رواية الماس يوستاس The Eustace Diamonds Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب أنتوني ترولوب، وتم العمل على نشرها عام 1871م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول سيدة حصلت على قلادة مصنوعة من الألماس من زوجها كتقاليد عائلية للزواج، ولكن لم يكن لها حق الملكية في تلك القلادة، ومع ذلك رفضت إعادتها.

الشخصيات

  • السيد بلانتاجنيت باليزر
  • ليدي جلينكورا زوجة بلانتاجنيت
  • الدوق أومنيوم عم السيد بلانتاجنيت
  • ليزي جرايستوك
  • فلوريان يوستاس زوج ليزي
  • السيد كامبرداون محامي عائلة فلوريان
  • اللورد فاون ضحية ليزي الثانية
  • فرانك جرايستوك ابن عم ليزي
  • لوسي موريس خطيبة فرانك
  • اللورد جورج دي بروس أحد ضحايا ليزي
  • لوسيندا رونوك من نزلاء الفندق
  • كاربونكل عمة لوسيندا
  • غريفين تويت خطيب لوسيندا
  • إميليوس زوج ليزي الأخير

رواية ألماس يوستاس

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن البريطانية كان تقيم عائلة السيد باليز، وهي ما تتكون من كل من السيد ويدعى بلانتاجنيت باليزر وزوجته وتدعى ليدي جلينكورا، وكان يقيم في المنزل معهم عم السيد بلانتاجنيت ويدعى الدوق أومنيوم، كان السيد أومنيوم يمتلك فندق، وذات يوم ظهرت في المدينة سيدة تدعى ليزي جرايستوك ونزلت في الفندق، وتلك السيدة أكثر ما كانت تشتهر به هي أنها صائدة للثروات، وفي الماضي كانت قد تمكنت من إيقاع أحد الأثرياء ويدعى فلوريان يوستاس في حبها وتزوجت منه.

وبعد أن مضى على زواجها منه سنوات قليلة أصيب السيد فلوريان بأحد نواع الأمراض الخطيرة المميتة، ولم يمكث طويلاً في تلك الحالة، إذ سرعان ما بدأ عقله بالتشتيت ومن ثم توفي، وبوفاته ترك إلى ليزي ثروة كبيرة، وفي ذلك الوقت أصبحت كل ما يشغل ليزي هو ثروتها وابنها، كانت ليزي تتمتع بجمال فائق تجذب نظر كل من يشاهدها، وبالإضافة إلى ذلك كانت سيدة ذكية جداً، ولكن على الرغم من ذلك كان لديها العديد من العيوب الشخصية، ومن أعظمها هو الكذب والفرحة التي تعتريها حينما تقوم بالكذب على الآخرين.

كان هوسها بالكذب قد أوصل بها إلى أن أصبح حالة مرضية تقريبًا، وعلى الرغم من أن كان الكذب كان لا يفيدها في الكثير من الأحيان، إلا أنها لم تكف عنه، وذات يوم أشارت ليزي حينما تم سؤالها حول أمر الكذب بأنها ترى الأكاذيب أنها أجمل من الحقيقة من وجهة نظرها، وقبل وفاة السير فلوريان والذي كان في تلك الفترة محبط بسبب عدم مقدرته على التغيير في شروط الزواج منها.

إذ أنه في يوم من الأيام خلال زواج السيد فلوريان من ليزي قدم لها الإرث العائلي لارتدائه، وهو ما كان عبارة عن قلادة مصنوعة من الألماس، وعلى الرغم من أن تلك القلادة تعود إلى ممتلكات الزوج، وليس لليزي صلاحية في تملكها، وهي بالتالي سوف تعود لابنها، إلا أن ليزي رفضت التخلي عنها، وكذبت بشأن الشروط التي تم بموجبها منحها لها، وتركت ملكية القلادة غير واضحة.

وبعد وفاة السيد فلوريان حاول محامي عائلة يوستاس ويدعى السيد كامبرداون استعادة القلادة، وقد كان في حالة غضب شديد جراء كذب ليزي، مما وضع عائلة يوستاس في موقف حرج أمام القاضي، إذ أنه من ناحية اعتبر الألماس المصنوع منه القلادة ذو قيمة ولا يكون لدى ليزي حق المطالبة القانونية بها، ولكن من ناحية أخرى لا يريدون أي عداء بينهم وبين والدة الوريث الوحيد لممتلكات العائلة، بينما ليزي لم يكن في ذلك الوقت أمامها سوى مصلحة حياتها.

وفي تلك الأثناء بعد مرور فترة حداد لا بأس بها، بدأت ليزي بالبحث عن زوج آخر وأكثر ما كانت تحلم بأن تتزوج في هذه المرة من قرصان محطّم؛ وذلك لأن ذلك النوع من الرجال هو ما يكون أكثر تمشياً مع تخيلاتها الرومانسية الباهظة، ولم تمضي أيام قليلة حتى أصبحت مخطوبة لشخص يدعى اللورد فاون، وهو ما كان يشغل أحد المناصب المهمة في المدينة، كان السيد فاون يتصف بأنه شخص بليد وعنيد، ولكنه على الرغم من ذلك كان لطيف ومحترم، وبعد أن ارتبطت به لفترة تشاجرا وانفصلا عن بعضهما عندما أصبحت شخصيتها معروفة لدى فاون بشكل أفضل، وعلى وجه الخصوص عند تصميمها على الاحتفاظ بقلادة الألماس.

ثم بعد ذلك بدأت تفكر في ابن عمها ويدعى فرانك جرايستوك، وعلى الرغم من أنه كان مخطوب بالفعل من فتاة تدعى لوسي موريس، وهي ما كانت تعمل كمربية وتعيش حياة فقيرة بائسة، ولكنها كانت محبوبة للغاية لدى بنات السيد فاون، ولكن السيد فرانك جريستوك والذي يعمل في مجال المحاماة وعضو ناجح في البرلماني في تلك الفترة، لم يكن دخله كافي بسبب أسلوب حياته البذخ التي يعيشها، ولكن ليزي اعتقدت أنه بإمكانه حمايتها من الإجراءات القانونية التي بدأها السيد كامبرداون، وبعد مرور أيام قليلة بدأت تفكر أنه من الأفضل لها عدم الارتباط بابن عمها، إذ أن هناك شخص آخر وهو ما يشبه القرصان من ضيوفها النزلاء في منزلها الاسكتلندي ويدعى اللورد جورج دي بروس وهو رجل كبير في السن، وما كان معروف عنه أنه يعيل نفسه بطريقة غامضة إلى حد ما.

وقد كان من بين النزلاء كذلك فتاة شابة تدعى لوسيندا رونوك، بالإضافة إلى عمة لوسيندا وتدعى السيدة كاربونكل، وهي ما كانت في ذلك الوقت تسعى جاهدة لتزويجها من أي شاب ثري، وعلى الرغم من كره لوسيندا العميق لسيد يدعى غريفين تويت، إلا أن كانت العمة تسعى جاهدة إلى عقد قرانهما، وبالفعل هذا ما حصل وخطبت لوسيندا من غريفين تويت، ولكنهما أصبحا الزوجان غير متطابقان.

ومنذ ذلك الوقت بدأت الأمور تأخذ منعطفاً دراماتيكياً، حيث قامت ذات يوم ليزي برحلة إلى مدينة لندن، وهناك خشية من كامبرداون أخذ تحتفظ بالقلادة معها في واحد من الصناديق المحكمة، وفي إحدى الليالي في واحد من النزل تم سرقة الصندوق المحكم، وهنا افترض الجميع أن المجوهرات قد ضاعت، ولكن ما اتضح فيما بعد هو أن ليزي قامت بإخراج الأحجار الكريمة ووضعتها تحت وسادتها، ولكنها تتصرف بناءً على غرائزها الأولى في الكذب، إذ أنكرت أمام القاضي أنها قامت بسرقة نفسها؛ وذلك لأنها اعتقدت أنها تستطيع بيع الألماس وتلقي اللوم على اللصوص.

ولكن في لحظة من اللحظات بدأت الشكوك تدور حول كل من ليزي واللورد جورج، إذ كانا هما يتصرفان معًا، ولكن بشكل منفصل دون أن يدرك علاقتهما أحد، وبعد مرور وقت قصير تمكن اللصوص بمساعدة خادمة ليزي وتدعى كاتي ​​بمحاولة سرقة القلادة، ونجحوا في سرقتهم الحصول على القلادة، وأول ما حدث ذلك تتظاهر ليزي بأنها مصابة بواحد من الأمراض الخطيرة والتزمت سريرها، وفي تلك الأثناء قامت السيدة جلينكورا باليزر بزيارة ليزي لتطمأن على صحتها.

وفي النهاية بدأت عناصر الشرطة في كشف الغموض في تلك السرقات، مما وضع ليزي في موقف غير مطمئن، إذ بعد أن ضاع الألماس واكتشفت الشرطة الحقيقة، أجبرت ليزي على الاعتراف بأكاذيبها، وعلى الرغم من أنها فلتت من العقاب القانوني؛ إلا أنها لم تدلي بشهادتها لإدانة المجرمين، وأخيراً شعر كل من فرانك جريستوك واللورد جورج بالاشمئزاز من سلوكها وهجروها، ومع مرور الوقت كانت تكن لوسيندا رونوك الكراهية بشكل أكبر للسيد غريفين حتى فقدت عقلها في يوم زفافهما وهربت.

وعاد فرانك جريستوك إلى منزل السيد فاون كورت وطلب الزواج من ابنته لويس موريس مرة أخرى بعد أن تركها بسبب ليزي، وفجأة ظهر سيد يدعى إميليوس وبدأ يتودد إلى ليزي حينها كانت في حالة ضعف ونجح في الزواج منها.

العبرة من الرواية ما يؤخذ عنوة، سوف يصبح في وقت لاحق هباءً منثوراً.

مؤلفات الكاتب أنتوني ترولوب

  • رواية مستشفى هيرامز Hiram’s Hospital
  • رواية مصلح بارشيستر The Barchester Reformer Novel
  • رواية أسقف بارشيستر The Bishop of Brachester Novel

شارك المقالة: