الحكمة في شعر زهير بن أبي سلمى

اقرأ في هذا المقال


هو الأديب الحكيم زهير بن أبي سُلمى ربيعة المزني نشأ في عائلة شاعرة ورث عنها الأدب ويتميز برزانتِه وهدوئه ورجاحة عقله وكان يحرص على الصلح بين الناس.

مصدر حكمة زهير بن أبي سُلمى

1- كثرة معاشرته للناس: نصب نفسه قاضيًا يحمل عاتقه إصلاح الناس من خلال النصح وكانت حكمته دستورًا يهذب النفس.

2- كِبر السن: فمن المعروف أنه عاش طويلاً وقيل أنه تعدى الثمانين عامًا وهذا ما دفعه لمعرفة أمور الدنيا.

3- الحكمة: وهي مستمدة من تجربته الشخصية.

خصائص قصائد الحكمة في شعر زهير بن أبي سُلمى

1- اعتنى زهير بن أبي سُلمى في اختيار مفرداته بعناية كبيرة فيرى القارئ أنها تمتاز بالسهولة والوضوح في بعض الأحيان وفي مواقع أخرى قصيرة وصعبة حيث كان ينتقي ألفاظه بحرص لتتناسب مع الموقف.

2- كانت تحتوي على المعاني الماخوذة من التجارب التي استمد منها الخبرة.

3- كانت مقطوعات الحكمة عند زهير تعج بالصور التشكيلية وكثرة المحسنات.

سبب تميز بن أبي سلمى في شعر الحكمة

1- استعمال الكلمات السليمة المعبرة النابعة من التجارب.

2- ايمانه الشديد بيومِ الساعة وأن الجميع هالك لا محالة فتجنبَ المنكرات والرذائل.

3- الاستفادة من أتفه الأمور واستنباط الموعظة من الأمور الصغيرة.

نماذج من حكمة زهير بن أبي سُلمى

1- كتمان السر وعدم البوح فيه ويطلب من الناس عدم إضمار الغدر وعن هذا نظم:

فَـلاَ تَكْتُمُنَّ اللهَ مَا فِي نُفُوسِكُـمْ

لِيَخْفَـى وَمَهْمَـا يُكْتَمِ اللهُ يَعْلَـمِ

يُؤَخَّـرْ فَيُوضَعْ فِي كِتَابٍ فَيُدَّخَـرْ

لِيَـوْمِ الحِسَـابِ أَوْ يُعَجَّلْ فَيُنْقَـمِ

2- من عاش طويلاً ملل وعن هذا ينشد:

سئمت تكاليف الحياة ومن يعش

ثمانين حولاً لا أبا لك يسأم

3-  المستقبل وما يخبئه فالقادم مجهول لا يعلمه سوى الخالق ويوضح زهير أنه على دراية بما جرى بالأيام الماضية ويعلم ما يدور في يومه لكنه يجهل المستقبل وما يخبئه وعن هذا ينشد:

وأعلم ما في اليوم والأمس قبله

ولكنني عن علم ما في غد عدم


شارك المقالة: