عجَّ الزمن الجاهلي بالعديد من المعارك والنزاعات التي دارت بين القبائل واشتهرت جميع القبائل بالفرسان الشعراء الذين سطروا بطولاتهم وأمجادهم في الحرب من خلال أدبهم ومن خلال عنترة بن شداد.
دلالات على فروسية عنترة بن شداد الحكيمة
هناك العديد من الدلائل تثبت فروسية وشجاعة عنترة بن شداد وفيما يلي أبرزها:
1- عاش عنترة حياته وهو يُعامل معاملة العبد بسبب لون بشرته ومن السابقين لمعاملته بهذه الطريقة هو والده الذي نبذه بسبب ذلك، لكن عنترة تمكن من التحرر بفروسيته حيث ظهرت في الحرب خصوصًا في داحس والغبراء وبرز فيها فارسًا مغوارًا شجاعًا لا يهاب الموت.
2- ذكائه وفطنته في الحروب فكان يعلم متى يتقدم ويقاتل ومتى يتأخر ويتأنى وكان يضرب بسيفه ضربة شجاع نافذة تتحدث فيها الألسنة مشيدة بفروسيته.
3- شجاعته وعدم خوفه من الموت خاصة وقت النزاعات ومن الأحداث التي تثبت فروسيته الصراع الذي دار بين بني عبس والذبيانيون الذين انتصروا عليهم في هذه المعركة، مما دفع فرسان بني عبس للهروب وظلَّ عنترة صامدًا أمامهم يدافع عن نساء قومه حتى رجع فرسان قبيلته وأكملوا المعركة وانتصروا فيها.
4- ومن الدلائل التي تثبت فروسيته حبه لغيره حيث كان يؤثر الناس على ذاته ومثال على هذا أنه إذا تمكن من الحصول على الغذاء فإنه يقدمه لإخوانه الجائعين من قومه وهذه من أهم شيم الفروسية.
أخلاق الفروسية في شعر عنترة بن شداد
1- العفة: أهتم عنترة بن شداد بالعفَّة وصون العِرض خوفًا من العار ومحافظة على الشرف ومن أبياته في هذا:
وإني اليوم أحمي عرض قومي
وانصر آل عبس على العداة
2- علو الهمة: وهي من أهم صفات الفارس ولقد توفرت في شخصية عنترة بن شداد والشاهد على هذا قوله:
أن لي أشد من الصخر
وأقوى من راسيات الجبال
3- الصدق: عُرف عن عنترة بن شداد الصدق والوفاء لمن يتعامل معهم فلا يكذب ولا يغدر ومما قاله في هذا:
أُحِبُّ بَني عَبسٍ وَلَو هَدَروا دَمي
لِأَجلِكِ يا بِنتَ السَراةِ الأَكارِمِ