تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1916م، وتناولت في مضمونها الحديث حول رجل انتقل من البلاد حتى يتمكن من الحصول على فرصة عمل أفضل ودخل أعلى حسب شرط خطيبته، ولكنها خلال فترة غيابه انتقلت إلى نفس البلد وارتبطت بشخص آخر ثري.
الشخصيات
- فيتزويليام ديلامير تشالمرز (اللورد داوليش، بيل)
- كلير فينويك خطيبة بيل
- بولين صديقة كلير
- اللورد ويذربي (ألجي) خطيب بولين
- روسكو شريف وكيل بولين الصحفي
- جيتس صديق بيل
- جيري نيكولز صديق بيل
- السيد إيرا نوتكومب
- إليزابيث بويد ابنة شقيق إيرا
- نوتي شقيق إليزابيث
- دودلي بيكرينغ صديق بولين
رواية المال المضطرب
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في مدينة لندن كان يقيم رجل يدعى ويليام فيتزويليام ديلامير تشالمرز ويطلق عليه في بعض الأحيان اللورد داوليش وفي أحيان أخرى بيل، كان بيل يكسب رزقه من عمله كسكرتير لأحد النوادي في المدينة، وفي تلك الفترة كان بيل خاطباً من فتاة جميلة للغاية تدعى كلير فينويك، ولكن كانت مشترطة عليه بأنها لن تقدم على الزواج منه، إلا إذا كسب المزيد من المال وأصبح ثري. وذات يوم كان بيل يأمل في التوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل كسب المال والزواج، وبالفعل بعد فترة وجيزة تمكن بيل من الحصول على مفاتيح منزل يعود ملكيته لأحد أصدقائه المقربين من أمريكا ويدعى جيتس وانتقل إلى مدينة نيويورك.
وبعد مرور فترة من الوقت وصلت لكلير رسالة من واحدة من صديقاتها الأمريكيات وتدعى بولين وهي متزوجة من شخص يدعى ألجي وهو ما يعرف بلقب اللورد ويذربي وهو كذلك زعيم من أصول إنجليزية، وأخبرتها بولين في تلك الرسالة أنها تحصل على راتب كبير جراء امتهانها للعمل في مجال الرقص في أحد المطاعم في مدينة نيويورك ويعرف باسم مطعم ريجيلهيمير، كما دعت بولين صديقتها كلير في تلك الرسالة للزيارة، وذكرت أنها قامت بشراء ثعبان أطلقت عليه اسم كلارنس وقرد أطلقت عليه اسم يوستاس؛ وذلك من أجل الدعاية وفق توجيهات وكيلها الصحفي ويدعى روسكو شريف.
كما أنه في ذلك الوقت علم بيل من أحد أصدقائه ويدعى جيري نيكولز وهو يعمل في مجال المحاماة أن بيل ورث مليون جنيه إسترليني من سيد يدعى إيرا نوتكومب الأمريكي وهو من قام بيل بمساعدته في وقت سابق في لعبة الجولف، وأوضح أن المليونير ترك لابن ويدعى نوتي شقيقه عشرين جنيهاً فقط، بينما لابنة شقيقه وتدعى إليزابيث بويد ترك لها مبلغ كبير من الأموال، بالإضافة إلى وصاياه القديمة.
وهنا شعر بيل أنه يجب أن يراها ويقتسم المال معها، كانت إليزابيث تعمل بجد في تربية النحل في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة بروكبورت التابعة إلى ولاية لونغ آيلاند، وهناك تعيش مع شقيقها غير المسؤول نوتي، وفي أحد الأيام وصلت لإليزابيث وشقيقها رسالة من المحامي جيري أخبرهم بها أن كامل أموال نتكومي ذهبت إلى شخص يدعى اللورد داوليش.
وفي يوم من الأيام في نيويورك أرسل بيل رسالة إلى إليزابيث عرض عليها بها اقتسام الأموال معها، ولكنها أرسلت ردًا رافضًا لطلبه، كان شقيقها نوتي صديق جيتس ذاته صديق بيل، وفي أحد الأيام جاء نوتي لزيارة جيتس في شقته ولكنه وجد بيل، وبعد حديث بينهما دعا نوتي السيد بيل والذي أطلق على نفسه اسم بيل تشالمرز فقط أمام نوتي للانضمام إليه مع الأصدقاء في مطعم ريجيليهمر، ووافق بيل وسار معه، وهناك في المطعم رأت كلير بيل صدما كلاهما، وصرخت بشكل مفاجئ بصوت عالي أثناء رقصها، ولكنها لم تقترب منه؛ وذلك لأن صديق بولين ويدعى دودلي بيكرينغ كان متواجد هناك وهو رجل ثري ومعجب بكلير.
