تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1932م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول قصة شاب بعد أن خاض العديد من العلاقات العاطفية، جاء ذلك اليوم الذي وقع في حب فتاة ولم يقوى على انتزاع حبها من قلبه.
الشخصيات
- السير هوغو دريك
- الدكتورة سالي سميث
- ويليام بانيستر (بيل) ابن شقيق هوغو
- ولام تشيرسي والدة بيل
- اللورد تيدموث صديق بيل
- شارلوت لوتي هغنبوثمان زوجة تيدموث السابقة
رواية الدكتورة سالي
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في أحد المنتجعات والتي تُعنى بعلاج شتى أنواع أمراض الأعصاب، وفي ذلك المنتجع مجموعة من الألعاب الرياضية المخصصة لمرضى الأعصاب والتي تساعدهم على الشفاء، ومن ضمن تلك الألعاب لعبة الغولف، وذلك المنتجع يقع في مدينة بينجلي المشرفة على البحر، وهناك كان يعمل طبيب يدعى السير هوغو دريك، وخلال فترة مضت كان منبهراً بالمهارة التي تمتلكها طبيبة تدعى سالي سميث في لعبة الغولف، كان هوغو يمتلكه الشغف بتلك اللعبة وهو ممن يمارسونها بشكل عام في الولايات المتحدة الأمريكية.
وذات مرة خلال حديث دار بينهما أخبرها السير هوغو أنه يبحث عن ابن شقيقه ويدعى ويليام بانيستر وتتم مناداته باسم بيل، إذ أنه شوهد بيل مع امرأة ذات مظهر مبهرج في مدينة بينجلي، كان بيل شاب ثري ومندفع للغاية، ولديه عادة بالوقوع في علاقات غرامية من النظرة الأولى مع العديد من الفتيات، وفي ذلك الوقت كان السير هوغو يعتبر نفسه أحد والديه لبيل ويعتني به جيداً، كما أوضح السير هوغو أنه في أصل مجيئه إلى ذلك المنتجع ليس العمل به، وإنما من أجل أن يعثر على بيل ويأخذه إلى منزله الريفي.
وفي تلك الأثناء كانت بيل وتدعى ولام تشيرسي تقيم في مدينة هامبشاير، ومشغولة بإدارة أعمالها، مما جعل مسؤولية بيل على عمه السير هوغو، وفي ذلك الوقت كان هناك شخص يدعى اللورد تيدموث وهو من الأصدقاء المقربين لبيل، وتشبه حياته حياة بيل إلى حد ما، إذ أنه تزوج وطلق أربع مرات، يرى أن زوجته السابقة وتدعى شارلوت لوتي هغنبوثمان وتعمل لديها خادمة تدعى ماري، كانت شارلوت بعد أن انفصلت عن اللورد تيدموث عملت على أحد المسارح لفترة طويلة، ولكنها بعد ذلك تزوجت من رجل ثري ولم تمضي معه الكثير من الوقت حتى توفي وحصلت على كافة أمواله، وهي في الوقت الحالي أرملة ومخطوبة لبيل.
ولكن لم يعد بيل يريد الزواج في الحقيقة من شارلوت، وحينما حاول زوجها السابق شرح هذا بلباقة لشارلوت أغمى عليها، وفي تلك الأثناء على الفور طلب بيل من فتى الجرس في الفندق وكذلك تيدموث باستدعاء الطبيب، فأحضر صبي الجرس سالي التي وقع بيل في حبها من النظرة الأولى، وفي لحظة ما اعترف بيل داخل نفسه بثوران مشاعره تجاهها، وفي لحظة من اللحظات أشارت سالي بطريقة غير مباشرة إنها إذا أحببت رجلاً، فسوف تخبره ببساطة كما لو كانت تقول صباح الخير، لكنها تقول إنها لم تقابل الرجل المناسب بعد، وبعد لحظات قليلة جلب تيدموث طبيبًا آخر، وهو السير هوغو، وهنا اتفق السير هوغو مع سالي على أن شارلوت تحتاج فقط إلى الراحة وطلبا من بيل العودة إلى المنزل الريفي.
