تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1913م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول طفل تعرض للعديد من عمليات الاختطاف وتم استغلال انفصال والديه بذلك، إلا أنّ أحد أصدقاء العائلة رأى بأنه من الأفضل عودة الوالدين لبعضهما البعض.
الشخصيات
- السيدة نيستا فورد
- اللورد مونتري صديق نيستا
- الابن أوجدن فورد
- السيدة سينثيا دراسيليس صديقة نيستا
- السيد فورد
- السيدة شيريدان (أودري بليك)
- السيد مينيك سكرتير فورد
- بيتر بيرنز خطيب سينثيا
- السيد أبني مدير المدرسة
- وايت خادم المدرسة
- السيد باك ماكجينيس
- السيد سام فيشر
- السيد ماك غينيس
- والدة سينثيا
رواية الكتلة الصغيرة
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام كانت هناك سيدة تدعى نيستا فورد مقيمة في أحد الفنادق في مدينة لندن، وذات مرة أخبرت أحد أصدقائها ويدعى اللورد مونتري أنها تأمل في اصطحاب ابنها ويدعى أوجدن في رحلة اليخوت، والتي كانت من اقتراح سيد يدعى ماونتري، على الرغم من أن زوجها السابق ويدعى السيد فورد هو من حصل على حضانة ابنها، إلا أنه ذات يوم حينما غادر ماونتري الفندق لترتيب أمور الرحلة وصلت فتاة تدعى سينثيا دراسيليس مع ابن السيدة نيستا أوجدن، إذ قامت بأخذ أوجدن بعيدًا عن منزل والده الريفي وأحضرت لوالدته، وكافأتها السيدة نيستا على ذلك.
ولكن في ذلك الوقت سرعان ما وصل سكرتير السيد فورد ويدعى السيد مينيك؛ وذلك من أجل استعادة الطفل المسروق، وفي تلك الأثناء حاولت الفتاة سينثيا رشوة زميلتها وتدعى السيدة شيريدان؛ من أجل المساعدة في أمر استعادة الطفل، وبعد ذهاب السيد فورد وسكرتيره كشفت نيستا لسينثيا عن ماضي أوجدن باسم باستمرار كان يشار إليه بلقب الكتلة الصغيرة من قبل أفراد العصابات، كما أشارت للمحاولات المتكررة لاختطافه من قبل أفراد تلك العصابات والتي كانت من أصول أمريكية، وفي لحظة ما طلبت نيستا من سينثيا مساعدة مهنية، وهنا سينثيا اقنعتها بأنها قادرة على فعل ذلك، من خلال مساعدة خطيب سينثيا وهو رجل ثري ويدعى بيتر بيرنز، فاقترحت أنه يمكنه تولي منصب في مدرسة أوجدن الجديدة، متنكراً في صورة متدرب محترف أمام مدير المدرسة.
وبالانتقال للحديث عن بيتر بيرنز كان قد وقع في حب عميق حينما كان في عمر الواحد والعشرون واستمر حبه حتى أصبح في الخامسة والعشرون من عمره، وتلك العلاقة كانت مع فتاة تدعى أودري بليك وهي ابنة فنان فقير، وعلى الرغم من أنه كان يتعامل بتعالي، إلا أن تقدم لخطبتها في تلك الفترة، ولكن بعد وقت قصير من وفاة والدها هربت أوردي وتزوجت من رجل آخر، وفي ذلك الوقت سحق هذا الحدث بيتر، وبعد بضع سنوات من السفر عاد إلى لندن وانخرط في علاقة مع سينثيا، وعندما قامت بزيارته في اليوم التالي تحدثت معه لمساعدتها في مخططها، وبالفعل بعد أيام قليلة التقى مع مدير المدرسة ويدعى السيد أبني، وسرعان ما تم تسجيله كمدير للكلاسيكيات في المدرسة وتعرف باسم مدرسة سانستيد هاوس، وهي المدرسة التي خطط السيد فورد لإرسال أوجدن إليها.
وفي تلك المدرسة تولى بيتر مهامه وسرعان ما أقام علاقات مع الطلاب؛ كما أقام علاقة صداقة مع شخص يدعى وايت وهو الخادم الشخصي اللطيف، وصل السيد فورد مع ابنه أوجدن بعد بضعة أيام ، وأول ما التقى السيد فورد مع بيتر طلب مدير المدرسة أن يثني بيتر عن فظاظته وتدخينه للسجائر أمام ابنه، وهنا أدرك بيتر بسرعة أن أي محاولة لاختطاف الصبي العاصف تتطلب مهارة كبيرة.
ومع مرور الوقت جاء ذات يوم فورد من أجل تقديم العديد من التحذيرات للمدرسة، وهنا أشار بيتر أنه في أحد الفنادق المحلية رأى أمريكي مشكوك في أمره، وفي وقت لاحق صرح وايت الخادم الشخصي بأنه رأى شخص يطارد آخر بعيد بعض الشيء عن المدرسة بمسدس، كما أوضح وايت أنه عرف فيما بعد أنه محقق من وكالة بينكرتون، وأنه وظفه فورد لمراقبة ابنه، وفي اليوم التالي قام رجل أميركي بزيارة المدرسة وادعى أنه صديق السيد فورد، ولكنه سرعان ما غادر بعد أن قام بجولة في المكان.
وفي ذات المساء كان بيتر يتجول في الخارج، وفي لحظة ما سمع صراخ أوجدن، وفجأة ركض نحوه وعلى الفور تجمع حشد متحمس لمناقشة الحادث في المدرسة، وتبين أن رجل اقتحم غرفة أوجدن، وفي ذات اللحظة ظهرت السيدة شيريدان للحصول على موعد مع أبني، ولكن سرعان ما عرف بيتر أنها في الحقيقة خطيبته السابقة أودري، الأمور كانت محرجة بينهما في البداية، لكنهما سرعان ما بدأت الأمور تسير بشكل طبيعي.
وفي ذات الوقت التقى بيتر مع رجل أمريكي قادم من القرية وهو ما كان من بين الحشد، والذي تبين أنه يدعى باك ماكجينيس وهو الخاطف السابق لأوجدن، وفي تلك اللحظة اعتقد باك أن بيتر ليس سوى منافسه في اختطاف أوجدن ويعرف باسم سموث واسمه الحقيقي سام فيشر، ومن خلال حديث بيتر مع باك علم بيتر أن باك قائد مشترك في العديد من العصابات، وأن فيشر هو رجل متعلم وسلس بشكل خطير.
وفي أحد الأيام قام باك وعصابته بمداهمة المدرسة، ووضعوا المعلمين تحت تهديد السلاح، وفي تلك الأثناء أخذ شخص يدعى ماك غينيس بيتر وسار به للبحث عن أوجدن، ولكن بيتر تمكن من الهرب من نافذة المدرسة، وبينما كان يتسلق الأشجار على الفور أطلق باك النار عليه، ولكنه تمكن من الوصول أعلى الشجيرات وحمى نفسه بأغصانها، وحينما حاول باك الهجوم عليه تصدى له بيتر وكسر ساقه، مما دفع العصابة للهروب على الفور من دون أوجدن والذي تم فقدانه في تلك الأثناء.
ومن هنا قام بيتر على الفور بتحرير بقية أعضاء المدرسة واستدعاء الشرطة، ومرّ بعض الوقت ولا يزال يتعذر العثور على أوجدن، فتطوع بيتر للذهاب إلى مدينة لندن للبحث عن الهاربين، وهنا ناشدته أودري أن يبحث جيدًا، مشيرة إلى أنها سوف تفقد وظيفتها مع فورد إذا لم يتم العثور على أوجدن.
وفي تلك الأثناء تبين أن بيتر قام برشوة أوجدن ليذهب إلى لندن، ورتب أن يرسل خادمه وايت الفتى إلى والدته نيستا فورد، وهنا علم مدير المدرسة والذي بات يعاني من نزلة برد وطُرح في الفراش جراء ما حدث، أن الخادم الشخصي هو محقق وأنه أرسل في الرحلة إلى لندن مع بيتر، وفي الطريق كشف وايت أنه رأى بيتر يقدم لأوجدن توجيهات، وأنه في الحقيقة ليس سام فيشر، وأنه هو من اقترح على بيتر أن يشارك في عملية الاختطاف تلك، وأول ما وصل بيتر إلى لندن هرب إلى شقته، لكنه علم بعد لحظات أن أوجدن لم يصل إلى والدته، وسرعان ما غادر للبحث عنه.
وبعد يوم بأكمله من البحث وجد بيتر أوجدن في منزل والدة صديقه، وهنا أعاده إلى المدرسة وتم وضع أوجدن في غرفة آمنة وخاضعة للحراسة، ولكن بعد عدة أيام قليلة ظهر سام فيشر وكشف مؤامرة بيتر في إعادة أوجدن إلى والدته، وترك بيتر في خزي، وبعد بضعة أيام تحدث بيتر وأودري عن حبهما، ولكنها أصرت على أنه ملتزم بوعده لسينثيا وافترقا.
وفي النهاية ظهرت والدة سينثيا مع نيستا فورد، ووصل فورد أيضًا إلى مكان تم الإشارة لكل واحد منهما في رسالة ومن فعل ذلك كان سام فيشر، والذي أقنع فورد بلم شمل زوجته وأن يسمح له فورد بتولي دور حارس أمن أوجدن، بدلاً من اختطافه للحصول على فدية، وافق فورد وغادرا سوياً، وأخيراً كشفت سينثيا أنها وقعت في حب اللورد ماونتري، وأعطاها بيتر مباركته، وأطلق متوجهاً إلى أودري.
العبرة من الرواية هي أن ترابط الزوجان مع بعضهما البعض هو ما يكون أكثر أماناً بالنسبة للأبناء.