تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب جون جرين، وتم العمل على نشرها عام 2005م، وتناولت في مضمونها الحديث حول فتاة على الرغم من مرور فترة طويلة على وفاة والدتها، إلا أنه عدم صواب تصرفها في ذلك الوقت بسبب سنها المبكر جعلها تشعر بالندم مدى الحياة.
الشخصيات
- الشاب مايلز هالتر
- الشاب هيب هوب صديق مايلز
- الشاب تاكومي هيكوهيتو صديق مايلز
- الفتاة ألاسكا الصغيرة صديقة مايلز
- الفتاة لارا صديقة ألاسكا
- الشاب جيك حبيب ألاسكا
- السيد ستارنز
- جماعة ويكداي ووريورز
- الشاب بول صديق الجماعة
رواية البحث عن ألاسكا
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في يوم من الأيام في ولاية فلوريدا كان يقيم شاب يدعى مايلز هالتر، كان مايلز فتى في مرحلة المراهقة مهووس بكلمات المشاهير الأخيرة من حياتهم، وذات يوم ترك مدرسته الثانوية العادية في ولاية فلوريدا والتحق بمدرسة أخرى تعرف باسم مدرسة كولفر كريك الإعدادية الثانوية في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة ألاباما، تم اقتباس منطق مايلز لمثل هذا التغيير في مدرسته من كلمات أحد المشاهير ويدعى فرانسوا رابليه الأخيرة وهي: أنا ذاهب للبحث عن فرصة عظيمة.
وفي تلك الأثناء كان هناك مجموعة أصدقاء لمايلز وهم الأول يدعى هيب هوب والثاني يدعى تاكومي هيكوهيتو والصديقة الثالثة تدعى ألاسكا الصغيرة، وهي فتاة تتميز بقدر عالي من الذكاء والجمال، وفي تلك الفترة كانت ألاسكا غير مستقرة عاطفياً، عند تعلم هوس مايلز بالكلمات الأخيرة الشهيرة أخبرته ألاسكا عن كلمات أحد المشاهير ويدعى سيمون بوليفار وهي: اللعنة كيف سأخرج من هذه المتاهة، وقدمت له تلك الكلمات للهروب منه خوفاً من أن يطلب منها علاقة عاطفية؛ وذلك لأن ألاسكا كانت تعتقد أن مايلز قد وقع بحبها، وبعد مرور فترة وجيزة عرفت ألاسكا مايلز على إحدى صديقاتها وتدعى لارا، وهي من أصول رومانية.
ولكن من سوء حظ ألاسكا فإن مايلز ولارا لا ينسجمان مع بعضهما البعض، وانتهى الأمر بمايلز إلى الاقتراب من ألاسكا وبدأ بالفعل بالوقوع بحبها، وعلى الرغم من إصرارها على الحفاظ على علاقتهما أفلاطونية؛ وذلك لأن لديها عشيق من واحدة من الجامعات والتي تعرف باسم جامعة فاندربيلت يدعى جيك وتكن له مشاعر مفعمة بالحب.
ومن أول يوم لمايلز في مدرسة كلفر كريك وقد بدأت تتساقط فوق رأسه المشاكل، وذات يوم تم اختطافه وإلقائه في واحدة من البحيرات القريبة على يد مجموعة تطلق على نفسها اسم ويكداي ووريورز، وهي مجموعة مترابطة من زملائه الأثرياء، إذ أنهم بذلك التصرف أرادوا أن يلومون المسؤول عنهم ويدعى السيد ستارنز الملقب بالنسر ومجموعه من أصدقائهم على طرد صديقهم ويدعى بول، وفي تلك الأثناء ادعى تاكومي أنهم أبرياء، كما أوضح أن صديقتهم وتدعى ماريا اختفت أيضًا، ومع ذلك اعترفت ألاسكا في وقت لاحق لمايلز بأنها أخبرت السيد ستارنز أن كل من ماريا وبول يسببان لها الإزعاج من خلال مطاردهما لها طوال الوقت.
وفي ذلك اليوم تقيم المجموعة احتفال بمناسبة نجاحها في عملية الاختطاف وحينما احتفلت ألاسكا معهم وأفرطت في تناول الكحول تذكرت عندما توفيت والدتها جراء إصابتها بأحد أنواع الأمراض والذي يعرف باسم مرض تمدد الأوعية الدموية، وفي ذلك الوقت كانت ألاسكا تبلغ من العمر ثماني سنوات، وعلى الرغم من أنها فشلت في فهم الأمر في ذلك الوقت، إلا أنها في الوقت الحالي تشعر بالذنب لعدم اتصالها برقم شرطة النجدة، وهذه الحادثة كان شاهد عليها مايلز وأشار إلى أن وفاة والدة ألاسكا جعل شخصيتها مندفعة إلى حد كبير.
