تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1964م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شاب حصل على ميراث كبير، ولكن شريطة البدء بالتصرف بذلك الميراث هو أولاً أن يبلغ الشاب الثلاثين من عمره، وثانياً أن لا يتم تسجل أي قضايا في سجله القانوني.
الشخصيات
- السيد جيرالد
- الفتاة كاثرين كريستوفر (كاي)
- هنري بليك سومرست خطيب كاي
- بيفن كريستوفر شقيق كاي
- السيد ويليام بلبيم
- الشاب بيرسي ابن ويليام
- غويندولين غيبس ابنة شقيقة ويليام
- اللورد تليبوري شقيق العراب
- إدموند بيفين بايك عراب بيفن
- ليندا ابنة شقيقة اللورد
- جو مورفي صحفي روسي
- السيد جون شوسميث عم جيرالد
- السيدة للويلين
- سيريل بانتنغ محامي اللورد
رواية الأصول المجمدة
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في اليوم الأخير من إجازة سيد يدعى جيرالد والتي قضاها في مدينة باريس، إذ أنه في ذلك اليوم فقد جيرالد والذي يعمل كصانع الأحذية ومحرر في أحد المواقع والذي يعرف باسم موقع سوسايتي سبايس محفظته، والتي تحتوي على مفاتيحه المهمة ومجموعة من الأوراق الرسمية والثبوتية، وفي أحد الأيام تم إحضار المحفظة إلى رقيب شرطة، ولكن رقيب الشرطة لم يقوم بالإشارة إلى وجود المحفظة معه، وبقيت معه لمدة ثلاثة أيام، وفي تلك الأثناء التقى السيد جيرالد مع فتاة تدعى كاثرين كريستوفر، وتتم مناداتها بكاي وهي تعمل في مجال الصحافة والإعلام.
وفي لحظة ما بعد أن سمعت كاي ما حدث مع السيد جيرالد اقترحت عليه أن ينام في شقة شخص يدعى هنري بليك سومرست، وتبين أن هنري هو خطيب كاي، وفي لحظة من اللحظات أخبر جيرالد كاي بشكل مفاجئ أنه يريد الزواج منها، ولكنها رفضت عرضه وأصرت على الاستمرار بخطوبتها من هنري، على الرغم من أنه شخص منعزل، وذات مرة تعرف جيرالد على شقيق كاي ويدعى بيفن كريستوفر، وبعد أن بدأت تربطهم علاقة صداقة أدخل بيفن جيرالد في عراك حدث معه ذات يوم، وبعدها هرب بيفن من مدينة باريس وتوجه إلى مدينة لندن بعد أن قام خلال العراك بلكم شرطي.
وحينما وصل إلى مدينة لندن لحق به جيرالد، وهناك أقام بيفن في واحد من الفنادق والذي يعرف باسم فندق باريباولت، وفي ذلك الفندق عمل بيفن كنادل وذات مرة التقى مع شخص يدعى ويليام بلبيم، وعلم منه أن ابنه ويدعى بيرسي يدير وكالة تحقيقات خاصة، وكانت ابنة شقيقته وتدعى غويندولين غيبس تعمل كسكرتيرة لصاحب عمل جيرالد ويدعى اللورد تليبوري.
وفي يوم من الأيام اكتشف بيفن أنه ورث الملايين من عرابه ويدعى إدموند بيفين بايك، لكن بشروط تم شرحها في رسالة، وتلك الرسالة لم تظهر في ذلك الوقت، وفي غضون ذلك كان يعاني بيفن من نقص في الأموال وانتقل إلى شقة جيرالد المتواضعة الواقعة في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة هالسي كورت، وبعد أيام قليلة تمت خطوبة بيفن من ابنة شقيقة اللورد تليبوري وتدعى ليندا، يأمل اللورد تليبوري وهو شقيق العراب الراحل إدموند بالحصول على ميراث بيفن، وفي تلك الأثناء كان اللورد تليبوري يحب غويندولين.
وذات يوم أعجب بيفن بجمال غويندولين المتغطرس، وذات ليلة انضم بيفن إلى كل من غويندولين وبيرسي من أجل تناول العشاء، وعلى مائدة العشاء أخبرته غويندولين أن المال الذي حصل عليه لا يمكنه التصرف به حتى يبلغ الثلاثين من عمره، ولن ينال شيئاً منه إذا تم إلقاء القبض عليه قبل ذلك.
ومع مرور الأيام اقترب عيد ميلاد بيفن الثلاثين وبقي عنه أسبوع واحد فقط، وأول ما فكر فيما سوف يفعله بتلك الأموال أشار إلى أنه سوف يقوم بشراء واحدة من المجلات والتي تعرف باسم مجلة الخميس الفكرية ويجعل جيرالد محررًا بها، وفي يوم من الأيام من باب الخطأ أطلق اللورد تليبوري النار على جيرالد، ولكن تلك الرصاصة لم تودي بحياته، وبعد أن تعافى عاد جيرالد إلى باريس؛ وذلك من أجل استرداد محفظته وطلب من كاي المساعدة في الاستمرار بمراقبة بيفن.
وفي تلك الأثناء عاد بيفن بمشاعره تجاه ليندا، ولكن اللورد قام باستئجار المحقق بيرسي من أجل إلقاء القبض على بيفن، وأول ما قام به بيرسي هو أنه أناط ببيفن لتناول الكحول مع جاسوس روسي يدعى جو مورفي وهو صحفي مستقل هاجم بيرسي في العديد من المقالات، في البداية رفض بيفن ذلك، ولكنه غير رأيه عندما أنهت ليندا خطوبتها به منذ أن رأته يحاول التقرب من غويندولين.
وحينما سمع المحقق بذلك على الفور حذر غويندولين من أن بيفن لن يكون غني كما تعتقد، وبعد مرور فترة من الوقت وعودة جيرالد لبيفن جاءت كاي إلى مدينة لندن لفطمئنان عليهما، وفي لحظة وصولها رأت أن كل من جيرالد وبيفن فاقدان للوعي جراء تناولهما كميات كبيرة من الكحول، وفي اليوم التالي قرر جيرالد سرقة سراويل بيف؛ وذلك لمنعه من الخروج والانخراط خلف مخططات بيرسي اللئيم، وترك جميع سراويلهم الاحتياطية مع عمه ويدعى السيد جون شوسميث، وفي تلك الأثناء بدأت الشكوك تدور في ذهن هنري حول أن خطيبته كاي تحب جيرالد.
وفي اليوم التالي ذهب تليبوري إلى شقة جيرالد وأشار على بيفن تقاسم الأموال التي سوف يحصل عليها من ميراثه معه بالتساوي، وإلا سوف يصرح في المحكمة بأن الراحل إدموند كان غير مؤهل عقليًا لكتابة وصية، وبعد أن غادر اللورد نصح جيرالد بيفن بعدم الموافقة، وبعد مغادرة جيرالد المنزل عاد تليبوري وهدد بيفن، وفي ذات اللحظة هاتف تليبوري المحقق بيرسي ليحضر لبيف بنطالاً، ولكن بيرسي أساء فهمه وأحضر كلب جويندولين وهو ما يطلق عليه اسم تراوزرز، وهنا أعطى تليبوري بيرسي مفتاح منزله وطلب منه أن يحضر بنطالًا لبيفن.
لكن بيرسي شعر بالإهانة وبدلاً من ذلك باع سرواله الخاص لتليبوري بسعر مرتفع، ولكن سرعان ما توقف تليبوري عن كتابة شيك له بالمبلغ بعد أن اتصلت به هاتفياً غويندولين وأخبرته أن السيدة للويلين وهي من تدفع الكثير للإعلان بصحف تليبوري تنوي زيارته، وهنا على الفور أحضر تليبوري محاميه ويدعى سيريل بانتنغ؛ وذلك ليقوم بدور كبير الخدم، حيث أن جميع الخدم استقالوا من العمل لديه بسبب مزاجه السيء.
وفي النهاية سمع هنري كاي تعترف بحبها لجيرالد، وبعد ذلك بأيام قليلة تزوجت ليندا من بيفن، ولكن بيفن اعتقد أن الشرطة ربما تبحث عنه، لذلك أخفته ليندا في منزل اللورد تليبوري؛ وذلك لأنها اعتقدت أنه غير مأهول بالأشخاص، وفي منزل تليبوري هدد بيفن تليبوري بإخبار للويلين عن مكره ما لم يأخذ تليبوري خمسة بالمائة فقط من الميراث، وافق تليبوري على مضض، وأخيراً وصلت الشرطة إلى بيفن، ولكن اتضح أن الشرطة تبحث عنه جراء شرطي أراد أن يشكره بسبب إنقاذه له خلال الشجار.
العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الاعتقادات الخاطئة التي تستوطن عقولنا، ولكن الوقت كفيل بإيضاح كامل الحقائق.