تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية للكاتبة آن برونتي، وتم العمل على نشرها عام 1847م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول فتاة خاضت تجارب عدة في عملها كمربية لدى عائلات طبقة النبلاء.
الشخصيات
- الفتاة أغنيس جراي
- السيد جراي والد أغنيس
- ماري شقيقة أغنيس
- والدة أغنيس
- السيد بلوم فيلدز
- كاتيا زوجة السيد بلوم
- توم ابن بلوم فيلدز
- السيد موراي
- جون ابن السيد موراي
- تشارلز ابن السيد موراي
- ماتيلدا ابنة السيد موراي
- روزالي ابنة السيد موراي
- السيدة نانسي براون
- إدوارد ويستون عشيق أغنيس
- توماس آشبي خطيب روزالي
- ريتشاردسون زوج ماري
رواية أغنيس غري
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول فتاة تدعى أغنيس جراي، وقد كانت أغنيس هي ابنة لسيد يدعى جراي يعمل في منصب وزير، ولكنه على الرغم من المنصب الذي يشغله، إلا أنه متواضع في إمكانياته، ووالدتها وهي ما تدعى السيدة جراي، وهي سيدة تركت عائلتها التي تمتلك الكثير من الأموال والممتلكات وتزوجت بدافع الحب فقط من السيد جراي، وفي الكثير من المرات حاول السيد جراي أن يسعى من أجل العمل على زيادة دخل عائلته، وتحسين الأوضاع المالي للعائلة، وذات مرة قدم السيد جراي مبلغ مالي إلى أحد التجار من أجل استثماره له في التجارة، ولكنما حدث هو أن التاجر توفي في حادثة حطام، فغرق ذلك الاستثمار وأغرق تلك الأسرة بالديون.
كان لدى أغنيس شقيقة تدعى ماري، وفي فترة من الفترات حاولت أغنيس وشقيقتها ماري ووالدتهن إبقاء النفقات بمستوى منخفض ومحاولة جلب أموال إضافية وزيادة دخل العائلة، ولكن أغنيس في كل مرة كانت تشعر بالإحباط؛ وذلك لأن الجميع يعاملونها كأنها طفله، ولكن من أجل إثبات نفسها وكسب المال، فقد كانت مصممة على الحصول على منصب مربية، وبالفعل بعد مرور فترة وجيزة حصلت أغنيس بتوصية من أحد معارفها على العمل في مكان جيد، إذ عرض عليها وظيفة العمل كمربية وكل ما تبقى أمامها هو الحصول على إذن والديها، وعلى الرغم من أنه في ذلك الوقت كانت تقطن أغنيس بعض الهواجس، إلا أنها سافرت إلى منزل إحدى العائلات والتي تعرف باسم عائلة بلوم فيلدز للعمل لديها كمربية.
كان السيد بلوم فيلدز على الرغم من أنه رجل ثري، إلا أنه أقسى بكثير مما توقعته أغنيس، كما كانت زوجة السيد بلوم وتدعى السيدة كاتيا باستمرار تقوم بإفساد أطفالها، وفي ذلك الوقت كان باستمرار تجد السيدة كاتيا خطأ في عمل أغنيس، وأكثر ما كان يزعجها هو أن الأطفال كانوا غير منضبطين، وفي كل مرة كانت تحاسب أغنيس على الرغم من عدم إعطائها سلطة حقيقية عليهم، وذات يوم كان من بين هؤلاء الأطفال من يدعى توم وهو أكبر أطفال بلوم فيلدز، كان توم سيئًا إلى حد كبير، حتى إنه كان يقوم بتعذيب الحيوانات الصغيرة، وفي أقل من عام تم إعفاء أغنيس من منصبها؛ وذلك لأن السيدة كاتيا ترى أن أطفالها لا يتعلمون شيء مهم وبسرعة كافية، ومن هنا عادت أغنيس إلى منزل عائلتها.
وأول ما وصلت أغنيس إلى منزل عائلتها، تضرعت لعائلتها من أجل أن تقوم بمساعدتها في العثور على عمل جديد، ولم يمضي الكثير حتى حصلت أغنيس على موقع عائلة تمتاز بثراء كبير، وقد كانت تلك العائلة تعرف باسم عائلة السيد موراي، وبالفعل حينما تقدمت أغنيس للطلب بالعمل لديهما وافقوا على الفور، وبعد وصول أغنيس بوقت قصير إلى منزل تلك العائلة تم إرسال الفتية ويدعيان الأول جون والثاني يدعى تشارلز إلى واحدة من المدارس الداخلية، وبقيت فتاتان الأولى تدعى روزالي والثانية تدعى ماتيلدا مسؤولية أغنيس.
كانت ماتيلدا فتاة مسترجلة بينما روزالي فتاة مغازلة، كلتا الفتاتين أنانيتان وفي بعض الأحيان كانت تشعر أغنيس أنها غير سعيدة بالحياة معهن، وعلى الرغم من أن وضع أغنيس أفضل قليلاً مما كانت عليه في منزل عائلتها، إلا أنها كثيرًا ما يتم تجاهلها أو استخدامها في مخططات الفتيات.
وفي يوم من الأيام بدأت أغنيس تقوم بزيارة لسيدة تدعى نانسي براون، وهي سيدة عجوز كانت تعاني من ضعف البصر وتحتاج إلى مساعدة في قراءة الكتاب المقدس؛ وفي إحدى زيارات أغنيس إلى السيدة نانسي التقت مع أحد المنسقين الجدد العاملين لدى السيدة نانسي ويدعى السيد إدوارد ويستون، وفي صباح اليوم التالي بينما كانت أغنيس تقوم بنزهة تفاجأت برؤية السيد ويستون في تلك النزهة، وأول ما رآها التقط بعض الزهور البرية وقدمها لها، وبعد أن أخذت أغنيس تلك الأزهار احتفظت بإحداهن في كتابها المقدس، وذات يوم لاحظت الفتاة روزالي هذه الصداقة الجديدة، والتي أصبحت في ذلك الوقت في مرحلة الشباب.
وبعد أيام قليلة أصبحت روزالي مخطوبة من سير يدعى توماس آشبي، وهو ما كان بارون ثري من إحدى المدن والتي تعرف باسم مدينة آشبي بارك، وذات يوم أخبرت روزالي أغنيس أنها تعلم بعلاقتها مع السيد إدوارد، ولكنها تعهدت أمامها بالتزام الصمت؛ وذلك حتى تصمت كذلك أغنيس عن مغازلتها لرجال آخرين قبل أن تتزوج، وفي أحد الأيام ذهبت روزالي وأغنيس في نزهة سيراً على الأقدام وقابلتا السيد إدوارد، وأول ما التقتا به بدأت روزالي في مغازلته، مما أثار استياء أغنيس.
وفي اليوم التالي تلقت أغنيس رسالة من شقيقتها ماري، والتي أخبرتها أنها أصبحت متزوجة من سيد يدعى ريتشاردسون، وهو قس يقيم بالقرب من منزلهم، وفي نهاية الرسالة أخبرت ماري أغنيس أن والدهما يحتضر وتتوسل إلى أغنيس أن تأتي على الفور، وبالفعل سرعان ما عاد أغنيس إلى المنزل، ولكن كان ذلك بعد فوات الأوان، وبعد الانتهاء من مراسم الجنازة افتتحت أغنيس مدرسة صغيرة مع والدتها، تاركة وراءها عائلة موراي والسيد إدوارد.
وبعد مرور فترة من الوقت تلقت أغنيس رسالة من روزالي تخبرها بها أنها غير سعيدة بزواجها، وطلبت من أغنيس أن تأتي لزيارتها، وحينما ذهبت إليها شعرت أغنيس بالصدمة من التغيير الذي طرأ على روزالي من فتاة مرحه إلى شابة غير سعيدة بحياتها، فتعترف روزالي بأنها تحتقر السير توماس أشبي ووالدتها، وتدعي أنه غادر لندن وهو لا يشعر بالغيرة من كل السادة الذين كانت تجذبهم، سمعت أغنيس أيضًا أن السيد إدوارد غادر المنطقة، فتشعر بالحزن معتقدة أنها لن تتمكن من رؤيته مرة أخرى.
وفي النهاية غادرت أغنيس مدينة آشبي بارك وعادت إلى منزل والدتها، وبعد عدة أشهر من وصولها ذهبت في نزهة على شاطئ البحر وقابلت السيد إدوارد هناك، الذي كان يبحث عنها منذ أن انتقل إلى بيت القسيس القريب من منزلهم، وأخيراً تم تقديمه إلى والدة أغنيس وقاما بتكوين علاقة بينهما، ويوماً بعد يوم تجد أغنيس انجذابها له ينمو، وتقبل عندما يتقدم بطلب للزواج منها، في النهاية كانت أغنيس سعيدة جدًا بزواجها من إدوارد ويستون وأصبح لديهما ثلاثة أطفال.
العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من التجارب التي يخوضها الإنسان ويتعلم منها الكثير من الخبرات.
مؤلفات الكاتبة آن برونتي
- رواية نزيل قاعة ويلدفيل The Tenant of Wildfell Hall Novel
- رواية مدينة الزجاج The Class Town