وفي ذات الوقت علم نوتي أن بيل هو اللورد داوليش، وعلى أمل الحصول على بعض المال دعاه إلى مزرعة النحل، انزعجت إليزابيث من جلب شقيقها لشخص غريب في البداية، إذ لم تكن تعلم من هو، ولكن عندما جلبه نوتي إلى المنزل ترتبط مع بيل في تربية النحل ولعبة الجولف، ونظرًا لأنها غاضبة من اللورد داوليش إذ شعرت أنه يحاول منحها صدقة من أموال عمها، استمرت في علاقتها مع بيل، مع استمرار احتفاظ بيل بسرية هويته.
وذات يوم قامت بولين بدعوة ألجي وكلير ودودلي والقرد إلى منزلها في مدينة بروكبورت ويقع إلى جانب مزرعة نحل إليزابيث، وفي ذلك الوقت كانا كل من دودلي وكلير مخطوبان، وهناك رأت كلير بيل مرة أخرى وانفصلت عنه، بحجة أنها رأت بيل يرقص مع فتاة في المطعم، بينما دودلي والذي كان يشعر بالقلق من عمليات السطو المحلية الأخيرة، اشتبه في أن بيل لص.
وفي منزل بولين قام القرد برمي أطباق البيض، كما قام بعض دودلي وهرب على الفور، وفي تلك الأثناء رأى نوتي القرد، لكن إليزابيث والتي كانت في ذلك الوقت تريد أن يتوقف شقيقها عن تناول الكحول، فتظاهرت بعدم رؤيته وأشارت إليه أن يرى ذلك جراء تناوله للكحول، وهنا أقسم نوتي بالامتناع عن تناول الكحول، ولكن إليزابيث قررت الاحتفاظ بالقرد لمدة يوم أو يومين في حال غير نوتي رأيه.
وفي تلك الأثناء علم بيل أن كلير انخرطت مع دودلي قبل وقت قصير من الانفصال عنه، كما أنها انكرت كلير معرفتها ببيل، مما جعل دودلي أكثر ثقة بأن بيل لص، وهنا قام دودلي بإجراء استطلاع على مزرعة النحل وكان يحمل معه مسدس، وفجأة أطلق مسدسه عن طريق الخطأ وقتل القرد دون أن يدرك ذلك، وحينما عثرا بيل وإليزابيث على القرد ميت، بدآ متحيران فيما يتوجب عليهما فعله، فأخذاه بعيدًا.
وفي غضون ذلك رأى دودلي خيالهما، فاعتقد أنهما لصان يحملان نهبهما، وحينما سمعت إليزابيث صوت أقدامه شعرت بالخوف، لكن بيل يهدئ من روعها، وفي تلك اللحظة اعترفا بمشاعرهما تجاه بعضهما البعض، وتركا القرد الميت في كوخ ألجي والذي دخله دودلي، وفي تلك اللحظة فجأة تم العثور عليه هناك من قبل بولين وألجي وكلير، فقاموا بتوبيخه لإطلاق النار على القرد وأنهت كلير خطوبتها به.
وفي النهاية علمت كلير بشأن ميراث بيل وحاولت استعادته، لكنه رفض ذلك، إذ كان سعيدًا بخطوبته مع إليزابيث، وهنا أصرت كلير على أن إليزابيث تعرف من هو بيل وسوف تتزوجه من أجل ماله، فتعود إلى دودلي، كما حاول نوتي والذي اعتقد مخطئاً أن إليزابيث انخرطت في بيل من أجل المال، سمع بيل بذلك واعتقد أن كلير كانت على حق، وهنا أوضحت إليزابيث أن نوتي أخبرها أن بيل كان اللورد داوليش منذ أيام لكنها تحبه حقًا، فصدقها بيل، ولكن إليزابيث خشية أن يشك بيل في مشاعرها تجاهه، أخبرته أن يذهب ويغادر على مضض إلى المدينة.
وأخيراً ظهر جيري نيكولز وطلب من إليزابيث أنه أخطأ بقراءة الوصية المدونة لديه وبتصرفه، وأشار إلى أن نتكومي ترك أمواله بالفعل لإليزابيث في وصيته النهائية، وهنا احتفل نوتي مع جيري، بينما تندفع إليزابيث وتعتلي قطار وتتجه نحو بيل، وأول ما التقيا خططا للزواج ثم أخذا بإدارة مزرعة نحل كبيرة معًا.
العبرة من الرواية هي أن الحب لا يكون له أسباب، فلا مال يجلب الحب ولا حتى أي شيء آخر.