تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1939م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شاب لجأ إلى طلب المساعدة من عمه في حل المشاكل المالية التي يمر بها، إلا أن عمه قد استغل الأمور لصالحه وحاول توفير المال لنفسه.
الشخصيات
- السيد بونجو تويستلتون
- هوراس بيندلبري دافنبورت صديق بونجو
- فاليري شقيقة بونجو
- كلود صديقة فاليري
- السيد فريد عم بونجو
- الدوق ألاريك عم هوراس
- الإمبراطورة حاكمة القلعة
- اللورد إمسوورث
- جالاهالد شقيق اللورد
- ريكي جيلبين ابن عم هوراس
- جيلبين بولي خطيبة ريكي
- السير رودريك جلوسوب
- السيدة كوني
- روبرت باكستر مساعد الدوق
- السيد بوشام
- ميكين فين مساعد روبرت
رواية العم فريد في الربيع
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مدينة لندن، حيث أنه في يوم من الأيام كان يقيم هناك رجل يدعى بونجو تويستلتون، وفي فترة من الفترات كان يواجه بونجو مشاكل مالية، وفي ذات الوقت يواجه أحد أصدقائه الأثرياء ويدعى هوراس بيندلبري دافنبورت مشكلة مع خطيبته وتدعى فاليري وهي شقيقة بونجو.
وقد كانت سبب المشكلة الأول هو أن فاليري تريد من هوراس توظيف إحدى صديقاتها وتدعى كلود؛ وذلك من أجل أن تتبعها خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى أحد النوادي ويعرف باسم نادي درونوز الواقع في واحدة من المدن والتي تعرف باسم لي تكويت، والسبب الآخر هو أن هوراس رفض إقراض المال لشقيقها بونجو ومساعدته في محنته المالية، وفي تلك الأثناء قرر بونجو طلب المساعدة من عمه ويدعى السيد فريد وهو إيرل إيكينهام الخامس.
وفي ذلك الوقت في واحدة من القلاع والتي تعرف باسم قلعة بلاندينغز يقيم عم هوراس ويدعى الدوق ألاريك، وباستمرار يسعى إلى إيجاد الاستقرار في المدينة وتولي الحكم عليها وتعرف باسم مدينة دونستابل، من خلال مطالبته بأن الإمبراطورة التي تتولى إدارة الحكم على تلك المنطقة بحاجة إلى بعض التدريب على اللياقة البدنية، وأن اللورد ويدعى إمسوورث بحاجة إلى المساعدة، في ظل غياب شقيقه الموثوق به ويدعى جالاهاد، وحينما سمع اللورد إمسوورث بذلك تواصل مع أحد أصدقائه المقربين والقدامى وهو العم فريد؛ وذلك من أجل مساعدته في منع الدوق من الاستحواذ على التماثيل الثمينة التي يمتلكها.
وفي أحد الأيام بعد أن حدث خلاف بين كل من هوراس وابن عمه ويدعى ريكي جيلبين بشأن خطيبة وتدعى جيلبين بولي، وفي ذات الوقت تسبب هوراس عن غير قصد في مشكلة لبونجو من خلال ارتداء زي الزولو بدلاً من ارتداء زي الكشافة خلال جولة عرض لملابس من ماركة ستيكس، والتي كانت تعمل عليها بوت في نادي الطائرات الواقع في المدينة، حيث أنه بذلك التصرف والذي كان بونجو قد قام بعقد رهان عليه تسبب في خسران بونجو به كافة أمواله، وعلاوة على ذلك تراكمت عليه الديون.
وفي تلك الأثناء أخذ يفكر العم فريد في كيفية إقناع بولي بعدم الوقوف إلى جانب الدوق عم زوجها المرتقب ومساعدته فيما يطمح إليه بالحصول على تماثيل اللورد، وذات يوم استغل اللورد إمسوورث الفرصة من أجل تشتيت سعي الدوق خلف مطالبه وقام بإهانة السير رودريك جلوسوب من خلال مناداته باللقب الذي كان تتم مناداته به أيام المدرسة وهو بيمبليز، وعلى إثر ذلك رفض جلوسوب القدوم إلى القلعة من أجل مساعدة الدوق، كما حاولت سيدة تدعى كوني وهي شقيقة اللورد إمسوورث بشتى الطرق قطع طريق كل من يحاول الوصول إلى القلعة ويقوم بمساعدة الدوق.
وذات مرة توجه فريد إلى القلعة متنكراً بشخصية جلوسوب، كما لعب بونجو دور سكرتيرته وابن شقيقه، وبولي ابنته وأطلق عليها اسم جويندولين، ولكن ما حدث هو أنهم التقوا مع جلوسوب في القطار وهذا أمر كان غير متوقع بالنسبة لهم، إذ أن السيدة كوني أقنعته في وقت لاحق بالحضور على الرغم من الإهانة التي تعرض لها؛ وذلك من أجل القيام بمحاصرته بمكان لا يستطيع الخروج منه ويبقى تحت نظرها.
وأثناء رحلة القطار أخبر فريد جلوسوب أن الدوق موجود في القطار ويمكن لجلوسوب توفير الوقت على نفسه من خلال التحدث معه، ومن ثم العودة إلى مدينة لندن، ولم يكن يعلم فريد أن الشخص الغريب الذي يعتقد أنه الدوق هو في الحقيقة يدعى روبرت باكستر وهو يعمل الآن لدى الدوق، وحينما اكتشفوا ذلك أكملوا طريقهم إلى القلعة، وهناك عند وصولهم التقوا مع لورد يدعى بوشام، والذي خدعه العم فريد في الماضي.
ولم يمضي الكثير على وصولهم حتى أقال الدوق روبرت؛ وذلك لأنه رآه في حفل كان مقام بلندن من قبل هوراس، ولكن أقنع فريد الدوق أنه بدلاً من إقامته بالقلعة أن يلحق بهوراس ليعمل معه، إذ أشار العم فريد أن هوراس يبدو أنه يعاني من مرض الأوهام، وذات مرة توجه هوراس للراحة قليلاً، وترك في غرفته بمفرده غير قادر في تلك اللحظة على التمييز بأنه من كان حضر للقاء به روبرت أم العم فريد، وبعد أن التقى هوراس بجلوسوب الحقيقي، والذي أرسله الدوق للتأكد من حاله، تم وضع روبرت في دائرة شك هوراس، وتم جلب هوراس للقلعة، وهناك أبلغ هوراس السيدة كوني بما يحصل معه؛ وعلى الفور قامت كوني بتعيين محقق للتتبع ما يقوم به كل من فريد ومن معه، وذات مرة تذكر هوراس السيد بوشام، فقام بدعوته للحضور إلى القلعة.
وطوال تلك الفترة استمرت مخططات الدوق للحصول على التماثيل، وطلب المساعدة من ابن شقيقه جيلين، وعندما طلب منه جيلبين أموالاً لشراء قطعة ثمينة يطلق عليها اسم حساء البصل، وهي حسب معتقداته سوف تمكنه من الزواج من بولي، رفض الدوق تقديم الأموال له، ولكن في ذلك الوقت قام العم فريد والذي التقى مع صديقة فاليري كلود بعد أن حصل على مبلغ مالي من اللورد بوشام لتحقيق غاياته، وأخذ المال كذلك من كلود مقابل أن يساعد بولي بالزواج من الثري هوراس ويفتح أمامها الطريق للارتباط بجيلين.
وذات يوم قابلت كلود جيلبين في المكان المخصص لتخزين أسلحة إمسوورث وأخبرته أنه تمت خطوبة بولي على هوراس، وحينما سمع جيلين بذلك بدأ بمطاردة هوراس، والذي بدوره ارتعب منه وعلى الفور عاد نحو القلعة واختبأ بها، وهنا ما قام به فريد أنه قدم المال لبونجو لينقله إلى بولي من أجل الانفصال عن جيلبين، لكنه رفض القيام بذلك وبدلاً من ذلك قام بونجو باستخدام النقود لسداد ديونه.
وحينما تمكن فريد بلم شمل كل من كلود وجيلبين، ألزم كلود بمزيد من المال، وتم إقناعها بأخذها من الدوق، ولكن كلود في ذلك الوقت أصبح بين يديها التمثال، والذي تمكنت من الحصول عليه بمساعدة روبرت، وبعد أن حصل الدوق على التمثال قام بطرد روبرت بالإضافة إلى شخص يدعى ميكي فين.
وفي النهاية وصلت فاليري إلى القلعة والتقت بخطيبها السابق هوراس، وحينما سمعت ما حصل معه، شرعت بالانتقام من العم فريد؛ وذلك لأنه جعل هوراس يعتقد أنه مجنون، ولكن فريد رد عليها بأن اللورد إمسوورث أصبح مفتونًا ببولي، وهذا سبب وجوده في القلعة من أجل وضع حد لذلك، وأنه حتى يتمكن من وضع حد لتلك العلاقة كان مضطراً لأن يشعر هوراس بأنه مريض بالوهم، كما صرح بذلك لكوني شقيقة اللورد وأشار لها أنه يريد المحافظة على كرامة العائلة، ولكن في لحظة ما عاد إلى لندن بالمال والذي عاش به أسابيع قليلة من الفرح في المدينة.
العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الأشخاص المقربين منا، والذين نعتقد أنهم من الممكن أن نلجأ إليهم في مساعدتنا في حل المشاكل، إلا أننا نكتشف في النهاية عكس ذلك.