تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1963م، وتناولت في مضمونها الحديث حول تمثال صغير مصنوع من العنبر الأسود.
الشخصيات
- السيد جيفز
- بيرتي صديق جيفز
- السيدة داليا عمة بيرتي
- السير واتكين باسيت
- السيد توم ترافيرز زوج داليا
- الفتاة بولين ستوكر صديقة بيرتي
- الخادمة إميرالد ستوكر شقيقة بولين
- الشاب هارولد بينكر
- ستيفي بينغ ابنة شقيقة واتكين
- جوسي فينك نوتل صديق جيفز
- مادلين باسيت ابنة واتكين
- رودريك سبود (اللورد سيدكوب) صديق واتكين
- السيد بلانك صديق واتكين
- الضابط كونستابل أوتس
رواية الشفة العليا المتصلبة لجيفز
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في ذلك اليوم الذي عاد به شاب يدعى جيفز إلى المنزل بعد أن عمل كخادم بديل في واحد من المنازل والذي يعرف باسم منزل برينكلي كورت وهو منزل ريفي يعود ملكيته لعمة صديقه ويدعى بيرتي وهي السيدة داليا، وفي ذات اليوم أخبرت السيدة داليا بيرتي أن سير يدعى واتكين باسيت كان في منزلها في ذات الوقت التي كان يعمل به جيفز به وأعجب بعمل جيفز جداً، وخلال تواجد السير واتكين بمنزل السيدة داليا كان باستمرار يتفاخر بحصوله على تمثال صغير مصنوع من العنبر الأسود أمام زوج العمة داليا ويدعى توم ترافيرز، وهو جامع ومنافس ومقتني للتحف الفنية.
وفي ذلك الوقت كان أكثر شيء يكره جيفز بصديقه بيرتي هو تلك القبعة ذات اللون الأزرق والتي اشتراها بيرتي منذ فترة قصيرة وهي على طراز حديث وتتميز بريشها الوردي، وعلى الرغم من انزعاج جيفز منها، إلا أن بيرتي واصل ارتداء القبعة، وفي يوم من الأيام كان يتناول بيرتي الغداء مع فتاة تدعى إميرالد ستوكر وهي شقيقة صديقته وتدعى بولين ستوكر، كانت أميرالد التي كانت في طريقها إلى منزل السير واتكين والذي يقع في واحدة من الأبراج والتي تعرف باسم أبراج توتليج.
وفي تلك الأثناء كان هناك شاب يدعى هارولد بينكر، يشعر هارولد في تلك الفترة بحالة من الضيق؛ وذلك لأن السير واتكين لم يعطه لقب نائب القس، وهو ما يحتاجه هارولد حتى يتمكن من الزواج من فتاة تدعى ستيفي بينغ وهي ابنة شقيقة واتكين، وذات يوم استدعى هارولد بيرتي وأخبره أن ستيفي تريده أن يأتي إلى أبراج توليج ليفعل شيئًا ويساعدها في حل مشكلة لها، ولكن يعلم بيرتي أن ستيفي في الغالب هي من تبدأ بالمشاكل، ولهذا رفض بيرتي تلبية طلبها.
وفي تلك الأبراج كان هناك شاب يدعى جوسي فينك نوتل يشعر بحالة من اليأس بسبب خطيبته وتدعى مادلين باسيت وهي ابنة السير واتكين، وحينما علم جيفز بمعاناة صديقه جوسي طلب من بيرتي أن يذهب إلى أبراج توتليج لمعالجة الصدع بين جوسي ومادلين، إلا سوف تقرر مادلين الزواج من بيرتي في حال حدث انفصال بينهما، وعلى الرغم من أن بيرتي لا يريد الزواج من مادلين، إلا أن رمزه الشخصي لا يسمح له برفض طلب فتاة، فقرر بيرتي على مضض الذهاب إلى أبراج توتليج خوفاً من غضب صديقه جيفز وهو يعلم أن جيفز إذا غضب يستمر في التواء شفتيه.
وحينما وصل بيرتي إلى أبراج توتليج تأثرت مادلين كثيراً برؤيته، واعتقدت أنه جاء لرؤيتها وأنه مغرم بها، وفي تلك الأثناء ظهر صديق السير واتكين ويدعى رودريك سبود، وهو يعرف بلقب اللورد سيدكوب، كان سبود يحب مادلين، ولكنه يخفي عنها مشاعره، وفي مساء ذات اليوم على مائدة العشاء أشارت مادلين إلى أن والدها اشترى تمثال العنبر الأسود الصغير من شخص يدعى بلانك يعيش في مكان قريب في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة هوكلي، كما أشارت ستيفي أن التمثال الصغير يساوي ألف جنيه.