وبعد حوالي أسبوعين كان بيل وسير هوغو وتيدموث في منزل بيل الريفي، وفي تلك الأثناء كان بيل في مزاج سيئ بسبب حبه غير المتبادل لسالي، وفي تلك الأثناء اعتقد السير هوغو أنه يتوق إلى شارلوت، فدعا السير هوغو شارلوت إلى المنزل، معتقدًا أنه في القصر الأرستقراطي القديم سوف تتعدل علاقتهما، ولكن من الواضح أنها سوف تكون في وقت قريب في غير مكانها وسوف يفقد بيل الاهتمام بها.
وفي لحظة ما أخبر بيل تيدموث أنه يحب سالي، وطلب منه أن يقوم بالاتصال بها ويتظاهرًا بأنه خادمه الخاص، ويخبرها أن بيل كان مريض بشكل خطير ويحتاج إلى طبيب حتى تأتي، احتفظ بيل بكل هذا سر عن عمه المشغول في ذلك الوقت بشارلوت، لمحت سالي أنها وجدت بيل مقبولًا بالنسبة لها، ولكنها لم تكن لديها أدنى رغبة في الزواج منه، وعلى وجه الخصوص لأنه شخص عاطل لا يمتهن أي عمل ويقضي حياته بالعيش والاعتماد على أموال موروثة.
وفي لحظات حينما وصلت سالي إلى منزل بيل، رأت أن بيل يتمتع بصحة جيدة، ولكنه يبقى منعزلاً عن الآخرين، وفي لحظة ما حاول إخبارها بمشاعره تجاهها، ولكن فات الوقت، إذ أنها بعد أن قررت في تلك الليلة المبيت في واحدة من الغرف وصلت شارلوت، وقد حاول تيدموث إخبار بيل بأن لديهما زائرًا، لكن بيل اعتقد خطأً أن تيدموث يشير إلى سالي، وفجأة رأت سالي شارلوت في المنزل، وهنا اعتقدت أن شارلوت وبيل لا يزالان متربطين عاطفياً.
وفي صباح اليوم التالي علم السير هوغو من بيل أن سيدة وصلت في الليلة السابقة، فاعتقد هوغو أن بيل يشير إلى شارلوت، ولكن أخبره بيل أن الزائر كانت سالي وأخبر بيل هوغو بأنه يحب سالي حباً عظيماً، وهنا شعر السير هوغو بخيبة أمل؛ وذلك خشية أن يرتبط بها بيل لفترة ويتركها، وهنا أخبر السير هوغو شارلوت أن بيل لا يريد أن يتزوجها، في البداية شعرت بأنها تعرضت للإهانة، لكن السير هوغو أقنعها بأنها بعد وقت قصير سوف تشعر بالملل من بيل، الذي لا يحب الرقص أو الاحتفال في المدينة كما تفعل هي باستمرار، كما أوضح لها السير هوغو أنها من وجهة نظر تشبه إلى حد كبير تيدموث.
وفي النهاية اتفق كل من شارلوت وتيدموث على أنهما يناسبان بعضهما البعض ويريدان الزواج مرة أخرى، وبعد أن حصل ذلك الاتفاق أخبر تيدموث سالي أن شارلوت موجودة فقط في المنزل؛ لأنها تمت دعوتها من قبل السير هوغو، وهنا أكد بيل مرة أخرى للسير هوغو أنه يحب سالي، وحينما كرر بيل ذلك رأى السير أن بيل في هذه المرة حقاً يحبها، مما جعل هذا الأمر يشعر السير هوغو بسعادة عارمة، والذي كان معجب بسالي من جميع النواحي وعلى وجه الخصوص بمهارتها في لعبة الغولف، ولكن سالي استمرت في رفض بيل حتى رأته في يوم من الأيام يقوم ببعض الأعمال الورقية لمزرعة الألبان الخاصة به، وعندما رأت أنه يعمل في الواقع، فإنها تحبه وتقول له صباح الخير.
العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الصدف التي تحدث في حياتنا تقلبها رأساً على عقب، وعلى وجه الخصوص إذا كانت تتعلق بقصص الحب.