رواية البقاء على Staying On by Paul Scott Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب باول سكوت، وتم العمل على نشرها عام 1977م، وتناولت في مضمونها الحديث عن زوج تقاعد من الجيش الهندي البريطاني وبقي يعيش في نزل قديم في دولة الهند، ولم يعود لموطنه بالرغم من محاولات زوجته في إقناعه بالعودة.

الشخصيات

  • السيد توشكار سمالي
  • السيدة لوسي زوجة توشكار
  • السيد كونسورتيوم مالك فندق
  • الكابتن فريدريك
  • ابنة القسيس زميلة لوسي
  • السيدة سارة لايتون صديقة لوسي
  • السيد جاك زوج سارة
  • لانس ابن سارة
  • جين ابنة سارة
  • السيدة ليلا بهولابوي صاحبة فندق
  • السيد بهولابوي زوج ليلا
  • كاهن الكنيسة
  • السيد إبراهام خادم يوشكار
  • ميني خادمة ليلا

رواية البقاء على

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول رجل يدعى توشكار سمالي وزوجته وتدعى لوسي، وهما آخر زوجين من أصول بريطانية يعيشان في واحدة من البلدات والتي تعرف باسم بلدة بانكوت والتي تقع على إحدى التلال الصغيرة في دولة الهند، وفي تلك الفترة ارتقى توشكار إلى رتبة عقيد في الجيش الهندي البريطاني، ولكن لم يمضي الكثير من الوقت حتى تقاعد، وبعد تقاعده دخل عالم التجارة، وبعدها انتقل الزوجان للإقامة في مدينة أخرى من المدن الهندية، ولكنهما لم يرتاحا في تلك المدينة فعادا إلى بلدة بانكوت للإقامة في النزل الذي كانا يعيشان به في السابق، وهو ملحق بأحد الفنادق والذي يعرف باسم فندق سميث.

وفي الماضي كان ذلك الفندق من الفنادق الرئيسية في المدينة، ولكنه أصبح في الوقت الحاضر لا يساوي شيئاً إلى جانب واحد من الفنادق والذي تم بناءه حديثاً ويعرف باسم فندق شيراز الجديد الصاخب، والذي قام ببنائه أحد أكبر رجال الأعمال الهنود ويدعى كونسورتيوم والذي قدم من واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة رانبور القريبة.

وفي تلك الفترة كانت لوسي تتحدث في الكثير من الأحيان عن حياة المغتربين من خلال تأملاتها للمناظر الطبيعية في بلدة بانكوت، فهي سيدة ثرثارة، على العكس تماماً من شخصية السيد توشكار والذي كان طوال الوقت متحفظ، وكل ما يلفظ به هي كلمات بسيطة من إحدى الأغاني أثناء عمله في تلغراف مقطوع لا يوجد به عمل من الأصل بسبب قلة السكان في المدينة، ومنذ فترة ويسير السيد توشكار بحياته بلا هدف منذ أن أُجبر على التقاعد، وترك الأمر لزوجته لوسي لفهم العالم بنفسها.

وذات يوم أخبرت السيد توشكار بقصتها في الزواج منه، وبدأت بحديثها من ذلك اليوم الذي وصل به كابتن يدعى فريدريك عائد من إحدى دول الخارج إلى مدينة لندن في إجازة في الثلاثينات من القرن التاسع عشر، وقام بزيارة للمصرف الذي يمتلكه وتعمل هي به إلى جانب ابنة قسيس، وأول ما رآها أعجب بها وطلب يدها للزواج، ولكنها رفضت إذ كانت تحلم على الدوام بالزواج من ضابط في الجيش وحلمت بأن يقيم لها حفل زفاف ساحر وأسطوري مع زملائه الضباط ويصنعون قوسًا بسيوفهم.

ولكن حلمها تحقق ولكن بحياة مختلفة تماماً عما كانت تحلم بها، حيث كانت وظيفة زوجها الضابط في الإدارة وهو أمر ممل، وسرعان ما تقاعد وبقي ملتزم بالمنزل ومنعها من تحقيق ذاتها من خلال المشاركة في أعمال لتنمية مواهب الهواة، وليس هذا فقط، وإنما كذلك بسبب عدم انخراطها في المجتمع بقيت في مرتبة متدنية نسبيًا في الترتيب الاجتماعي بين نساء المجتمع في بلدة بانكوت، وعلاوة على ذلك عانت من إهانات عديدة بسبب انعزالها عن الجميع، وعلى الرغم من تطور الجميع في ذلك الوقت، إلا أن وسيلة النقل المفضلة لديهما كانت ما يعرف بتونغا، وهي عبارة عن عربة تجرها الخيول، وحينما يركبانها يختارا مكان الجلوس فيها من جهة الخلف؛ وذلك من أجل النظر إلى ما تركاه خلفهما.

وفي تلك الفترة كان يقع على عاتق لوسي مسؤولية السير في الطريق؛ وذلك بسبب عناد زوجها في اختيار مسارات مختلفة ومطالبها الملحة بشكل متزايد للانتقال إلى الحداثة ومواكبة التطورات كما كانت السيدة لوسي باستمرار تحاول كذلك الحفاظ على الاستمرارية في حياتها رغماً عنها، وفي ذلك الوقت كانت السيدة لوسي من خلال مراسلاتها مع معارفها القدامى ومن بينهم سيدة تدعى سارة لايتون والتي كانت من بين الأشخاص الذين عادوا إلى إنجلترا، وأخبرت لوسي في إحدى الرسائل أنها عادت والتقت مع حبيبها ويدعى جاك وتزوجا خلال فترة قصيرة وفي الوقت الحالي أصبح لديهما طفلان الأول طفل يدعى لانس والثانية طفلة تدعى جين، وهم يعيشون في سعادة دائمة.

وبعد أن انتهت من قراءة رسائل صديقتها باتت تلقي اللوم على السيد توشكار بسبب إصراره على البقاء في بلدة بانكوت في وقت كان من الممكن أن يعيشان بشكل مريح وينعمان بحياة سعيدة في إنجلترا، ولكنه كان متسرعاً ومتهورًا، والآن ليس لديها أي فكرة عما إذا كانوا يمكن أن تتحمل تلك الحياة لفترة أطول من ذلك، وفي لحظة من اللحظات أخذت تتوسل إليه بأن يخبرها كيف سوف تنفق ماليًا على نفسها بعد وفاته.

يومها رد عليها السيد توشكار من خلال رسالة أوضح فيها مواردها المالية بعد وفاته، وكتب لها أنه كذلك يدرك أنها امرأة طيبة، ولكن طلب منها ألا تسأله عن ذلك، لأنه غير قادر على مناقشة الأمر وجهاً لوجه، وحذرها بأنها إذا فعلت ذلك، سوف يقول لها شيئًا يؤذيها، ولكنها لم تسأله وقدرت ذلك؛ وذلك لأنها كانت هي رسالة الحب الوحيدة التي تلقتها على الإطلاق.

وبعد مرور فترة وجيزة جاءت إلى الهند سيدة تدعى ليلا بهولابوي، وهي مالكة فندق سميث، وما تم ملاحظة على تلك السيدة هي عوضاً عن أنها سيدة سمينة، فهي ذلك سيدة مزاجية ومعها زوجها ويدعى السيد بهولابوي وهو مدير الفندق ورفيق قديم لتوشكار، وقد وصلا إلى النزل الذي يقيم به السيد توشكار وبرفقتهما كان مجموعة من الخدم وانضم إليهم العاملين في السكة الحديدة وكاهن الكنيسة وتضمن حديثهم السياق الفكاهي بمشاركة الخدم والعاملين، ومنذ ذلك اللقاء نشأت بين الخادم الذي يعمل لدى السيد توشكار ويدعى إبراهام مع خادمة السيدة بهولابوي وتدعى ميني.

وبسبب الجشع الذي يقطن السيدة بهولابوي قامت بمقايضة ملكيتها لفندق سميث المتهالك مقابل حصة في فندق السيد الكونسورتيوم المنافس، وأصدرت تعليمات إلى السيد بهولابوي بإبلاغ السيد توشكار والسيدة لوسي بإشعار للخروج من النزل.

وعند استلام السيد توشكار للبلاغ دخل بحالة من الغضب، ولكنه عاجز عن فعل شيء مما تسبب في وفاته بنوبة قلبية، وهنا خيم الحزن على لوسي، ولكنها مع ذلك وضعت على وجهها قناع الشجاعة وأخذت تستعد لمراسم الجنازة والحياة الانفرادية، وفي النهاية كان هناك احتمال بعد أن أصبحت حرة التفكير في العودة إلى إنجلترا، وبعودتها تتمكن من كسب ما يقارب على الألف والخمس مئة جنيه إسترليني سنويًا، ولكنها رفضت ذلك الأمر ولم تفكر به حتى، وأصبحت قادرة على التكيف مع الواقع ورفضت الخروج من النزل، وبعد فترة وجيزة رحبت بمصففة شعرها وتدعى سوزي، وأكملت حياتها بشكل طبيعي، ولكنها بقيت تتساءل، إذا كان يراها السيد توشكار امرأة طيبة لماذا غادر بمفردها ولم يأخذها معه.

العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من القرارات المصيرية التي نسعى لتنفيذها، ولكن بعد مرور فترة من الوقت وحلول الفرصة المناسبة نتراجع عنها ونتأقلم مع ما نحن عليه.

مؤلفات الكاتب بول سكوت

  • رواية الجوهرة في التاج The Jewel in the Crown Novel
  • رواية أبراج الصمت The Towers of Silence Novel
  • رواية راج الرباعية The Raj Quartet Novel

شارك المقالة: