قصة دينية للأطفال عن التنمر

اقرأ في هذا المقال


التنمر هو من الصفات غير المحبوبة ولا المرغوبة في المجتمعات وخاصة المجتمعات الإسلامية، فالتنمر ظاهرة غير أخلاقية ويجب التنبيه عليها؛ لأنه يؤدي لأمراض نفسية وجسدية، ومن هذه الأمراض العزلة أو الانتحار بسبب الذم القاسي للشخص.

 قصة الطالبة الجديدة عبير والتنمر في المدرسة الجديدة

في إحدى المدن كان هناك تقطن طفلة وأبوها وأمها، كان الوالد يعمل وجاء قرار المدير بنقله لمنطقة جديدة كان على هذا الرجل أن ينتقل هو وعائلته لذلك المكان، وبالفعل جمع جميع أوراقه وجهز أوراق ابنته عبير لتنتقل للمدرسة الجديدة.

ذهبت الطالبة الجديدة عبير للمدرسة الجديدة وكلها أمل ومتفائلة بالمدرسة، وأنها ستجد صديقات وتتعرف عليهن، كانت الطالبة عبير تلبس النظارات؛ لأنها لا تستطيع أن ترى بدون النظارات بشكل جيد، وفي الصف الذي دخلت به كان هناك طالبتين ممن يُعرَفن بالتنمر.

لكن هناك طالبة تسمى ريم كانت تكره هذه الصفة بصديقاتها، وعندما دخلت الطالبة الجديدة عبير في الصف وجلست في المقعد رحبت بها ريم، لكن هاتان الطالبتين بدأن يتهامسن حول تلك الفتاة التي تسمى عبير؛ لأنها تلبس النظارات وكان من بين الحديث الذي دار بينهما أنها لا ترى بشكل جيد وأنها تلبس النظارات القبيحة.

سمعت عبير ذلك الكلام وبدأت بالبكاء، وجاء وقت الاستراحة وبقيت عبير جالسة وحدها وهي تتمنى أن يمرّ هذا اليوم حتى تعود للبيت لتبكي وتعبر عن حزنها، وريم عرفت بهذا وكانت تود أن تنادي عليها لتلعب معها في فترة الاستراحة لكنها كانت تخشى من صديقاتها أن يحصل ما حصل في الصف ويقمن بالتنمر عليها أيضاً.

بعد يوم من الدوام المتعب بالنسبة لعبير من ناحية معنوية جاءت ساعة العودة للبيت، عندما ذهبت ريم للبيت بقيت تفكر في صديقتها الجديدة عبير، وفكرت بأن تزور عبير في بيتها والذي هو قريب جدًا من البيت الذي تقطن فيه عبير.

تناولت ريم الطعام، وكعادة الطالبة المهذبة استأذنت ريم من والدتها لزيارة صديقتها الجديدة عبير، اندهشت ريم عندما رأت عبير تلعب كرة السلة في حديقة بيتها، رحبت عبير بريم في زيارتها ببيتها، ودختلا إلى غرفة عبير، تحدثتا معًا وظهر لريم أن عبير طالبة مجتهدة وهي من الأوائل في المدرسة التي تركتها، وكان مما لاحظته ريم أن عبير كانت تلعب كرة السلة في مدرستها وقد حصلت على عدة أوسمة في كرة السلة.

لعبت ريم وعبير كرة السلة في البيت وكانت ريم فرحة بصديقتها الجديدة عبير واستمتعت الصديقتان بوقتهما. شكرت ريم صديقتها عبير على حسن الضيافة كما شكرت عبير ريم على زيارتها لها، في اليوم التالي للمدرسة جاءت عبير ووجدت الهمس والسخرية منها؛ لأنها تلبس النظارة، وبقيت عبير جالسة وحدها تبكي حتى جاءت ريم ووجدت الأمر كذلك.

فكرت ريم بحل يجعل صديقاتها يحترمن عبير ويوقفن حالة التنمر اللواتي هن منغمسات به، فذهبت ريم لهاتين الطالبتين، وقالت لهن نريد أن نقوم بمباراة لكرة السلة بين عبير وبينكن والفريق الفائز سوف يأخذ جائزة.

وافقت عبير على القيام بتلك المباراة وكذلك الطالبات المتنمرات وافقن على اقتراح ريم، وذهبت ريم لمديرة المدرسة وقالت لها قصة عبير والطالبتين، وافقت المديرة على اقتراح ريم وكانت ريم متأكدة من فوز عبير أما الصديقتين المتنمرتين دخلن المباراة بكل ثقة.

بدأت المباراة وأخذت ريم تشجع عبير للفوز، وبالفعل انتهت المباراة بفوز عبير على الطالبتين، فرحت المعلمة والمديرة بفوز عبير في المباراة، وقررت المديرة والمعلمة أن يجعلن جائزة عبير في المباراة أن تكون الجوائز التي تحصل عليها المدرسة تكون باسم عبير.

فرحت عبير وريم والمدرسة كلها بهذا الفوز، وجاءت الصديقتين يعتذرن من عبير والإيذاء الذي سببنه لها، ففرحت عبير بما حدث وشكرت ريم والمعلمة ومديرة المدرسة على جهودهن، ودموع عبير التي كانت قبل المباراة تبدلت لفرحة عارمة؛ لأنها لن تسمع ما يؤذيها في المدرسة وسيكون دوامها ممتعاً لأنها أصبح عندها صديقات مثل ريم.

المصدر: علمني النبي، ليلى حافظ القواسميغزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، عبد اللطيف عاشورقصص اسلامية للأطفال، محمد منير النبارقصص الأنبياء للأطفال، مريم نجاح محمد عبد الرحمن


شارك المقالة: