بشار بن برد

اقرأ في هذا المقال


من هو بشار بن برد؟

هو بشار بن برد العقيلي، ولد في سنة 96 للهجرة، يُكنى بأبو معاذ من اصل قريش العجم، يلقب بالمرعث؛ لأنه كان يضع في أذنه حلقاً من الذهب.

بشار بن برد شاعر مطبوع وأيضاً من الشعراء المخضرمين؛ لأنه عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية، كان بشار بن برد غزير الشعر وقليل التكلّف، ولم يكن من الشعراء أصوب منه، كما مُنع شعر بشار بن برد من الانتشار؛ لأنه كان بذيء اللسان وشديد الأذى.

نشأة بشار بن برد:

نشأ بشار نشأة عربية خالصة، وكان فصيح اللسان لا تشويه فيه، نظم الشعر وهو في سن العاشرة من عمره حتى تفجرت موهبة الشعر عنده، كان يكره الناس بسبب عماه؛ وهذا ولدَّ عنده نزعة الهجاء، وكان القوم يشكونه الى أبيه؛ بسبب لسانه؛ الأمر الذي جعل والده يضربه ضرباً شديداً.

نسب بشار بن برد:

كان بشار يفتخر في نفسه كثيرً؛ لان أجداده من ملوك الفرس وهذا يتضح في أكثر من موضع في قصائده:

أنا ابن ملوك الأعجمين تقطَّعت
عليَّ ولِي في العامِرِين عِمادُ
وكان لبشار زوجة اسمها أمامه وولد اسمه محمد توقي هوو صغيراً، ولقد حزن عليه بشار حزناً شديداً ورثاه في قصيدة يقول فيها:
لعمري لقد دافعت موت “محمَّد”
لَوَ انَّ الْمَنَايَا تَرْعَوِي لِطَبِيبِ

صفات بشار بن برد:

لبشار بن برد مجموعه من الصفات التي تميزه عن غيره من الشعراء، حيث أنه كان يجمع بشاعة المنظر وبشاعة المنطق، كما كان أعمى طويلاً ضخماً، جاحظ العينين، كانوا يضرب به المثل لقباحة منظره فقالوا “كعين بشار بن برد”، كان سريع الغضب وسريع الهجاء ومحباً للملذات حتى عُرف عنه بالزنى والسكر، وكان سريع الرد على من يؤذيه، بذيء اللسان شديد الأذى شجاع القلب؛ لأنه لا يخاف أحد، كان لديه نزعة من التمرد، فصيح اللسان، عميق الأفكار، عُرف عنه بتلوين الشعر وكان يمدح الخلفاء حسب مصلحته الخاصة، اتهمه بعض العلماء بالشعوبية والزندقة؛ لأنه كان يهجو العلماء والنحاة ومنهم الأصمعي والسبويه.

العوامل المؤثرة في حياة وشعر بشار بن برد:

  • ذهابه الى البادية؛ وهذا جعله يُتقن العربية.
  • أصله الفارسي.
  • بيئته.
  • أسرته.
  • فقره.
  • عماه.

مميزات شعر بشار بن برد:

تميز شعر بشار بن برد بمجموعة من الميزات:

  • تميز شعره بالحكمة والمزج بين القديم والحديث.

  • تميز بشار بالمزج بين الاجناس،حيث استعمل الألفاظ القريبة والسهلة.

  • كان يمتاز بشار بن برد بفن التصوير، حيث كان يصف الواقع بدقة رغم فقدانه لبصره.

  • كان أسلوبه بالهجاء سلاح ذو حدين.

أغراض بشار بن برد:

  • الغزل والنسب من شعره في الغزل بالمحبوبة قال:

أبيت أرمد ما لم أكتحل بكم
وفي اكتحال بكم شافٍ من الرمد

وكل حب سيستشفي بحبته
ساقت إلى الغي أو ساقت إلى الرشد
المدح: من شعره في مدح الخلفاء والوزراء وأخد يمدح أحد الوزراء قائلاً:

إِذا جِئتَهُ لِلحَمدِ أَشرَقَ وَجهُهُ
إِلَيكَ وَأَعطاكَ الكَرامَةَ بِالحَمدِ

لَهُ نِعَمٌ في القَومِ لا يَستَثيبُها
جَزاءً وَكَيلُ التاجِرِ المُدُّ بِالمُدِّ

  • الهجاء والفخر: من أشعاره في الفخر، فتحول بشار شعوبياً متعصباً لأصله الفارسي، بقوله:

إذا ما غضبنا غضبة ٍ مضرية ً
هَتَكْنَا حِجَابَ الشَّمْسِ أوْ أمطرت دما

إذا ما أعرنا سيداً من قبيلة ٍ
ذُرَى مِنْبَرٍ صَلَّى علَينا وسَلَّما

مقتل بشار بن برد:

قتل بشار بن برد سنة 167للهجرة، اثر اتهامه بالزندقة والشعوبية، وقيل أيضاً في سبب قتله أنه قتله المهدي؛ لأنه قد كان يهجو أمير المؤمنين فأمر قائد الجيش أن يضربه حتى الموت.


شارك المقالة: