رواية كان الوقت Time Was Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب إيان ماكدونالد، وتم العمل على نشرها عام 2018م، وتناولت في مضمونها الحديث حول رسالة تم العثور عليها من قِبل تاجر كتب وتبين أنها تعود لعصور قديمة جداً، ولكن ما تسبب بدهشة الجميع هو أن أصحاب تلك الرسالة لا زالوا على قيد الحياة.

الشخصيات

  • السيد إيميت لي تاجر كتب
  • السيد توم
  • السيدة بيني
  • السيد إي
  • السيدة ثورن هيلدريث
  • القس أنسون هيلدريث جد ثورن
  • شهرزاد حجازي صديقة إيميت
  • العالِم بن سيليجمان
  • السيد توم تشابل
  • السيد باودسي
  • السيد ريغيبالد هوي

رواية كان الوقت

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة لندن اكتشف أحد الأشخاص ويدعى إيميت لي والذي يعمل في تجارة الكتب في المدينة وجود رسالة حب موضوعة في أحد الكُتب، وبعد النظر في تلك الرسالة تبين أنها تمت كتابتها من قِبل شخص يدعى توم إلى حبيبته وتدعى بيني، والكتاب الموضوعة فيه تلك الرسالة هو كتاب شعر يعود إلى إحدى الفترات الزمنية والتي كانت أثناء اشتعال الحرب العالمية الثانية، وفي ذلك الكتاب كان الزمن مدون بقلم شخص يدعى إي، وبعد بيع الكتاب تم نشر الرسالة عبر العديد من مجموعات تاريخ الحرب على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد مرور فترة وجيزة اتصلت سيدة تدعى ثورن هيلدريث مع إيميت، إذ أن السيدة ثورن كانت في تلك الفترة قد أصدرت تدوينًا في مذكراتها والتي دونتها في الأربعينات من القرن التاسع عشر، بعد أن حصلت على العديد من المعلومات من جدها الأكبر ويدعى القس أنسون هيلدريث، واستذكرت ثورن أن جدها ذكر أن هناك كانا صديقان مقربان منه يدعيان توم وبيني، وفي الكثير من الأحيان كان يلتقي بهم في واحد من النوادي والذي يعرف باسم نادي هليوبوليس في واحدة من الدول الأفريقية والتي تعرف باسم جمهورية مصر العربية، وعلى وجه التحديد في إحدى المدن والتي تعرف باسم مدينة الإسكندرية، كما أن هناك العديد من الصور التي تجمع السيد أنسون مع عدد من رفاقه من الرجال.

وفي ذلك الوقت ذكرت صديقة إيميت وتدعى شهرزاد حجازي وتعمل في واحد من متاحف حرب الإمبراطورية في مدينة لندن أنها وجدت صورة لتوم وبيني تم التقاطها بالتحديد في شهر يوليو من عام 1915م، بالإضافة إلى رواية شاهد عيان قام بذكرهما بالاسم، وأنهما اختفيا معاً ذات يوم دون أن يعلم أحد عنهما شيء، كما أن شهرزاد قامت باسترجاع صورة لهما من إحدى اللقطات في أحد الأفلام الوثائقية التي تم تصويرها في واحدة من الدول والتي تعرف باسم دولة البوسنة في نهاية التسعينات من القرن التاسع عشر، حيث يبدو أنهما ليسا أكبر بعقد أو أكثر من تلك التي التقطت عام 1915، وحينما رأى إيميت الصور افترض هو والسيدة ثورن أن توم وبيني زمردا، أي أنهما يكبران ببطء، ولكنهم ليسوا خالدين؛ وذلك لأنه في النهاية سوف يموتون.

وخلال كافة تلك الأحداث بدأ يتقرب السيد إيميت من ثورن، كما أنها هي كذلك بدت معجبة بالسيد إيميت، وذات يوم سافرا إيميت إلى دولة فرنسا وعلى وجه التحديد إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة باريس، ومن أجل استرداد نسخة من كتاب الشعر الذي كانت بداخله الرسالة والذي يحمل عنوان الوقت كان المباعة، وذات يوم علما أن المكتبات القديمة والتي تمتلك نسخًا من الكتاب لديها تعليمات عمرها أجيال بعدم بيعها مطلقًا، وتمريرها إلى المكتبات الأخرى في حالة إغلاق متاجرها فقط، بالإضافة إلى تلك التي باعها إيميت، كما توصلا إلى أن هناك إحدى المكتبات والتي تعرف باسم مكتبة باريس للكتب تمتلك النسخة الأصلية الخاصة.

وحينما تمكن كل من إيميت وثورن من الوصول إلى تلك النسخة وجدا رسالة من بيني لتوم، ولكن في هذه المرة كانت الرسالة مكتوبة بلغة مختلفة وتعرف باسم لغة ناكينغ في عام 1937م، ومن تلك الرسالة بعد ترجمتها إلى إحدى اللغات المفهومة أدركا أن كل من بيني وتوم مسافرا عبر الزمن، ومن خلال عثورهما على بقية النسخ المفقودة صرح إيميت بأن جميع النسخ المعروفة من كتاب الوقت كان مملوكة لخمس مكتبات في جميع أنحاء العالم، الأولى في مدينة باريس، والثانية في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة لشبونة، والثالثة في إحدى المدن الأمريكية وهي مدينة نيويورك، والرابعة في مدينة تعرف باسم مدينة بروكسل، والنسخة الأخيرة في دولة إيطاليا وعلى وجه التحديد في مدينة روما.

ومع مزيد من البحث على مواقع التواصل الاجتماعي وفي المتاحف الشهيرة، تم اكتشاف وجود آثار عديدة لتوم وبيني طوال القرنين التاسع عشر والعشرين وأقدمها في منتصف القرن الثامن عشر، وخلال عمليات البحث الكثيرة بات الأمر يهدد صحة إيميت بالهلوسة، مما تسبب بآثار سلبية على صحته، ومن خلال إحدى التطبيقات والذي يعرف باسم تطبيق ميكانيكا تم التوصل إلى أعلى نسبة ظهور لآثار أقدام بيني وتوم والتي كانت بين عامي 1935م و 1949م، وبهذا استنتج إيميت أنهم مسافرون عبر الزمن من الماضي وليس المستقبل.

وبمشاهدة الفيلم الوثائقي استطاع جد ثورن التعرف على لهجة توم على أنها قادمة من إحدى المناطق والتي تعرف باسم منطقة وودبريدج التابعة لواحدة من المقاطعات والتي تعرف باسم مقاطعة سوفولك، وهذا ما قاد جعل إيميت يتذكر رؤية حدثت في الثمانينات من القرن التاسع عشر في مدينة راف وودبريدج، وحادثة حصلت في الأربعينات من القرن التاسع عشر في واحدة من القرى الصغيرة والتي تعرف باسم شينجل ستريت، والتي اعتقد إيميت أنها نقطة انطلاق توم وبيني.

وفي أوائل الأربعينيات من القرن الماضي، قام أحد المهندسين العاملين في البلاط الملكي ويدعى توم تشابل وعالم في سلاح الجو الملكي ويدعى بن ​​سيليجمان، والوافد الجديد إلى سلاح الجو الملكي البريطاني ويدعى باودسي بإغلاق واحد من المقاهي، ويبدو أنه يتم اختبار مشروع بيني العسكري السري الساعي إلى تقنية إخفاء الهوية، وهذا المشروع حقق نجاهاً باهراً، مما أدى إلى توسعة التجربة إلى محاولة أكبر، وقد أنتجت تلك التجربة دوامة زمنية ينجذب إليها توم وبيني.

وبعد مرور فترة من الوقت عرف شخص يدعى ريغيبالد هوي وهو القائم بأعمال أحد الأبراج ويعرف باسم برج مارتيلو الواقع في شارع شينجل معلومات عن شابل وسيليجمان واللذان في ذلك الوقت كانا متمركزان في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة راف خلال الحرب العالمية الثانية، وقد أصدر ريغيبالد مذكرات ترك بها شخص مجهول الهوية من عائلة تشابل يأخذ الوصف من توم حول التجربة العلمية العسكرية التي انحرفت في الماضي.

كما جمع ريغينبالد كذلك عددًا لا يحصى من روايات شهود العيان والملاحظات الشخصية والأساطير حول الحدث، وبعد عدة سنوات أغلقت مكتبتا كل من باريس وبروكسل، ولكن إيميت تبع نسخة مدينة روما، وقرأ عن عاصفة غريبة حدثت في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة قبرص، والتي اعتقد أنها إحدى بوابات توم وبيني، وتوصل إيميت إلى أنه في وقت ما في المستقبل القريب، سوف يصبح إيميت هو نفسه مسافرًا عبر الزمن.

العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الأحداث الصغيرة تقودنا إلى متاهات لا نهاية لها.

مؤلفات الكاتب إيان ماكدونالد

  • رواية بيت الدراويش The Dervish House Novel
  • رواية برازيل  Brasyl Novel
  • رواية كان الوقت Time Was Novel

شارك المقالة: