تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1927م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول مشاكل رومانسية يواجها فنان من زوجة والد حبيبته، ولكن في النهاية حصل على مراده وتزوج من حبيبته.
الشخصيات
- الفنان جورج فينش
- مولي وادينجتون حبيبة جورج
- جيه هاميلتون بيميش صديق جورج
- الشرطي جاروواي صديق جيه
- فريدريك موليت خادم جورج
- فاني ويلش خطيبة فريدريك
- سيغسبي إتش وادينجتون والد مولي
- السيدة وادينجتون زوجة أب مولي
- اللورد هانستانتون
- العرافة يولالي
- ماي ستابس خطيبة جورج السابقة
رواية البكالوريوس الصغير
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في يوم من الأيام على سطح إحدى العمارات السكنية والتي تعرف باسم عمارة شيريدان للشقق السكنية والتي تقع بالقرب من منطقة واشنطن سكوير التابعة إلى مدينة نيويورك توجد شقة صغيرة شكل بنائها على طراز السقيفة، كانت تلك الشقة تعود ملكيتها إلى العازب فنان الهواة ويدعى جورج فينش، كان السيد جورج ثري ليس بسبب عمله، ولكن جراء ميراث حصل عليه.
وفي يوم من الأيام وقع جورج في حب فتاة تدعى مولي وادينجتون من النظرة الأولى، ولكنه كان يتسم بالخجل ولم تكن لديه جرأة للاقتراب منها، حتى جاء ذلك اليوم الذي ساعدها به في استعادة كلبها، حيث ساعد صديق جورج الموثوق شخص يدعى جيه هاميلتون بيميش وهو مؤلف كتب المساعدة الذاتية الشرطي المعتدل ويدعى جاروواي في أن يصبح شاعراً ومن خلال تم استعادة كلب مولي، وفي تلك الأثناء تعرف جاروواي على خادم جورج ويدعى فريدريك موليت، إذ أنه كان محكوم سابق قضى وقتًا في السطو والسرقة، وعلى الرغم من إصلاح فريدريك الوقت الحالي، وأصبح خاطب لفتاة تدعى فاني ويلش، وهي فتاة أقل إصلاحًا إلى حد ما.
وفي يوم من الأيام تمت دعوة جورج إلى منزل مولي من قبل والدها ويدعى سيغسبي إتش وادينجتون، السيد وادينجتون والذي تأثر بالأفلام والروايات الغربية يتوق للذهاب إلى المناطق الغربية من البلاد كما أنه أحب جورج كثيراً؛ وذلك لأن جورج من منطقة تعرف باسم منطقة إيست جلعاد التابعة إلى مقاطعة أيداهو، وعلى الرغم من ثرائه إلا أنه لا يستطيع السيد وادينجتون الذهاب إلى المناطق الغربية؛ وذلك لأنه يعتمد في الأمور المالية على زوجته الثرية وهي ليست والدة مولي، إنما زوجة والدها، كانت السيدة وادينجتون سيدة طموحة واجتماعية، ومن أول مرة رأت بها جورج كرهته؛ وذلك لأنها تعتقد أن أخلاقه مشبوهة؛ وذلك لأنه على الرغم من ثراءه، إلا أنه يقيم في أحد الأحياء الفقيرة وهو فنان غير تقليدي.
كما أنها كانت تريد أن تزوج مولي من لورد يدعى هانستانتون وهو شاب طويل ووسيم، ولكن مع ذلك وجدت مولي أن اللورد هانستانغون قاسيًا وتنجذب إلى جورج، وذات يوم قام هاملتون بيميش بمساعدة صديقه جورج من خلال سيدة تدعى يولالي وهي كاتبة الكف وعرافة السيدة وادينجتون، والتي بدورها أخبرت السيدة وادينجتون أن الكارثة سوف تقع إذا تزوجت مولي من اللورد هونستانتون، وهنا وقع بيامش أيضًا في حب السيدة يولالي، وعلى إثر ذلك تتم خطوبة مولي من جورج، رغم أن السيدة وادينجتون ما زالت تكرهه.
