الشعر بين أسواق الجاهلية

اقرأ في هذا المقال


كان للناس في العصر الجاهلي عدة أسواق يقومون بالتجمع فيها ويقولون قصائدهم ويفخرون بها، ومن أمثلتها سوق عكاظ.

الشعر بين أسواق الجاهلية

لقد كان للناس قبل الإسلام مجموعة من الأسواق يتم إلقاء الشعر فيها، وهي في الأساس لم تكن إلا لغايات اقتصادية يتم عرض البضائع والتجارة فيها.

وهذه الأسواق كانت تضم فئات مختلفة من الحضر والبدو والأعراب، ومن جميع القبائل والأقطار فقد كانت كالمهرجان الشعري يقصده الشعراء من مختلف أنحاء الجزيرة والشام والعراق.

وأيضاً في هذه الأسواق يأتي المحكّمون من مختلف الأماكن؛ لقوموا بالفصل بين الشعراء المتنافسين في الشعر والأدب، ومن أشهرهم النابغة الذبياني، وأغلب المحكّمين في غير الشعر كانوا من بني تميم، ومن تلك الأسواق سوق عكاظ المشهور.

أسماء بعض الأسواق في الجاهلية

1- سوق منى وذو المَجَّنة وسوق ذو المجاز ومكانها بالقرب من منى وعرفات.

2- سوق بُصرى وغزة في بلاد الشام وحضرموت وسوق صنعاء وعدن وأبين في اليمن.

3- سوق دَبى وصُحار والمشقَّر و هجَر في ساحل الخليج العربي.

4- سوق دومة الجندل في وسط الجزيرة وتِهامة على البحر الأحمر.

الشعر الحولي المحنك في الأسواق في الجاهلية

في العصر الجاهلي كان يعرض في الأسواق ما يطلق عليه “الشعر الحوليُّ المُحَكَّك” وهذا الشعر الذي قام الشاعر بتحسينه حول كامل، وهذا النوع من الشعر هو من صميم اللغة العربية في الفكر والأسلوب والنظم والإيقاع، وكان الشعراء آنذاك يقطعون المسافات البعيدة الصعبة والأودية متحملين العطش والتعب؛ فقط لكي يقوموا بإلقائه أمام الناس ليحفظوه في هذه الأسواق.

“ومن المذكور في كتب التاريخ للأدب أنّ الشاعر النابغة الذبيانيّ كانت تقام له قبّة حمراء من أدم في سوق عكاظ، فيأتي إليه الشعراء لقوموا بعرض شعرهم عليه كما يقول الأصمعيّ”.


شارك المقالة: