الزواحف والحشرات في الشعر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


تعد الصحراء مناطق مناسبة لعيش الكثير من الزواحف والحشرات فيها وذلك لطبيعة المناخ الملائم لها وقد تم ورودها في الكثير من المقطوعات القديمة وقام شعراء الجاهلية على تناولها بالعديد من أبياتهم.

أبرز الزواحف والحشرات التي وردت في الشعر الجاهلي

1- الأفعى: انتشرت الأفاعي بشكل كبير في الصحراء مما دفع الجاهليين إلى ذكرها مستمدين منها بعض صورهم وكانت تذكر في مقطوعاتِهم بأسماء عدة منها الشجاع والأرقم والأسود وغيره، وكانوا يضربون المثل بالاستبداد بالأفعى فيقولون أظلم من أفعى ومما نظم فيها ما خطه مضرس بن لقيط شاكيًا استبداد وظلم قومه:

لعُمركَ اني لو أخاصِمُ حيّةً

الى فقعَسٍ ما لآنسفَتنيَ فقعَسس

وكان الجاهليون يخشون الأفعى لما تحمله من سم قاتل وكان يصيبهم الهلع والخوف عند رؤيتها وربطوها بالقوة حيث يقال للرجل القوي حية الأرض وعن هذا ينشد ذو الإصبع العدواني واصفًا بأس قومه:

عذير الحي من عدوا

ن كانوا حيّة الأرض

2- الحرباء: تواجدت الحرباء بشكل كبير في الصحراء لكن قل تناول الشعراء لها وكانوا يذكرونها عند حديثهم عن شدة الحر ومن الأبيات التي وردت بها ما خطه بشر مصورًا الصحراء المقفرة:

تَجاوَبُ هامُها في غَورَتَيها

إِذا الحِرباءُ أَوفى بِالبَراحِ

الجراد: عرف الجاهليين الجراد وعلموا أحواله وغزواته وما يخبئه للنبات من فناء وقد كثرت صوره في الشعر الجاهلي حيث يستخدمونه لنعت أشياء كثيرة ومنها تشبيههم بالجيش الكبير لأنهم يحضرون إلى المكان بأعداد هائلة وعنه ينشد الأفوه الأودي:

رَفُّوا كمنتشِرِ الجرادِ هَوَتْ

للبطنِ في دِرْعٍ وفي تُرْسِ

4- النحل: استفاد الجاهليين من النحل حيث حصلوا على العسل منه وكان يعد من أهم بضائعهم يحصلون عليه من شقوق الجبال ويتخذونه غذاء متكاملاً لهم وفيه علاج لهم أيضًا، ولقد عجَّت مقطوعاتِهم بصورة والطرق التي يحصلون به على العسل والأدوات المستخدمة وكيف يعانون من أجل الحصول عليه وعن هذا خط ساعدة بن جؤية منشدًا:

أري الجوارس في ذؤابة مشرف

 فيه النسور كما تحبى الموكب


شارك المقالة: