الفخر في شعر لبيد بن ربيعة

اقرأ في هذا المقال


تعددت المواضيع في الشعر عند الكثير من الشعراء، ومن أبرزهم الشاعر لبيد بن ربيعة في شعر الفخر.

الفخر في شعر لبيد بن ربيعة

يعتبر  الفخر من الأغراض المعروفة والمشهورة التي وظفها الشعر الجاهلي، ولا يعتبر الفخر كالهدف فقط  ل إنه الطريقة لكي يعبر الشاعر عن نفسه وقبيلته، وإيضاح ما فيهم من سمات وصفات إيجابية، بحيث أن الفخر قد يأتي للفخر بالذات أو القبيلة، وفي أبيات الفخر في الغالب ما يتباهى الشاعر بالرجولة والشيم، ويقوم بتخليد المعارك والحروب سواء كان فيها الغلبة أم لا، كما يقوم شعر الفخر بالإشادة بالجود عند القبيلة وحسن كرمهم وإغاثتهم للملهوف والكثير من المكارم والصفات الحميدة.

ولقد تغنى لبيد بن ربيعة وتفاخر بمكارم الأخلاق عنده وعند قبيلته، ولقد كان خلق الأمانة كما يرى لبيد بن ربيعة من أعظم الصفات والمكارم والتي تفاخر بها في قبيلته بنو عامر، بقوله بأن الله سبحانه وتعالى قد قسم المكارم بين الناس ولكن أكثر المحظوظين في ذلك هم قبيلته في هذه الصفة فيقول:

“وإِذَا الأَمَانَةُ قُسِّمَتْ فِي مَعْشَـرٍ

أَوْفَـى بِأَوْفَـرِ حَظِّنَا قَسَّامُهَـا

فَبَنَـى لَنَا بَيْتـاً رَفِيْعاً سَمْكُـهُ

فَسَمَـا إِليْهِ كَهْلُهَـا وغُلامُهَـا”

وهذه السمات الحميدة تعتبر من أبرز ما يفاخر بها الشاعر الجاهلي، كما أنه يمثل أبرز القيم، التي احتوى عليها أغلب شعر الفخر (للشاعر نفسه وللقبيلة).

كما يقوم لبيد بن ربيعة العامري بالتوضيح في أبياته أن الرجل الشجاع هو الذي يكون دائما على استعداد للقتال دون تردد، والدفاع ببسالة، فعند الدعوة للقتال يجيب الدعوة فوراً ولا ينتظر فيركب خيله بشكل متوحش ويمضي فيقول في ذلك:

“وَلَقَدْ حَمَيْتُ الحَيَّ تَحْمِلُ شِكَّتِـي

فُرْطٌ وِشَاحِي إِذْ غَدَوْتُ لِجَامُهَـا

فَعَلَـوْتُ مُرْتَقِباً عَلَى ذِي هَبْـوَةٍ

حَـرِجٍ إِلَى أَعْلامِهِـنَّ قَتَامُهَـا”

ولقد كان الناس يفخرون بالمال ولكن كان لبيد يفخر في حماية الشرف والقيام حق الضيافة، ويقول لبيد في ذلك:

“أقي العرض بالمال التالد وأشتري

به الحمد إن الطالب الحمد مشتد

أباهي به الاكفاء في كل موطن

وأقضي فروض الصالحين واقتدي”


شارك المقالة: