اقرأ في هذا المقال
اسمه
إبراهيم بن ناصيف بن عبدالله بن ناصيف بن جبلاط اليازجي، هو لغوي وناقد وأديب لبناني الأصل، ولد في بيروت في بيت علم إذ إنَّ أباه هو الشاعر اللبناني المعروف ناصيف اليازجي.
اليازنجي و النهضة باللغة العربيّة
يُعدُّ إبراهيم اليازجي من رواد النهضة باللغة العربيّة بعد قرون من التدهور، إذ إنَّه تلقى تعليماً ممتازاً منذ نعومة أظفاره أهَّله لأن يناقش كبار الأساتذة في اللغة والشعر، ومن ذلك ما أوردته الصحب ولفتت إليه الأنظار حين قام بنقاش الشدياق حول انتقاد الشدياق لبعض الأبيات التي وردت في ديوان أبيه.
وعلى ما يبدو أنَّ هذه المناظرة قد أثرت فيه إذ كان حين ذلك في الثالثة والعشرين من عمره، فحفرته للتعمق في الدراسات الأدبية و اللغوية وجاءت دعوة الآباء اليسوعيين للشيخ إبراهيم ليعرب كتابه المقدس فدرس السريانيّة و العبريّة فانكبَّ على هذا العمل، حتى أنّه استطاع تعريب الكتاب المقدس بلغة عربية بليغة وواضحة.
مؤلفاته
قام الشاعر إبراهيم اليازجي، في كتابة العديد من المؤلفات وهي كالآتي:
- المقالات.
- العادة _ مجلّة الطبيب، عن كتاب ذخيرة الأصغرين لمقعد جرمانوس، حريصاً( لبنان) 1911.
- التعليم النافع _ محلّة المنار 1900.
أعمال الشاعر إبراهيم اليازجي
توالى إبراهيم اليازجي تحرير جريدة الناج عام 1872 ميلادية، حيث نزح بعدها إلى مصر عام 1894 ميلاديّة، حيث قام على تأسيس مجلة الضياء عام 1898 ميلادية في القاهرة، توفي في القاهرة عام 1906 ميلادية.
ماذا قيل في الشاعر إبراهيم اليازجي؟
- قال عمر رضا كحالة: أديب، لغوي.
- قال خير الدين الزركلي فيه: عالم بالأدب واللغة.
- قال السيد رشيد رضا:” في الطبقة الأولى من أدباء نصارى بلاد الشام، وقد اشتهر بالعناية و البحث في اللغة العربيّة، وانتقاد ما يكتب بها وإنّ قومه ليجلون قدره، ولكنّنا كنا نراهم على فخرهم به يشكون من عجبه وصلفه، ويأملون من غروره”.
- وقال الشاعر العراقي فالح الحجية في كتابة( شعراء النهضة العربيّة): التزم إبراهيم اليازنجي القوميّة العربيّة وعمل في السبيل إحياءها و إذكاءها في قلوب الناشئة العرب وبثَّ الروح العربيّة المتوثِّبة في الشباب المثقف المتعطِّش إلى الحرية، وكان يعمل على استقلال البلاد العربيّة.
- قيل أيضاً أنّه ينتمي إلى المنظمة الماسونيّة.
إبراهيم اليازجي، وتحدثه عن حال العرب ومكانتهم المتردية في العالم
” تنبهوا و استفيقوا أيُها العَربُ… فقد طمى الخَطْبُ حتّى غاصت الرُّكب”، هذه هي مطلع القصيدة التي كتبها الشاعر إبراهيم اليازجي في قصيدته” تنبهوا و استفيقوا أيها العرب”، وكأنَّه يتحدث عن حال العرب ومكانتهم المتردية و والدُنيا بين العالم والتي وصفها بالمكانة الحضيضة.
لقد قال أيضاً في نفس القصيدة ” الله أكبر ما هذا المنام فَقَد.. شكاكم المهد واشتاقتكم التُّرب كم تظلمون ولستم تشكون وكم… تُستغضبون فلا يبدو لكم غضب” هذا هو الشاعر إبراهيم اليازجي.
ويعد لغوي و ناقد أيضاً مولود في بيت علم، و أبوه الشاعر اللبناني ناصيف اليازجي، ويعتبر إبراهيم من رواد النهضة في اللغة العربية بعد عقود من تدهورها.