وفي يوم من الأيام قام السيد وادينجتون ببيع عقدًا من اللؤلؤ والذي كان من المفترض أن يُعطى لمولي في يوم زفافها؛ وذلك من أجل أن يقوم السيد وادينجتون بشراء أسهم في شركة صور متحركة، وبعدها قام باستبدال العقد بقلادة مزيفة، فخدعه جاروواي بشراء السهم بعد أن انخفضت قيمته بشكل كبير، وفي ذلك الوقت علم جورج وصديقه بيميش أن خطيبة جورج السابقة من منطقة إيست جلعاد وتدعى ماي ستابس قادمة من أجل حضور حفل زفاف جورج ومولي، وهنا وخشيا أنها قد توقف حفل الزفاف، إذ أنه تلاشت خطوبتها مع جورج تدريجياً، لكنها لم تنته رسمياً.
ومن هنا بدآ يخططان لجعل الفتاة تتظاهر بأنها صديقة جورج المهجورة؛ وذلك حتى يتم أخذ السماح من ماي لمولي بالحصول على جورج، وعلى الفور انضم هاملتون بيميش إلى فاني، وحينما وصلت ماي تعرف عليها هاملتون على أنها مدام يولالي، وفي تلك اللحظة كانت تنظر إلى جورج فقط كصديق وتتجه مشاعرها نحو هاملتون، لذلك ألغى الخطة مع فاني، ولكن مع ذلك توقف حفل زفاف جورج ومولي عندما ظهرت فاني وهي تتظاهر بأنها صديقة جورج المهجورة، مستخدمة هذه الحيلة لتشتيت انتباه الضيوف بينما تسرق عقدًا من اللؤلؤ معروضًا هناك، دون أن تدرك أنه مزيف في الحقيقة، وفي تلك اللحظة قام فريدريك موليت زوج فاني في ذلك الوقت، بإقناعها فيما بعد بإعادة العقد.
وفي غضون ذلك أدركت مولي أن فاني كانت تكذب، ولكن السيدة وادينجتون ما زالت تشك في أخلاق جورج، وفي تلك الأثناء توجهت نحو شقته وبحثت فيها عن أدلة ضده، مما جعل اللورد هونستانتون يساعدها للتخلص من جورج، وهنا كانت الصدمة إذ تم الإمساك بها وإلقاء القبض عليه من قِبل الضابط وتعرف عليهما على أنهما لصان، وخلال القبض عليهما تمكنا من الفرار بعد أن قامت السيدة وادينجتون برمي مادة حارة على وجهه، ولكنها بعد ذلك أُجبرت على أن تكون أقل انتقادًا لأخلاق جورج بعد أن تم اكتشافها في موقف محرج من كونها وحيدة في الشقة مع هانستاتيون.
وبعد فترة وجيزة أصبح السيد وادينجتون ثريًا مرة أخرى بعد إعادة شراء أسهمه الثمينة في الوقت الحالي من قِبل جاراووي، وهنا قرر أنه أول ما يتوجب عليه القيام به هو التوجه نحو المناطق الغربية من البلاد، وتوافقه السيدة وادينجتون، وقد أصبحت مع الوقت تحب جورج، وقد حصل ذلك بعد أن قام جورج بضرب الضابط جاروواي أثناء هروبه من مداهمة الشرطة لمطعم يبيع المشروبات الكحولية، وفي النهاية لم يكن جاراووي مستعد لإلقاء القبض على جورج؛ وذلك لأن جورج هو صديق هاميلتون بيميش.
في البداية شعر جاروواي بخيبة أمل لأنه لا يستطيع إلقاء القبض عليه بعد أن تحمل الفلفل الذي تم إلقاؤه على وجهه من أجله ومشاجرة المطعم، ولكنه هدأ عندما تمت دعوته للانضمام إلى جورج والآخرين في شرب زجاجتين كبيرتين من الكحول يدعي جورج أنهما ظهرتا بشكل غامض في دولابه.
العبرة من الرواية هي أن النظرة الأولى في أغلب الأوقات لا تعطينا التصور الحقيقي عن الشخص المقابل، إذ ينبغي على أي فرد أن يندمج مع الآخر حتى يتعرف عن كثب حول حقيقته.