أمثال عالمية عن الغباء:
الغباء هو عبارة عن ضعف في الذكاء والفهم واستيعاب المعلومات بالشكل الصحيح، وحسب تصريحات العلماء، فإن الغباء من المفاهيم التي تحولت مع مرور الزمن إلى مرض مكتسب أو مرتبط بعامل وراثي، فالإنسان الغبي لا يستطيع الفهم والإدراك في أي مجال من مجالات الحياة، إذ يبقى ناقص في الوعي والإدراك والتعليم والذكاء والإحساس الشعوري.
1. نسيان غاية المرء هو أكثر أشكال الغباء انتشاراً (Forgetting one’s purpose is the most common form of stupidity):
يعود أصل المثل إلى دولة ألمانيا، حيث أول من خرج بالمثل الفيلسوف الألماني (فريدريك نيتشه)، إذ أشار من خلال المحتوى الضمني للمثل الألماني أن قيام الإنسان في نسيان الغاية التي يسعى إليها، هي من أعظم أنواع الغباء الذي ينتشر بشكل كبير بين العديد من الفئات من الفئات المجتمعية.
2. يضع يده فوق رأسه ليتمكن من حك أنفه (He puts his hand above his head so he can scratch his nose):
يعود أصل المثل إلى دولة الهند وقد تمت الإشارة من خلال المحتوى الضمني للمثل إلى أنّ الإنسان الذي يتصف بالغباء هو من لا يخوض بشكل مباشر في أي عمل يريد القيام به، وإنما يسير في الكثير من الطرق الملتوية، من أجل أن يصل إلى مبتغاه، فالغباء يكمن فيه حينما يضيع وقته ويستهلك إمكانياته في الطرق الملتوية.
3. أينما حل يكسر صحته (Wherever he breaks his health):
يعود أصل المثل إلى دولة أيسلندا وقد تمت الإشارة من خلال المحتوى الضمني للمثل إلى أنّ الإنسان الغبي في أي مكان أينما حل، فإنه يبقى يجهد في نفسه بأمور ليس لها أي فائدة أو جدوى.
4. من يكسر أسنانه بقشر اللوز نادراً ما يأكل لبه (He puts his hand above his head so he can scratch his nose):
يعود أصل المثل إلى دولة ألمانيا، وقد أوضح الحكماء من خلال المحتوى الضمني للمثل الألماني أن الإنسان الذي يسعى إلى تحقيق أحلامه وطموحاته بطرق غير سليمة وغير صحيحة، فإنه في الغالب لا يصل إلى مبتغاه؛ وذلك لأن الطرق غير السليمة تؤدي إلى الوقوع في الكثير من العثرات والأخطاء، ولا يمكن إكمال الطريق فيها.
5. اعتذار المغفل أسوأ من خطاياه (A fool’s apology is worse than his sins):
انحدر المثل عن بلاد فارس، حيث أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المحتوى الضمني للمثل الفارسي إلى أنّ الإنسان المغفل والغبي حينما يعتذر عن خطأ أو عيب قام بارتكابه، فإن ذلك من أعظم الأخطاء والعيوب التي قد يرتكبها؛ وذلك لأنه يعني أنه مدرك للأعمال والسلوكيات الخاطئة من السلوكيات الصحيحة.
6. خادم رجل ذكي خير من سيد خادم غبي (A clever man’s servant is better than a foolish servant master):
يعود أصل المثل إلى دولة فيتنام وقد تمت الإشارة من خلال المحتوى الضمني للمثل إلى أنّ حينما يكون هناك خادم يتصف بالحنكة والذكاء ويتصرف بحكمة وعقلانية، أفضل من وجود سيد يتصف بكامل صفات الغباء.
7. يستطيع الغبي طلب ما يعجز عشرة حكماء عن تلبيته (A fool can ask for what ten wise men are unable to fulfill):
يعود أصل المثل إلى دولة منغوليا وقد أوضح الأدباء من خلال المحتوى الضمني للمثل أنّ الإنسان الغبي لا يستطيع استيعاب وإدراك كافة الأمور التي ينطق بها، ولذلك فإنه في الكثير من الأحيان يتفوه بالعديد من الطلبات التي لا يقوى أعظم الناس على تلبيتها وتطبيقها.
