الوصف في شعر الأعشى

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الوصف نمط أدبي يحول الواقع المادي إلى نتاج لغوي وقد تميز الأعشى فيه لإدراكه لقيمته وأهميته بتوصيل الأفكار والعواطف للمتلقي.

مراحل الوصف في شعر الأعشى

1- النعت النقلي: يعتمد الأديب في هذه المرحلة على ما يشاهدهُ ويسمعه ونقله كما هو دون تغيير.

2- النعت المادي: يركز فيه الأعشى على وصف مظاهر البيئة والتعمق في أسرارها وخفاياها التي تشعل بداخله العواطف وتُأثر في النفس.

3- النعت العاطفي أو الوجداني: وهو الذي يتعدى فيه الأعشى حدود المظاهر ويتعمق في تفسير وتوضيح المشهد من خلال النفس والضمير مبتعدًا عن الحواس.

أشكال الوصف في شعر الأعشى

1- وصف الشخصيات: يقدم الأعشى من خلاله صورة توضيحية كاملة عن الشخصية مع ذكر الاسم وملامح الشخصية ومثال عليه:

مبتَّلة ٌ هيفاءُ رودٌ شبابها،
لَهَا مُقْلَتَا رِئْمٍ وَأسْوَدُ فَاحِمُ

2- وصف البعد الفكري للشخصيات: واعتبره الأعشى من الضروريات التي تمكنه من توضيح الأحكام والاعتقادات ونمط التفكير ومن هذا ما نظمه:

كنت المقدم غير لابس جُنةٍ

بالسيف تضرب معلما أبطالها

3- وصف المجريات والأحداث: يوقن الأعشى أنه من خلال تتبعه ووصفه للأحداث يستطيع التأثير في نفس المتلقي ويشده للاستماع والمتابعة ومن الأمثلة على وصف الحدث:

ما بكاء الكبير بالأطلال

وسؤالي فهل ترد سؤالي

وقوله أيضًا: 

ودع هريرة إن الركب مرتحل

وهل تطيق وداعًا أيها الرجل

غراء فرعاء مصقول عوارضها

تمشي الهوينى كما يمشي الوجى الوحل

4- وصف البيئة المحيطة به: ارتبط الأعشى بالبيئة التي ترعرع فيها واعتاد عليها والذي يشعر فيها بالأمن وعن هذا الوصف ينشد:

ما روضةٌ من رياض الحزن معشبة

خضراء جاد عليها مسبل هطل

يضاحك الشمس منها كوكب شرق

مؤزر بعميم النبت مُكتهل

خصائص شعر الوصف عند الأعشى

1- استخدام المفردات التي لها أثر موسيقي جذاب.

2- الدقة في الوصف وانتقاء القوالب الشعرية المناسبة.

3- الإكثار من المحسنات دون تصنع. 


شارك المقالة: