قصة دينية للأطفال عن الأخذ بالأسباب والتوكل على الله

اقرأ في هذا المقال


التوكل على الله من الأمور التي تجعل في قلب المسلمين الطمأنينة وشعور بالراحة النفسية وخاصة عندما يشعر الإنسان بأن الله الذي خلقه وهو القادر على أن يتولى جميع أمور البشرية، وهو تسليم العبد الأمور لله تعالى بعد الأخذ بالأسباب.

قصة دينية للأطفال عن التوكل على الله والأخذ بالأسباب

في يوم من الأيام وبينما اجتمع أبناء أحمد حول جدهم الذي يأتي في كل عطلة نهاية الأسبوع، إلى بيت أبا أحمد جاء علي من المستشفى مع والده الذي عاد مع والده من المستشفى؛ لأنه كان يشكو من ألم في أذنه وحلقه.

في تلك الأثناء سأل الجد حفيده علي هل تشرب الدواء يا عزيزي؟

علي: الدواء مذاقه مر كثيرا ولا أتحمل طعمه لأنه لا يطاق فلا أستطيع تناوله يا جدي.

الجد: لا يا بني لا أريد أن أسمع منك ذلك فالله قد خلق لنا الداء والدواء لذلك عليك يا بني أن تلتزم بما قاله الطبيب لك وتتناول الدواء، وأضاف هيا اذهب لنتناول سوياً وجبة الغداء ثم تشرب الدواء وتجتمعون حولي لنحكي قصة حول التوكل على الله.

وأضاف الجد أيضا: هل تعلم ما معنى أن تتوكل على الله يا بني؟

علي: يعني أن أقول توكلت على الله.

الجد: هل أخذت بالأسباب ثم توكلت على الله ؟

علي: وماذا تعني يا جدي بقولك أخذت بالأسباب وتوكلت على الله.

الجد: يعني بأن تأخذ الدواء ومن ثم تنتظر الشفاء من الداء.

الجد: تجمعوا يا أحفادي جميعا لأبيّن لكم من خلال قصة أم موسى كيف أنها أخذت بالأسباب ثم توكلت على الله، بالفعل تجمع الأحفاد جميعهم حول جدهم الصغير قبل الكبير وأخذوا يستمعون بشغف بما قص عليهم جدهم؛ لأنهم قد تعودوا على سماع القصص المقيدة من جدهم.

وبدأ الجد بالحديث عن قصة فرعون عندما قرر أن يتخلص من الأطفال.

لقد قرر فرعون في يوم من الأيام بأن يقتل جميع أطفال المدينة وبعث كل جنوده ليبحثوا عن الأطفال في البيوت ليقتلوا جميع الأطفال.

وفي تلك اللحظة وبأمر وهداية من الله أشارت عليها ابنتها أن ترمي سيدنا موسى عليه السلام في النهر
قلب الام في البداية لم يتحمل أن ترمي ابنها في النهر وهو طفل.

بالفعل أخذت الأم ابنها ووضعته في صندوق من الخشب وألقت به إلى النهر، وعندما ألقته علمت بشعور داخلي بأن الله سيحفظ طفلها.

ألقت الأم ابنها وقلبها يدعو بأن يعود ابنها إلى حضنها عندما ألقت به وجدته زوجة فرعون، وفي تلك الأثناء فرحت زوجة فرعون في تلك الفترة وطلبت من فرعون بأن تحتفظ به وأن يبعث وراء إحدى النساء لترضع بالطفل.

إلى أن مرت أخت سيدنا موسى عليه السلام وقالت لزوجة فرعون إنني أعرف إمرأه تستطيع إرضاع هذا الطفل والعناية به وكانت تقصد بذلك والدتها.

في تلك الفترة وافقت زوجة فرعون وفرعون على أن يذهبوا بالطفل إلى أم موسى لقد أراح الله قلب أم موسى برؤية ابنها بعدما توكلت عليه.

الجد: هل علمت ما يعني الأخذ بالأسباب والتوكل على الله؟

علي: الآن فهمت يا جدي العزيز وسوف أنهض وأتناول الدواء يا جدي العزيز، أشكرك من أعماق قلبي يا جدي.

الجد: العفو وبالشفاء والهناء يا بني إن شاء الله فهذا واجبي.

المصدر: علمني النبي، ليلى حافظ القواسميقصص إسلامية للأطفال، محمد منير النبارقصص الأنبياء للأطفال، مريم محمد عبد الرحمنمن كل بستان زهرة، قصص واقعية تاريخية للأطفال، سناء ناجي، 2014


شارك المقالة: