المدح في شعر زهير بن أبي سلمى

اقرأ في هذا المقال


يعتبر المدح من أهم المواضيع الأدبية القديمة وكانت متصلة بشكل كبير في الحماسة حيث كان الأدباء يثنون على قبائلهم وولاة الأمر بكثير من المعاني ومنهم زهير بن أبي سُلمى.

خصائص شعر المدح عند زهير بن أبي سُلمى

1- كان زهير يستعمل الكثير من البحور الشعرية في مقطوعات المدح ومنها الطويل والبسيط والكامل.

2- امتازت مقطوعات المدح بالطول عند زهير بن أبي سُلمى.

3- عرف بمدحه للملوك وولاة الأمر من أشراف غطفان.

رأي النقاد في شعر زهير بن أبي سُلمى المدحي

1- طه حسين: ذهب في رأيه أن زهير بن أبي سُلمى قد تفوق في أدب الثناء وتغلب على الكثيرين في هذا وكان معجب بما خطه في ثناء هرم بن سنان كقوله:

قَد جَعَلَ المُبتَغونَ الخَيرَ في هَرِمٍ

وَالسائِلونَ إِلى أَبوابِهِ طُرُقا

إِن تَلقَ يَوماً عَلى عِلّاتِهِ هَرِماً

تَلقَ السَماحَةَ مِنهُ وَالنَدى خُلُقا

2- الدكتور شوقي ضيف: احتل شعر المدح لزهير المرتبة الأولى والصدارة في نفسه وأعجب بأسلوبه الذي تميز بتركيزه على صفة معينة وأُعجب بعدم خلطه بالفخر أو الشكوى ومن الأبيات التي أعجبته قول زهير:

تراه إذا ما جئته متهللاً

كأنك تعطيه الذي أنت سائله

3- رأي قدامة بن جعفر: حصر فضائل المديح بعدة خصال وهي العقل والشجاعة والعدل وفي رأيه أن أغلب الأدباء قصروا في الإلمام بها في مقطوعات المدح إلا أن زهير قد استوعبها كلها وأعجب بقول زهير:

أخي ثقة لا تهلك الخمر ماله

ولكنه قد يهلك المال نائله

معان شعر زهير بن أبي سُلمى في غرض المديح

1- بواعث الكلام المنظوم: ذهب النقاد بضرورة توفرها لتُساعد الأديب على النظم والتركيز، وقد نظمت مقطوعات زهير المدحية تحت تأثير بواعث الشعر.

2- الأخلاق التي جذبت زهير للإعجاب بممدوحه: الصفات التي فضلها الأديب في الممدوح واضحة وبارزة ومن أهمها الإصلاح والعدل وحماية الجار.


شارك المقالة: