من هم أعلام عصر صدر الإسلام؟
حفل عصر صدر الإسلام بعدد وفير من الشعراء وجعلهم من المخضرمين، من أشهرهم: الحطيئة العبسي، الذي أجاد فني المديح والهجاء، حسّان بن ثابت شاعر الرسول عليه الصلاة والسلام، والمنافح عنه، كما أنَّه تناول الشعر السيسي بمعناه الدقيق.
الخنساء السليمة التي ظلّت تبكي أخويها صخراً ومعاوية في الإسلام، صنيعها في الجاهليّة، أبو ذؤيب الهذلي، الذي اشتهر بقصيدته العينية في رثاء بنيه، الشماخ ابن ضرار ، كان أوصف الشعراء للقوس وحمار الوحش، كعب بن زهير صاحب قصيدة “بانت سعاد”، في مديح الرسول عليه الصلاة والسلام، كعب بن مالك الأنصاري الذي وقف إلى جانب الرسول عليه الصلاة والسلام وناضل عنه بشعره، عبد الله بن رواحة، كان كذلك من شعراء الأنصار الذين هاجوا شعراء المشركين وقد استشهد في وقعة مؤتة.
وحميد بن ثور العامري، كان العامري من الشعراء الذين أجادوا الغزل، معن بن أوس المزني، له أبيات جياد في صلة الرحم، النابغة الجعدي وقد ذكروا أنه عمر طويلاً، حيث كان ممن جانب الخمرة وهجر الأوثان في الجاهليّة، عبدة ابن الطيب التميمين الذي شارك في قتال الفرس أيام عمر ابن الخطاب وله مرثية غاية في الجودة قالها في قيس عاصم المنقري.
وعباس بن مرداس السلمي، كان من فرسان بني سليم وشعرائهم المشهورين المشهورين في الجاهلية والإسلام، المخبل السعدي وقد عمر طويلاً وكان من شعراء الهجاء المبرزين، أبو محجن الثقفي، كان من المستهترين بشرب الخمر المجيدين في وصفها، الحارث بن الطفيل الدوسي الأزدي، حيث كان من فرسان قومه المشهورين، أبو الطمحان القيني وكان في الجاهليّة فارساً صعلوكاً فلما أسلم لم تتشرب نفسة الإسلام.
وفي ميدان الخطابة كان الرسول عليه الصلاة والسلام أول خطباء هذه الحقبة، كذلك كان خلفاؤه من الخطباء المفوهين ولا سيما علي بن أبي طالب الذي جمعت خُطبه في كتاب” نهج البلاغة”، كذلك كان جلَّ الولاة والقواد يجيدون الخطابة.
حيث كان النثرالأدبي ظلَّ واجه عام وفياً للأعراف المستمدة من الطريقة العربيّة المتوارثة، من حيث إيثار الإيجاز في العبارة، تجنّب التكلف، الزهد في الزخرف والحلية اللفظية، وضوح المعاني، توخّي الجزالة والرصانة في الأسلوب.