تعريف المخطوطات

اقرأ في هذا المقال


المخطوطات يعتبر مصدر هذه الكلمة مهيب وتعتبر سمة من سمات المحفوظات في السجلات الأرشيفية سواء كانت في المكتبة أو الإنترنت أو المتاحف، وتعد ذات مكانة عالية في أذهان بعض المؤرخين وكذلك أمناء المحفوظات، فإن مثل هذه الوظيفة يجب أن لا نقلل من شأنها؛ لأنها تواجه تحدياً خطيراً، وذلك لأن محاولة التمييز بين فئة من السجلات وأخرى تثير السؤال التالي: ما هي العلاقة بين المخطوطات التاريخية والمحفوظات؟ فما هو تعريف المخطوطات سوف يوضع الفرق بينهما.

ما هو معنى المخطوطات

المخطوطات أو المخطوطة والتي ترجع بأصلها في اللغة العربية إلى كلمة المخطوط، وتسمى في اللغة الانجليزية manuscripts والتي تعني أي شي مكتوب بمسكة اليد سواء كانت رسمة أو لغة أو رمزاً وأيضاً مهما كانت الأداة التي كتب بها وعلى أي مادة كتب عليها، وغالباً ما تكون المخطوطات قديمة وتاريخية مكتوبة بيد أكثر المؤرخين تميزاً وثقافة. كما كانت تقليدياً أي مستند مكتوب بخط اليد أو عملياً مرة واحدة ولكن قد أصبح متاحاً أو مكتوباً على الآلة الكاتبة على عكس الطباعة أو النسخ ألياً بطريقة غير مباشرة أو آلية.

مؤخراً، أصبح المصطلح مفهوماً بشكل أكبر في أي نسخة مكتوبة أو مطبوعة أو معالجة بالكلمات من عمل المؤلف، كمخطوطات من التسليم كنسخة مطبوعة من نفس الكاتب، وقبل وصول الطباعة كانت جميع الوثائق الكتب لا يتم تعريف المخطوطات بمحتوياتها والتي تجمع بين الكتابة والحسابات الرياضية أو الخرائط أو التدوينات الموسيقية أو الأشكال التوضيحية أو الرسوم التوضيحية.

دراسة المخطوطات

إن دراسة الكتابة في المخطوطات الباقية يطلق عليها “علم الباليوغرافيا أو علم الحفريات القديمة”، والاختصارات الكلاسيكية لها هي على النحو التالي: الاختصار للمفرد (MS) للمخطوطات، والاختصار للجمع (MSS) للمخطوطات (مع أو بدون نقطة، كل الأحرف الكبيرة أو كلها صغيرة) وقد تكون بأرقام وهي (5) (6) (7) (8) أي رمز الصفحات بحيث نضاعف الحرف الأخير من الاختصار الذي يعبر عن الجمع.

قد تكون المخطوطة مخطوطة مجلدة على شكل حرف L أو لفيفة، إذ يتم إثراء المخطوطات المزخرفة بالصور وزخارف الحدود والحروف الأولية المنقوشة بشكل متقن أو الرسوم التوضيحية كاملة الصفحة، وفيما يلي بعض الدول التي اهتمت في دراسة المخطوطات والتي بدورها ساعدت على التعرف على معنى المخطوطة:

المخطوطة في العالم الإسلامي

تم إنتاج المخطوطات الإسلامية بطرق مختلفة حسب استخدامها والفترة الزمنية، كان الرق طريقة شائعة لإنتاج المخطوطات، وانتقلت المخطوطات في النهاية إلى استخدام الورق في القرون اللاحقة مع انتشار صناعة الورق في الإمبراطورية الإسلامية، وذلك عندما واجه المسلمون الورق في آسيا الوسطى انتشر استخدامه وإنتاجه في إيران والعراق وسوريا ومصر وشمال إفريقيا خلال القرن الثامن.

المخطوطة في أفريقيا

في مالي الحالية ما يقارب 250000 مخطوطة قديمة من مكتبات تمبكتو باقية وفقاً ل National geographic، فقد نجا حوالي 700000 مخطوطة في تمبكتو وحدها تمكن ما يقرب من مليون مخطوطة منذ ذلك الحين من البقاء على قيد الحياة من الحواف الشمالية لغينيا وغانا إلى شواطئ البحر المتوسط.

المخطوطة في العالم الغربي

تستخدم معظم المخطوطات الباقية من ما قبل الحداثة تنسيق المخطوطات (كما هو الحال في الكتاب الحديث)، والتي حلّت محل المخطوطات في العصور القديمة المتأخرة، الرق والذي كما هو معروف من أفضل أنواع المخطوطات، إذ كان يستخدم على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم الروماني المخطوطات المصنوعة من جلد الحيوانات عادة مثل العجل أو الأغنام أو الماعز، بحيث نستخدم أي نوع من الجلود، وتعتمد على جودة المنتج النهائي بمقدار التحضير والمهارة التي تم توظيفها لتحويل الجلد إلى رق، وجلد العجل أو الأغنام هو الأكثر شيوعاً في شمال أوروبا وبينما فضلت الحضارات في جنوب أوروبا جلد الماعز إذ كان أصفر أو دهني لامع في بعض الحالات.

وكلمة (Vellum) جاءت من الكلمة اللاتينية والتي تعني “العجل”، في غرب فرنسا دير (luxeuil) الذي قام المبشر الأيرلندي سانت كولومبا بتأسيسه في كاليفورينا فقد تم تطوير نص خطي وهو خط كارولينجيان كمعيار للكتابة في أوروبا بحيث يتم التعرف على الأبجدية اللاتينية بسهولة من قبل الطبقة المتعلمة من مناطق مختلفة، إذ تم استخدامه في الإمبراطورية الرومانية المقدسة بين حوالي 800 و1200 ووصل الخط إلى أنجلترا في النصف الثاني من القرن الثامن إذ تم أصدار نص جديد من الكتابة لكتاب جديد وهو (protogothic) والذي تم توزيعه في ألمانيا خلال النصف الثاني من القرن الثاني عشر.

المصدر: جلايلي, & أحمد. (2004). تحقيق المخطوطات.Krapp, G. P. (2018). The Junius Manuscript. Routledge.‏Rhys, J. (1893). Gwysaney Manuscript (Vol. 4). national library of Wales.‏Clemens, R., & Graham, T. (2007). Introduction to manuscript studies (p. 146). Ithaca: Cornell University .‏


شارك المقالة: