تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية للكاتب الفرنسي أونوريه دي بلزاك، وتم العمل على نشرها عام 1842م، وتناولت في مضمونها الحديث حول فتاة حاولت استعادة ميراثها بعد أن تخلى عنها والدها منذ ولادتها.
الشخصيات
- الفتاة أجاث روجيت
- السيد جاك والد أجاث
- السيد بريدو زوج أجاث
- الشاب فيليب ابن أجاث
- الشاب جوزيف ابن أجاث
- مدام ديسكوينز والدة أجاث
- السيد ماكس جيليت
- فلور برازير خادم ماكس
- عائلة هوكونز
- السيد فاريو يعمل لدى جاك
- عائلة آل هوشونز
- السيدة فلور زوجة ماكس
رواية الرابويليوس
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في دولة فرنسا، حيث أنه في يوم من في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة إيسودون ولدت فتاة تدعى أجاث روجيت، وبعد ولادتها بفترة وجيزة أرسلها والدها ويدعى السيد جاك والذي يعمل كطبيب لتربيتها على يد أقاربها من جهة والدتها وهي عائلة تعرف باسم عائلة ديسكوينغ والتي تقيم في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة باريس، والسبب الذي دفع والدها لاتخاذ هذا القرار أنه كان يشتبه بأنه ليس والدها الحقيقي، ومرت السنوات وكبرت روجيت وتزوجت من رجل يدعى السيد بريدو، ولم يمضي الكثير بعد زواجهما حتى أصبح لديهما طفلان الأول أطلق عليه اسم فيليب والثاني أطلق عليه اسم جوزيف.
وبعد أن نشأ الطفلان وأصبحا بمرحلة الشباب توفي السيد بريدو وهو في سن مبكر جراء إصابته بنوبة قلبية مفاجئة، ومنذ ذلك اليوم وروجيت تركز باهتمامها على أبنائها الشباب وأصبح فيليب وهو الأكبر والأفضل لدى والدته وسرعان ما التحق بإحدى فرق قوات الجيش، بينما جوزيف فقد توجه باهتماماته نحو الفن، وفي تلك الفترة على الرغم من أن فيليب كان من أكثر الجنود تحلياً بالشجاعة والقوة، إلا أنه من جانب آخر كان يتناول كميات كبيرة من الكحول، وسرعان ما انخرط بلعب الورق على مبدأ المراهنة، وفي فترة من الفترات قرر أن يقدم استقالته من قوات الجيش، أما جوزيف فقد كان فنان متفاني بعمله وبارع، وهو كذلك الابن الأكثر ولاءً لوالدته من شقيقه فيليب، ولكن والدته لا تفهم مهنته الفنية.
وبعد أن ترك فيليب الجيش شارك في إحدى التسويات والتي تُعنى بمجال اللجوء في واحدة من مقاطعات الولايات المتحدة الأمريكية والتي تعرف باسم مقاطعة تكساس، ولكن مشاركته باءت بالفشل، وذات يوم عند عودته إلى دولة فرنسا، أصبح عاطلاً عن العمل، ويعيش مع والدته وجدته وتدعى مدام ديسكوينز في المنزل، ويوماً بعد يوم أصبح يشكل عبئًا ماليًا عليهما، وعلى وجه الخصوص أنه يقوم بأخذ المال وإسرافه على تناول الكحول واللعب بالورق.
وفي أحد الأيام قرر فيليب الانفصال عن والدته وشقيقه وجدته والعيش بمنزل بمفرده ونفذ ذلك بعد أن قام بسرقة مبلغ مالي كبير من جدته مدام ديسكوينز، ولكن سرعان ما تم اكتشاف أمره وتم إلقاء القبض عليه بعد ذلك بوقت قصير، إذ إلى جانب سرقته لمدام ديسكوينز كان متهم بتورطه في مؤامرة مناهضة للحكومة.
وفي تلك الأثناء في مدينة إيسودون استقبل الشقيق الأكبر للسيد جاك أحد الجنود السابقين ويدعى ماكس جيليت، إذ يشتبه شقيق جاك أن ماكس هو شقيقه غير الشرعي، وفي ذلك الوقت حاول من يدعى فلور برازير وهو خادم ماكس مع سيده ماكس معًا لمحاولة السيطرة على السيد جاك بعد أن التقيا به في منزل شقيقه، وذات مرة تواصل ماكس مع مجموعة من الشباب المحليين وهو من يكون قائدهم ويطلقون على أنفسهم اسم فرسان الخمول والذين كثيرًا ما يقومون بعمليات احتيال ونصب في جميع أنحاء المدينة، وطلب منهم اثنان لاعتراض طريق مهاجر إسباني يدعى فاريو يعمل لدى السيد جاك، وبالفعل قاما الفرسان بتدمير عربته والحبوب التي كان يحملها على متن العربة، مما أدى إلى تدمير عمل السيد جاك.
وفي تلك الفترة سافر جوزيف ووالدته إلى مدينة إيسودون من أجل محاولة إقناع جاك بمنح ابنته المال للمساعدة في تغطية التكاليف القانونية لابنها فيليب، وهناك بقيا إلى جانب عائلة صديقة لهما وتعرف باسم عائلة هوكونز، ولكن منحهما جاك بعض اللوحات القديمة فقط، ولكن لم يكون يعرف قيمة تلك اللوحات الثمينة، ومن يعرف قيمتهن هو جوزيف فقط، وسرعان ما أخبر جوزيف أصدقاءه من إحدى العائلات والتي تعرف باسم آل هوشونز عن حظه في الحصول على تلك اللوحات، دون أن يدرك أن أحفادهم هم أصدقاء ماكس.
وبعد ذلك وصل الخبر لماكس حول قيمة تلك اللوحات، وعلى الفور أجبر جوزيف على إعادتها، وفي ليلة من الليالي بينما كان ماكس في الخارج يمشي، قام فاريو بطعنه، وأول ما أصيب ماكس سرعان ما اتهم جوزيف بذلك، وقرر تقديم شكوى بحقه، وبالفعل لم يمضي الكثير من الوقت حتى تم إلقاء القبض على جوزيف، ولكن سرعان ما تم إثبات براءته وإطلاق سراحه، وعاد بعدها هو ووالدته إلى مدينة باريس.
وفي غضون ذلك على الرغم من إدانة فيليب بتهمة التآمر، إلا أنه تعاون مع السلطات وتم إصدار الحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات فقط تحت إشراف الشرطة في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة أوتون، وحينما صدر الحكم طلب فيليب من محاميه تقديم طلب من أجل الانتقال إلى السجن في مدينة إيسودون؛ وذلك من أجل المطالبة في المحكمة الموجودة هناك بميراث والدته لنفسه من جده، وفي تلك الأثناء كان ماكس قد تحدى جاك في مبارزة بالسيوف وتم قتل ماكس في المبارزة، ثم تولى جاك السيطرة على ثروة ماكس وأسرته، كما أجبر جاك سيدة تدعى فلور وهي زوجة ماكس على أن تصبح زوجة له.
وفي النهاية تمكن فيليب من الخروج من السجن وسرعان ما توفي جاك إثر نوبة قلبية، وعلى الفور أقدم فيليب على الزواج من فلور، ولكن بعد فترة وجيزة توفيت فلور، وهنا بدأت الشكوك تدور حول أن فيليب وراء هاتين الوفيتين وهو من رتبهما، ولكنه ليس هناك أي شيء يدل على الطريقة التي قام بها بقتلهما.
ومن خلال علاقات فيليب والتي تطورت سريعاً حصل على لقب الكونت دي برامبورغ، ومع ذلك فشلت محاولة فيليب بالزواج من ابنة رجل ثري عندما كشف أصدقاء والدها ماضيه السيء، كما فشلت محاولة جوزيف بالتوفيق بين فيليب ووالدتهما قبل وفاتها، ولكن في يوم من الأيام فجأة انقلب حظ فيليب إلى الأسوأ بعد بعض التكهنات الفاشلة، والتي بعدها اضطر إلى العودة والمشاركة في قوات الجيش بالحرب على دولة الجزائر، وفي تلك المعركة لقي حتفه، وأخيراً حصل جوزيف والذي أصبح الآن فنانًا ناجحًا ومشهوراً على ثروة العائلة.
العبرة من الرواية هي أن الطيش قد يقود صاحبه إلى طريق لا يرى بها الخير أبداً.