اقرأ في هذا المقال
- قصة أحمد ومحمد في طاعة الله ومراقبته لنا
- قصة عمر وأصدقائه والأستاذ وطاعة الله
- ما هي العبر والمواعظ المستفادة من قصة طاعة الله
الانقياد والطاعة لأوامر الله هي من الأمور التي يجب على المسلم عملها في السر والعلن، فالله نعالي يرانا في كل مكان وهو الذي يستحق العبادة وحده، والخشية من عمل المعاصي بصغيرها وكبيرها.
قصة أحمد ومحمد في طاعة الله ومراقبته لنا
في بلدةٍ صغيرة حيث كان هناك صديقان حميمان يلعبان هما أحمد ومحمد، وكان هذين الصديقين يحبان بعضهما كثيراً، يجلسان في الصف في نفس المقعد ويعودان مع بعضهما للبيت ذلك لأن بيتهما قريب جدًا من بعضهما.
وفي يوم من الأيام وبينما كان محمد يجلس مع والده ويتحدثان سوياً عن طاعة الله وأهميتها في السرّ والعلن، أخذ والد محمد يعلم ابنه بعض الأخلاق الحميدة منها أن يُراعي دائماً طاعة الله وأن الله يراه في كل مكان وزمان.
وفي يوم الإجازة حيث كان محمد وأحمد يسيران في الطريق ويلعبان حتى وصلا حديقة أحد المزارعين، وكانت حديقة ذلك الفلاح كبيرة وجميلة ومزروعة بأجل أنواع الفاكهة والخضار مثل المشمش، العنب وكذلك التين وكان منظر تلك الأشجار مغري للأطفال الذين هم في عُمر محمد وأحمد، لذا قررا أن يأخذا بعض تلك الفاكهة ويأكلان منها.
قرر الصديقان أن يتسلق أحمد سور الحديقة وأن يراقب محمد الطريق ويرى إذا جاء أحدهم، وخاصةً صاحب الحديقة، وبينما كان أحمد يتسلق إلى السور، تذكر محمد ما قاله له أبوه عن مراقبة الله لعباده، ونادى محمد أحمد انزل. انزل، يا أحمد هناك من يرانا، بالفعل نزل أحمد وسأل محمد أين ذلك الشخص الذي يرانا؟
أجاب محمد إنه الله هو من يرانا في كل مكان، لقد أخبرني والدي أن الله يرانا في كل مكان ويراقب أعمالنا، وهذه الطريقة التي نتبعها تعتبر سرقة وحرام والله لن يسامحنا، سكت محمد برهة من الوقت وقال: أحمد لديك حق إن ما نفعله حرام، وكان الأولى بنا أن نستأذن ما صاحب الحديقة أو نجمع المال من مصروفنا ونشتري ما نشتهي من الفواكه.
قصة عمر وأصدقائه والأستاذ وطاعة الله
في يوم من الأيام بينما كان الطلاب يتحدثون مع أستاذهم ويناقشون بعض الأشياء في الصف، سأل أحد الطلاب الأستاذ عن سبب محبته لعمر دون باقي الطلاب؟
أجاب الأستاذ إن عمر طالبٌ مجتهد وذو أخلاق حميدة لذلك أكنّ له المحبة والاحترام، وجاء عمر الذي تأخر عن الدوام في ذلك الوقت وقال الأستاذ: سوف أبرهن لكم لماذا أحبّ عمر أكثر من أصدقائه؟
أحضر الأستاذ لكل طالبٍ دجاجة، وطلب من كل طالب أن يذبح دجاجته بعيداً عن الناس وأمرهم أن لا يراهم أحد، وبالفعل ذهب جميع الطلاب يبحثون عن مكان بعيد عن عيون الناس ليذبحوها. بعد أن ذبح جميع الطلاب الدجاجات جاء الطلاب مسرورين من تنفيذ أمر الأستاذ.
سأل الأستاذ عن عمر، لكن أين عمر؟ أجاب أحد الطلاب وهو يضحك ويسخر من عمر نعرف من الممكن أنه ما زال يبحث عن مكان ليذبح الدجاجة دون أن يراه أحد، أجاب الأستاذ رويداً سوف يأتي عمر لا عليكم، وبالفعل جاء عمر ومعه الدجاجة غير مذبوحة ضحك أصدقائه وقالوا لعمر لماذا لم تذبح الدجاجة ألم تجد مكان لا يراك فيه أحد؟
أجاب عمر يا أستاذ حاولت أن أذبح الدجاجة دون أن يراني أحد لكن أبداً لم يجدي ذلك نفعاً، حيثُ أن الله يرانا في كل مكان، فرح الأستاذ كثيراً من جواب عمر وأثنى عليه وقال: أحسنت يا عمر هذه هي الأخلاق الحميدة.
التفت الأستاذ لطلابه وقال لهم أعرفتم الآن لماذا أحبّ عمر؟ هكذا يجب أن تكون أخلاقكم، وأتمنى منكم جميعاً أن تكونوا بأخلاق وذكاء عمر.
ما هي العبر والمواعظ المستفادة من قصة طاعة الله
- يجب أن نَعلم ونُعلم أبنائنا أن الله موجود في كل مكان ويجب علينا طاعة الله في السر والعلن وهذا يظهر من خلال قصة أحمد ومحمد عندما حاولوا أخذ بعض أنواع الفاكهة خلسةً، وهذا يظهر على محمد عندما تذكر جلسته مع والده وعلمه كيف أن الله يراقب أعمالنا في السر والعلن.
- حكمة الأستاذ في تدريس أبنائه وذلك عندما كان الطلاب يسألون لماذا تحب عمر يا أستاذ أكثر منا؟ وبيّن لهم الأستاذ بالدليل الفارق بينهم وبين عمر في نسبة الذكاء والأخلاق التي تربى عليها.
- نتعلم كيف أن مراقبة أعمالنا لأنفسنا تقينا من أخطاء كثيرة وأن نفكر في أعمالنا قبل القيام بها.