نبذة عن ابن وكيع التنيسي:
وهو الحسن بن علي بن أحمد بن محمد بن خلف بن حيان، بن صدقة بن زياد الضبي التنسي، أبو محمد. وهو أديب عربي وشاعر وكاتب من أعظم الأدباء في عصر الدولة العباسية.
ولم يذكر المدوّنون العرب والمؤّرخون لحياة الشاعر ابن وكيع التنيسي زمناً معروفاً لولادة الشاعر، إلّا أنهم ذكروا أنه ولد في تنيس في الجمهورية العربية المصرية، فهي عبارة عن قرية صغيرة في القرب من بلدة دمياط المصرية، حيث يعود أصل الشاعر ابن وكيع إلى عائلة نشأت في بغداد العراقية، التي تنسب أخيراً إلى قبيلة ضبة.
ونشأ الشاعر ابن وكيع وترعرع في تنيس في أحضان أسرة كانت ميسورة الأحوال من حيث المعيشة، بالإضافة إلى أنها كانت مشروة كثيراً بين أهل تنيس بالعلم والنحو والشعر العربي الحُر، حيث اشتهر الحسن بابن الوكيع ولُقّب به.
وبسبب الحياة التي كان يعيشها الشاعر ابن وكيع والتي كانت تصف بحياة البذخ، لم يلتفت الشاعر إلى إشغال مهنة يمتهنها ويشتغل بها، إلّا أنه حرص على الاكتفاء فقط باللهو والعبث بملهيات الدنيا، حيث كان كثير الميول إلى المجون الذي عمل على اتخاذة كطريق له في هذه الحياة، التي كان يدافع من خلالها علنها في أشعاره التي كتبها.
ومن أشهر ما عمل به الشاعر ابن وكيع أنه كان شاعراً من فحول الشعراء العرب في عصر الدولة العباسية. وإلى جانب ذلك كان الشاعر ابن وكيع كاتباً مرموقاً ومعروفاً بين الأدباء العرب إلى هذا الوقت. وفي بعض الروايات كانت تقول إلى وجود عجمة في لسانه.
وكان الشاعر ابن وكيع من الشعراء المكثرين، حيث كتب القصائد الشعرية ونظمها وبعد ذلك على على جمعها في ديوان واحد فقط، إلا أن جزءاً عظيماً من هذا الديوان مفقود.
كتب الشاعر ابن وكيع التنيسي العديد من المؤلفات التي اشتهر بها، التي من أمثلها ما يلي:
- النزهة في الإخوان، من أشهر ما كتبه الشاعر، مخطوط.
- المنصف في نقد شعر المتنبي، فهو عبارة عن كتاب يبين فيه الشاعر ما سرقه المتنبين لكن النقاد لم يوافقوا عليه؛ لأنه فيه تجاوزاً في حق الشاعر أبي الطيب المتنبي.
- ديوان شعري مطبوع.
وتوفّي الشاعر ابن وكيع التنيسي في الثالث عشر من جمادى الأول لعام ثلاثمائة وثلاثة وتسعين للميلاد، الموافق للثلاثين من أبريل لعام ألف وثلاثة للميلاد.