خصائص شعر الطبيعة في العصر الجاهلي

كانت صور الأدب القديم مستنبطة من البيئة التي تعد الملهم الرئيسي له بها تعلق وتوجه في كلامه إلى وصفها وتميزت عن غيرها من المواضيع بعدة سمات ومميزات.

الخصائص الفنية في شعر الطبيعة في العصر الجاهلي

1- الواقعية: وضح لنا الشاعر الجاهلي البيئة التي ترعرع بها بكل تفاصيلها مستمدًا صوره من البيئة ومظاهرها وقد عبر من خلال مقطوعاته عن هذه الطبيعة بأسلوب صادق نابع عن إحساس عميق بهذه المظاهر ومثال عليه تناولهم للسحاب في أبياتهم بأسلوب واضح صادق وعنه خط عدي بن زيد:

وَحَبيٍّ بعدَ الهُدُوِّ تُزَجِّي

هِ شَمَالٌ كما يُزَجَّى الكَسيرُ

مَرحٌ وبُلهٌ يَسُحُّ سُيولَ ال

ماءِ سَحّاً كأَنَّهُ مَنحورُ

2- النمط القصصي: توجه الأدباء القدامى إلى السرد القصصي في تناول صورهم ونرى أن معظمهم قد استعمل أسلوب القصة خاصة في الرثاء، واستعانوا بصفات الحيوان مثل الوعل وما يتمتع به من قوة ورغم ذلك فإنها لا تستطيع مقاومة الموت ومثال على هذه الخاصية ما خطه صخر الغي يبكي أخاه:

أَعَيْنَيَّ، لا يَبْقى على الدَّهْر قادِرٌ

بِتَيْهُورةٍ، تحت الطَّخافِ العصائبِ

الخصائص المعنوية في شعر الطبيعة في العصر الجاهلي

1- يتميز شعر الطبيعة في الجاهلية بوضوح مفرداته وأفكاره.

2- نقل الصور والمشاهد بأسلوب صادق.

3- الصور في شعر البيئة مليئة بالحركة.

4- توظيف الألوان بكثرة.

5- ترتيب أفكارهم التي يتناولونها.

الخصائص اللفظية في شعر الطبيعة في العصر الجاهلي

1- التشابه بين المفردات عند شعراء الجاهلية حيث أن المعنى واحد مما يجعلهم يتشابهون بألفاظهم المعبرة عن المعنى والفكرة المطروحة.

2- التوجه إلى التكرار الذي يفيد الإثبات.

3- توخي الدقة والجودة في وضع المفردات في مكانها المناسب بحيث تخدم الغرض المنشود.

4- انتقاء الألفاظ القوية التي تتميز بالجزالة.

5- التوجه إلى استعمال الكلمات التي توحي بالحركة.

6- استعمال المحسنات من مطابقة أو مجانسة والتي أضفت على صورهم الدقة والإبداع في التعبير.