وفي وقت سابق أخبر جيفز بيرتي أن جوسي غير راضي عن مادلين؛ وذلك لأنها تجعله يتبع نظامًا غذائيًا نباتيًا، وعلى تلك المائدة قدمت الطباخة فطيرة شرائح من اللحم لجوسي سراً، الطباخة كانت ذاتها إميرالد ستوكر، وفي ذلك الوقت كانت واقعة في حب جوسي.
وبعد أن علم بيرتي أن السير واتكين خدع بلانك بدفع خمسة جنيهات فقط مقابل التمثال الصغير، طلبت ستيفي من بيرتي بيعه مرة أخرى إلى بلانك مقابل خمسة جنيهات، وإلا سوف تخبر مادلين أن جوسي كان يتناول اللحوم، وبذلك سوف تنفصل عنه مادلين من أجل الزواج بيرتي، وأخذت ستيفي التمثال الصغير وأعطته لبيرتي، ومن هنا ذهب بيرتي إلى مدينة هوكلي والتقى ببلانك، وخلال حديث دار بينهما حاول بيرتي بيع التمثال الصغير له مقابل خمسة جنيهات.
وهنا اعتقد بلانك أن بيرتي سرق التمثال من السير واتكين، وقرر الاتصال بالشرطة، ولكن وصل جيفز وأشار إلى أنه كبير المفتشين ويدعى ويذرسبون، وأخبر بلانك أنه موجود هناك من أجل اعتقال بيرتي، مدعياً أن بيرتي مجرم معروف باسم ألبين جو، ثم قاد بيرتي بأمان بعيدًا، وبعدها أخبر جيفز بيرتي أن السير واتكين دفع بالفعل ألف جنيه كامل مقابل التمثال الصغير، ولكنه كذب أمام توم ترافيرز في محاولة منه لاستفزازه، وأعاد جيفز التمثال الصغير إلى أبراج توتليج.
وفي يوم من الأيام رأى سبود أن جوسي يقترب من إميرلاد، وبدأ سبود بتهديده لخيانته لمادلين، وعندها دخل هارولد وقام بحماية جوسي وضرب سبود بشكل مبرح حتى أغمي عليه، وبعد أن استعاد سبود وعيه ولكن ما زال على الأرض دخلت مادلين فجأة واعتقدت أن جوسي من ضربه ووصفت تصرفه بالوحشي، مما دفعه لتحديها وتناول شطيرة لحم، فأنهت خطوبتها به، وفي غضون ذلك عرض السير واتكين على هارولد لقب القسيس، ولكنه غير رأيه عندما اكتشف أنه هو من ضرب سبود، وفي الوقت ذاته قررت مادلين الزواج من بيرتي.
في تلك الأثناء علم بلانك من خلال مكالمة هاتفية أن هارولد هو شخص دؤوب ونشيط، فجاء إليه ومنحه لقب نائب القس في هوكلي، وبهذا لم تعد ستيفي بحاجة إلى التمثال الصغير، الذي سرقته للمرة الثانية من أجل ابتزاز السير واتكين، لذلك أعطته لجيفز لإعادته.
وفي النهاية أخبر جيفز مادلين بأن بيرتي لم يأت إلى أبراج توتلي من أجل حبها، بل لأنه أراد سرقة التمثال الصغير، وأشار أنه وجد التمثال بين ممتلكات بيرتي، وهنا تراجعت مادلين عن قرار الزواج من بيرتي، وهنا على الفور استغل سبود الفرصة وعرض الزواج على مادلين فقبلت، وأخيراً تم اكتشاف أمر بيرتي وقرر السير واتكين طرده، ولكن قاضي الصلح جعل بيرتي يقضي ثمانية وعشرين يومًا في السجن، وبعد أن تم إلقاء القبض عليه من قبل ضابط يدعى كونستابل أوتس قضى بيرتي ليلته الأولى في السجن.
وفي الصباح تم إطلاق سراحه؛ وذلك لأن السير واتكين أسقط الدعوة ضده؛ وذلك لأن جيفز وافق على العمل معه، وهنا أصيب بيرتي بالصدمة، لكن جيفز أكد له أنها سوف يكون ذلك لفترة مؤقتة، وبعد مرور أسبوع سوف يجد سببًا للاستقالة والعودة إلى بيرتي، فتمنى بيرتي أن يكون هناك شيء يمكنه فعله لشكر جيفز، فطلب منه جيفز التخلي عن ارتداء قبعة جبال الألب، وافق بيرتي على ذلك وانطلق عائداً إلى منزله.
العبرة من الرواية هي أن الصديق الحقيقي يظهر في وقت المحن والأوقات الصعبة.