8. للغباء جناحا نسر وعينا بومة (Stupid people have the wings of an eagle and the eyes of an owl):
يعود أصل المثل إلى دولة هولندا، وقد تمت الإشارة من خلال المحتوى الضمني للمثل إلى أنّ الغباء حين يتفشى في شخص، فإنه يفرد جناحية على الملأ الكبير ويفتح عينيه إلى أكبر حجم؛ وذلك لأن الغباء حين يطغى على شخص، فإنه يسيطر عليه بالكامل.
9. الطبيب يشاهد كل الضعف البشري والمحامي كل الشر ورجل الدين كل الغباء (The doctor sees all human weakness, the lawyer all evil, the clergyman all stupidity):
يعود أصل المثل إلى دولة ألمانيا، حيث أول من خرج بالمثل الفيلسوف الألماني (آرثر شوبنهاور)، وقد أوضح من خلال المحتوى الضمني للمثل أنّ أكثر ما يمكنه التمييز بين الإنسان الذكي والإنسان الغبي هو رجل الدين؛ وذلك لأنه من خلال مناقشة الإنسان الغبي في أمور الدين، يكون قادر على معرفة مدى الغباء الذي يمتلكه الشخص؛ وذلك لأن الأمور الدينية من الأشياء التي يفطر عليها الإنسان ولا يستطيع تجاهلها مهما حدث له.
10. دلائل الغباء ثلاثة العناد الغرور والتشبث بالرأي (The signs of stupidity are three stubbornness, arrogance, and clinging to one’s opinion):
أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المحتوى الضمني للمثل الإنجليزي إلى أنّ هناك العديد من الأمور التي تدل على أنّ الإنسان يعتريه الغباء ويسيطر عليه، ومن تلك الأمور التزمت بالرأي وعدم الحياد عنه، كما أنّ تكبير الرأس والتشدد في أمور وعدم التخلي عنها يُعتبر من الأمور التي يتصف من خلالها الغباء، بالإضافة إلى الغرور والتكبر على الآخرين، مما يؤدي في النهاية إلى سيطرة مرض الغباء على جسم الشخص بالكامل، وذلك ن الناحية العقلية والناحية العاطفية.
11. من الغباء انتظار الأشياء التي لن تأتي أبداً:
يعود أصل المثل إلى دولة المغرب، حيث أول من خرجت بالمثل الشاعرة المغربية (فاتحة مرشيد)، وقد أشارت من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنه أحد أنواع الغباء المنتشرة بكثيرة، هو الاتكال على أمور وأحداث من المستحيل أن تحدث على الإطلاق، فمن الغباء هدر الوقت على أمور لن تأتي أبداً.
12. إن الغباء مهم للمرء مثل الذكاء وبالمثل صعب الوصول إليه (Stupidity is as important to a person as intelligence is, and equally hard to come by):
يعود أصل المثل إلى مملكة بريطانيا العظمى، حيث أول من خرج بالمثل الصحفي والروائي البريطاني (جورج أورويل)، وقد أشار من خلال المحتوى الضمني للمثل البريطاني أن الغباء ليس من السهل أن يصل المرء إليه، فهو مثل مراتب الذكاء من الصعب وصول الإنسان إليه والتمكن منه بالشكل الكامل، إذ يحتاج الإنسان المريض وقت طويل إلى سيطرة الغباء عليه والتمكن منه.
13. إن العقول الفارغة تحكم على المظاهر (Empty minds judge appearances):
يعود أصل المثل إلى دولة ألمانيا النازية، حيث أول من خرج بالمثل الزعيم السياس (أدولف هتلر)، وقد أوحى من خلال المحتوى الضمني للمثل الألماني إلى أنه يتصف بالغباء من يعتمد على المظهر الخارجي للآخرين، بحيث أنّ الإنسان الذكي والمدرك، هو من يقوم بالتركيز على مضمون الإنسان المقابل من الداخل، بحيث لا ينغر وينخدع بالمظاهر الخارجية.
14. أغبى الناس من ضل في آخر سفره وقد قارب المنزل:
يعود أصل المثل إلى دولة سوريا، حيث أول من خرج بالمثل الفقيه والعالم السوري (ابن قيم الجوزية)، وقد أشار من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أن الإنسان الغبي هو ذاته الذي يتوه في الطريق وكان قد اقترب من نهاية المطاف.