كما هو معروف أن الحروب والنزاعات كانت مظهرًا أساسيًا في حياة أهل المشرق القدامى، وقد تناول أدبهم ومقطوعاتِهم أشهر هذه الصراعات وفي هذا المقال سنذكرها.
صور الحروب والنزاعات في الشعر الجاهلي
إن المتمعن في مقطوعات الجاهلية يجدها تعج بالكثير من الحروب التي جرت في ذلك الوقت ومنها:
1- الحروب التي خاضتها قبيلة كندة وشارك فيها امرؤ القيس من أجل الثأر لأبيه الذي قُتِل من قبل بني أسد مما دفعه ذلك للاندفاع ثائرًا لذلك ولقد عبر عن تلك الحرب قائلاً:
الحَرْبُ أَوَّلُ ما تكونُ فَتِيَّةً
تَسْعَى بِزِيْنَتِها لكلِّ جَهُولِ
حتى إذا اسْتَعَرَتْ وَشَبَّ ضِرَامُها
عَادَتْ عَجُوزًا غيرَ ذاتِ خَلِيلِ
شَمْطَاءَ جَزَّتْ رَأْسَهَا وَتَنَكَّرَتْ
مَكْرُوهَةً لِلشَّمِّ والتَّقْبِيلِ
2- حرب البسوس قادها المهلهل ضد قبيلة بكر بعد مقتل كُليب لكنه كان نادمًا على ذلك بعد رؤيته فناء وموت بني وائل بسبب ذلك ولقد عبر عن ذلك منشدًا:
يا قَتيلاً نَماهُ فَرعُ كَريمٌ
فَقدُهُ قَد أَشابَ مِنّي المِساحا
كَيفَ أَسلوا عَنِ البُكاءِ وَقَومي
قَد تَفانَوا فَكَيفَ أَرجو الفَلاحا
3- حرب داحس والغبراء: ويعود سببها سباق الخيل حيث طالت وراح ضحيتها الكثير ممن شارك فيها رغم إعلانه عن عدم مسؤوليته في إشعالها عنترة بن شداد حيث قال:
وَإِن تَكُ حَربُكُم أَمسَت عَوان
فَإِنّي لَم أَكُن مِمَّن جَناها
وَلَكِن وُلدُ سَودَةَ أَرَّثوه
وَشَبّوا نارَها لِمَنِ اِصطَلاها
فَإِنّي لَستُ خاذِلَكُم وَلَكِن
سَأَسعى الآنَ إِذ بَلَغَت أَناها
4- حرب جديس وطسم: وهي من القبائل التي برزت في شبه الجزيرة واندلعت بعد صرخة عفيرة بنت عباد تستنجد من جديس وتعيب على قومها استسلامهم للظلم وتحثهم ليهبوا في وجه الاستبداد فتقول:
ولو أنــنــا كـنـا رجـالاً وكـنـتـم
نـسـاءً لكـنـا لا نـقـرُّ بذا الفعل
فموتوا كراماً أو أميتوا عدوكم
ودبوا نار الحرب بالحطب الجزل
وإن أنـتـم لم تـغـضـبـوا بعد هذه
فكونوا نساءً لا تعاب من الكحل
من أبرز الشعراء الفرسان
1- الفارس عامر بن الطفيل.
2- دريد بن الصمة.
3- عنترة بن شداد.
4- امرؤ القيس.
5- عروة بن الورد .
6- السليك بن السلكة.
7- قيس بن زهير.