المرأة في الشعر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


برزت صورة المرأة في الأدب القديم بتصويرها صورًا دقيقة والتغزل بها ذاكرين صفاتها الحسية وجمالها كما تطرقوا إلى وصفها معنويًا وما يكابدون من ألم الفراق ولوعة العشق.

وصف المرأة في الشعر الجاهلي

1- القَامة المعتدلة: عنها تحدث عمرو بن كلثوم في معلقته:

ومتني لدنةٍ سمقت وطالت

روادفها تنوء بما ولينا

ومأكمةً يضيق البابُ عنها 

وكشحًا قد جننتُ به جُنونا

2- البدانة: وكانت من الصفات المحببة عند الجاهليين وأسهبوا في الثناء على المرأة العظيمة الجسد ومثال على هذا قول المرار بن منقذ العدوي:

قطف المشي قريبات الخطى

بدّنا مثل الغمام المزخر

3- الشعر الأسود الطويل: عشق الشعراء في المرأة شعرها الأسود الداكن كظلام الليل الطويل واعتبروه من عناصر جمال المرأة وعن ذلك يقول امرؤ القيس:

غذائِرها مستشزرات إلى العلا

تضل العقاص في مثنى ومرسل

وفي أبيات أخرى تغنى في جمال ذلك الشعر الأسود الداكن:

وفرع يزيّن المتن أسود فاحم

أثيث كَقِنو النخلة المتعثكل 

4- الوجه الأبيض المائل إلى الحمرة: توجه الشعراء القدامى إلى وصف الوجه النقي المائل إلى الحمرة وعن ذلك تحدث زهير بن أبي سلمى:

فَأَمّا ما فُوَيقَ العِقدِ مِنها

فَمِن أَدماءَ مَرتَعُها الخَلاءُ

وَأَمّا المُقلَتانِ فَمِن مَهاةٍ

وَلِلدُرِّ المَلاحَةُ وَالصَفاءُ

5- العيون الكبيرة وفيها حور: أكثر الجاهليون من تصوير عيون من أحبوا ويشبهونها بعيون البقر الوحشية لدلالة على كبرها وسعتها وعن هذا يتحدث امرؤ القيس:

تصد وتبدي عن أسيل وتتقي 

بناظرة من وحش وجرة مُطفِلِ

6- الأنف الأقنى: توجه الشعراء إلى تصوير جمال أنف المرأة وكيف يكون أقنى مرتفع ضيق الفتحتين وعن هذا ينشد معن بن أوس:

وأقنى كحد السيف يشرب قبلها  

وَأَشـــنَـــبَ رِفّــاقِ الثَــنــايــا لَهُ ظَــلمُ

لَهـــا كَـــفَـــلٌ رابٍ وَســـاقٌ عَـــمـــيــمَــةٌ

وَكَــعــبٌ عَــلاهُ اللَحــمُ لَيــسَ لَهُ حَــجــمُ

7- الثغر المنوّر: تغنى الشعراء بثغر المحبوبة في أبياتهم واصفين إياه بالشمس التي تشع نورًا والأقحوان الناصع البياض ومنهم امرؤ القيس حيث يقول:

بثغر كمثل الاقحوان منوّر 

 نقي الثنايا أشنب غير أثعل


شارك المقالة: