تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب أونوريه دي بلزاك، وتم العمل على نشرها عام 1846م، وتناولت في مضمونها حول فتاة أصرت على الانتقام من قريب لها رفض الزواج منها، بعد أن بقيت في انتظاره حتى أصبحت متقدمة في السن.
الشخصيات
- البارون هولوت
- المغنية جوزيفا ميرا
- الشاب كريفل
- السيد يوهان فيشر عم البارون
- السيد بيت عم البارون
- الفتاة ليسبيث ابنة بيت
- الفتاة هورتنس ابنة البارون
- الشاب فيكتورين ابن البارون
- الفتاة سيليستين زوجة فيكتورين
- السيدة بيت والدة ليسبيث
- الفتاة وينسي سلاس تينبوك
- المعالجة النفسية الإيرلندية
- السيد فورتين مارنيف والد وينسي
- السيدة فاليري والدة وينسي
- شقيق البارون
رواية ابنة العم بيت
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في دولة فرنسا، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن الفرنسية كان يقيم شاب يدعى البارون هولوت، وذات يوم فاز البارون هولوت بقلب مغنية مشهورة تدعى جوزيفا ميرا، وما هو معروف عن جوزيفا أنها حلم كل الشباب في تلك الفترة، ومن بين هؤلاء الشبان كان هناك من يدعى كريفل، وهذا الأمر شعر به البارون هولوت، ولكنه رفض أن يتقدم كريفل عليه ويحظى بقلب واهتمام جوزيفا، إذ أنفق البارون أمواله بالكامل على جوزيفا، حتى أنه وصل به الأمر باقتراض مبالغ كثيرة كذلك من عمه ويدعى السيد يوهان، ولأنه غير قادر على سداد تلك المبالغ.
وذات يوم رتب البارون لعمه منصب في وزارة الحرب في واحدة من الدول والتي تعرف باسم دولة الجزائر، مع إعطاء تعليمات بأن يوهان سوف يكون له نسبة من تلك الوظيفة، بالإضافة إلى الاشتراط على عمه بتهيئة الفرص له من أجل اختلاس بعض الأموال من الخزينة المخصصة لتلك الوزارة، وخلال تلك الفترة بدأت كانت فتاة تدعى هورتنس وهي ابنة هولوت تبحث عن زوج مناسب لها، بينما ابن هولوت ويدعى فيكتورين متزوج من فتاة تدعى سيليستين وهي ابنة كريفل.
وفي ذات الوقت كان هناك فتاة تدعى ليسبيث وهي ابنة عم هولوت ويدعى بيت تحمل بداخلها استياءً عميقًا، ولكنه في ذات الوقت خفيًا من نجاح أقاربها وخاصة الفتاة هورتنس التي تمكنت من سرقة حبيب صديقتها المقربة، وفي تلك الأثناء كانت ترفض والدة ليسبيث السيدة بيت وهي امرأة فلاحية سلسلة من عروض الزواج من مجموعة من الخاطبين من الطبقة الوسطى، على الرغم من أن ليسبيث لا تتمتع بأي جمال وأي شاب يتقدم لها كانت بمثابة فرصة ذهبية، ولكن كانت تطمح إلى الارتباط بهولوت، وبقيت في انتظار هولوت حتى وصلت لسن الاثنان وأربعون.
وفي الوقت ذاته وصلت إلى المدينة فتاة تدعى وينسي سلاس تينبوك وكانت الغاية من زيارتها للمدينة هي زيارة معالجة نفسية من أصول بولندية لعلاج نفسيتها، إذ أن وينسي حاولت ذات يوم الانتحار في شقة صغيرة في الطابق العلوي من منزلها، ومن أجل متابعة حالة وينسي النفسية استأجر والداها ويدعيان السيد فورتين مارنيف وزوجته السيدة فاليري شقة متواضعة في مسكن يعود ملكيته للسيد بيت.
كان لدى السيد مارنيف والسيدة فاليري طموح غير أخلاقي، وبعد فترة وجيزة بدأت تنشأ علاقة صداقة بين ليسبيث وفاليري، وقد كانت السيدة فاليري زوجة في مقتبل العمر وجذابة للغاية للسيد مارنيف والذي يعمل كاتب في وزارة الحرب، ومن هنا شكلتا المرأتان رابطًا لتحقيق أهدافهما المنفصلة، إذ أنه بالنسبة إلى فاليري كان اقتناء الأموال والأشياء الثمينة هي من أولوياتها وأحب الأشياء وأقربها لقلبها، أما بالنسبة ليسبيث فقد كانت غايتها تدمير منزل هولوت عن طريق تعريف فاليري على البارون ومحاولة إقامة علاقة معه، ومحاولة الانتقام من هونتس بأخذ خطيبها الجديد ويدعى شتاينبوك منها، وبدت المساعي لكلا السيدتين تتلخص في الخيانة الزوجية والخراب المالي.
وذات يوم اعتذرت جوزيفا عن علاقتها بالبارون هولوت، وشرحت له بصراحة أنها اختارت رجلاً آخر بسبب امتلاكه لثروة أكبر من ثروته التي على وشك النفاذ، وعلى الرغم من يأس هولوت ودخوله في حالة اكتئاب في تلك الفترة، إلا أنه سرعان ما خرج من تلك الحالة عندما قام بزيارة عمه بيت في مسكنه والتقى هناك مع فاليري مارنيف والتي سرعان ما وقع بحبها، ومنذ أن رآها وسرعان ما أخذ يقدم لها الهدايا الجزيلة، وعلاوة على ذلك أسس لها منزلًا فخمًا لها ولزوجها فورتين، وبعد أن تعرف عليه علم أنه يعمل معه في وزارة الحرب.
وبعد فترة وجيزة انضمت إليهما ليسبيث في منزلهما الجديد؛ وذلك حتى تكون بمثابة ذريعة لزيارات البارون الكثيفة، وتفاقمت عليه الديون بسبب الأموال التي اقترضها لبذخها على عائلة مارنيف، وبدأ يهدد الأمن المالي لعائلة هولوت، وحينما شعر هولوت بذلك شعر بالذعر وأقنع عمه يوهان فيشر باختلاس أموال بهدوء من خزينة تقع في واحد من المواقع التابعة لإدارة الحرب في الجزائر العاصمة؛ وتم اختيار تلك الخزينة دون غيرها، بسبب سهولة الوصول إليها دون أن يشعر أحد بذلك، وبعد أن حصل هولوت على المال تلاشت مشاكله بشكل مؤقت، ولكن في الوقت ذاته تحطمت سعادة ليسبيث جراء زواج هورتنس هولوت من حبيب صديقتها وهو السيد شتاينبوك.
وبعد أن سُحقت ليسبيث بسبب قطع الأمل بالزواج من شتاينبوك وهو ما كان الاحتياط لها بعد هولوت، أقسمت ليسبيث على الانتقام من عائلة هولوت، وتمثلت خطتها في العمل على ضعف البارون هولوت من خلال دفع فاليري لكسب المال منه وإنفاق أموال أكثر مما لديه على عشيقته الشابة، وبالفعل لم يمضي الكثير من الوقت حتى أصبح البارون محاصر تمامًا ومتورط مالياً مع فاليري، كما أنها تعرضت حياتها للخطر بسبب الترويج لزوجها مرارًا وتكرارًا داخل قسم البارون في وزارة الحرب.
وبعد فترة وجيزة خططت ليسبيث في أن يكون السيد كريفل وشتاينبوك كذلك منخرطان بسحر فاليري، وفي النهاية اكتشفت هورتنس خيانة شتاينبوك وانفصلت عنه وعادت إلى منزل والدتها، ولم يمضي وقت طويل حتى أصبح سوء سلوك البارون معروفًا لدى وزارة الحرب، وسرعان ما تم إلقاء القبض على العم يوهان في دولة الجزائر، والذي على الفور أقدم على الانتحار، كما اضطر البارون إلى تقديم استقالته وتم زجه في السجن.
ولكن سرعان ما أنقذه شقيقه وهو من كان بطل الحرب الشهير وأخرجه من السجن، ولكن مع ذلك توفي سريعًا بسبب العار الذي تسبب به لعائلته، وبعدها هاجرت عائلة البارون واختبأت من الدائنين، وأخيراً توفي بشكل مفاجئ السيد فورتين زوج فاليري، ولم يمضي الكثير من الوقت حتى تزوجت فاليري من السيد كريفل، وبذلك حصلت على فرصة الدخول إلى عائلة هولوت بصفتها زوجة والد سيليستين وحماة فيكتورين ابن هالوت، ودمرت هذه الضربات المتكررة والمكائد الأسرة بأكملها.
العبرة من الرواية هي أن الانتقام لا يمكن أن يسفر عنه الرضا والخير، فما يولد سوى الدمار النفسي والمالي.
مؤلفات الكاتب أونوريه دي بلزاك
- رواية الأب غوريو
- رواية أوهام مفقودة
- رواية الجلد المسحور
