقول له أنت ما زلت صغيراً، لا تستطيع العمل لدينا.
ذهب مرة أخرى ونظر للسماء وقال: يا رب إنك على كل شيء قدير وأخذ يصلي ويطلب من الله أن ييسر له العمل، نظر عامر إلى الجانب الأيمن ورأى سيدة عجوز، تحمل سلةً من الفاكهة ثقيلة ولا تستطيع حملها أسرع عامر إلى السيدة ليساعدها لكن العجوز رفضت؛ لأن عامر ما زال صغيراً ولا يستطيع أن يحملها.
سألت العجوز عامر من أنت؟ ومن والدك وأهلك؟ أجابها عامر عن أسئلتها وقال: هل تعرفين والدي وعائلتي؟ قالت السيدة العجوز: أجل أعرفه فهو كان مزارع وهو مَن بنى هذه المزرعة التي تنتج هذه المزروعات التي أجمعها وأبيعها في السوق.
سألها عامر هل أستطيع أن أعمل مكان والدي؟ مقابل أجر تقدمينه لي، أجابت السيدة العجوز أجل أنا موافق تجمع المزروعات وتأخذها للبيع، وبعدها أعطيك أجرك.
عاد عامر للبيت وتحدث لوالدته عما دار بينه وبين السيدة العجوز وشكرا الله على ما منحه وأيقن أن ثقته بالله، والصلاة لله والطلب منه هي ما جعلت أموره ميسرة وتبين أهمية الصلاة الكبيرة في قضاء الحاجات، ثم سجد كل من عامر وأمه شكراً لله على هذه النعمة.