وأوضح مايلز أن العبارة الشهيرة لسيمون بوليفار عن المتاهة هي في الواقع تشير إلى تلك المعاناة التي عاشتها ألاسكا، وأن المتاهة يجب على البشر محاولة إيجاد طريقهم للخروج منها، وبعد ذلك عاد مايلز وبدأ يتقرب من لارا ويبدآن بالمواعدة، وبعد مرور ما يقارب على الأسبوع أقيم احتفال آخر، وفي ذلك الاحتفال قضيا ألاسكا ومايلز طوال الوقت في تناول الكحول، وفي لحظة من اللحظات تلقت ألاسكا مكالمة هاتفية تسببت لها بحالة هستيرية، وسرعان ما أصرت على مغادرة الاحتفال، غادرت ألاسكا بعيدًا بينما لا تزال في حالة عدم الوعي، وفي تلك الأثناء شتت كل من مسؤول في المدرسة يدعى الكولونيل ومايلز انتباه السيد ستارنز، وعلما في وقت لاحق أن ألاسكا كانت تقود سيارتها تحت تأثير الكحول وتوفيت.
ومن أول ما سمعا الكولونيل ومايلز بذلك الخبر دخلا بحالة من الصدمة والدهشة، وأخذا يلومان أنفسهما بسبب عدم لحاقهما بها في ذلك الوقت، وتساءلا عن أسباب قيامها بذلك باندفاع وعجلة، وفي لحظة من اللحظات اعتقدا أنها ربما تكون قد قتلت نفسها عمدًا، وحينما وصل الخبر للسيد ستاربز أصر على التحقيق مع حبيبها جيك واستجوابه، لكن مايلز رفض أن يقدم المسؤول ستارنز على هذه الخطوة؛ وذلك خوفًا من أن يعلم أن ألاسكا لم تحبه أبدًا وتحب جيك، وبعد جدال دار بين الكولونيل مايلز اتهم الكولونيل مايلز بأنه يحب فقط ألاسكا المثالية التي صنعها في رأسه، وليس ألاسكا الحقيقة، وهنا أدرك مايلز الحقيقة.
وفي النهاية قرر الجميع إيجاد طريقة للاحتفال بحياة ألاسكا، وتعاون كل من مايلز، الكولونيل، تاكومي ولارا بالتعاون مع جماعة ويكداي ووريورز لتوظيف شاب ذكر للتحدث في يوم المتحدث باسم مدرسة كولفر، وهي مزحة طورتها ألاسكا قبل وفاتها، ولكن في السابق وجدها طلاب المدرسة أنها فكرة مضحكة، ولكن حتى السيد ستارنز اعترف بمدى ذكائها.
وبعد أن وجد مايلز نسخة ألاسكا من رواية تحمل عنوان الجنرال في متاهة مع اقتباس من المتاهة مسطرًا ويشير إلى الكلمات “مباشرة وسريعة” مكتوبة في الهوامش، تذكر أن ألاسكا ماتت في صباح اليوم التالي لذكرى وفاة والدتها، واستخلص إلى أن ألاسكا من المحتمل أنها شعرت بالذنب لعدم تذكرها زيارة قبر والدتها في ذكرى وفاتها، وربما كانت تحاول في اندفاعها الوصول إلى المقبرة قبل أن يدخل وقت اليوم التالي من تلك الليلة.
وبعد مرور فترة من الوقت كان اليوم الأخير من المدرسة، وفي ذلك اليوم اعترف تاكومي في ملاحظة تركها على باب المدرسة أنه كان آخر شخص رأى ألاسكا، وسمح لها بالرحيل أيضًا، ولكن حينما قرأها مايلز أوضح أن السماح لها بالرحيل لم يعد مهمًا، فموت آلاسكا كان مقدر، وأوضح أن ألاسكا من المؤكد في الوقت الحالي تشعر بالراحة لأن الجميع تركوها تذهب لمكان والدتها.
العبرة من الرواية هي أن الإنسان أي حدث يحصل معه من المحتمل بعد مرور فترة من الوقت يكون قادر على نسيانه، إلا أن يأخذ منه الموت أغلى ما لديه، فإنه بتلك الحالة يكون من الصعب النسيان.
مؤلفات الكاتب جون جرين
- رواية دعها تثلج ثلاث عطلات رومانسية Let It Snow: Three Holiday Romances Novel
- رواية بلدات ورقية Paper Towns Novel
