رواية جزيرة اليوم السابق The Island of the Day Before Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب أمبرتو إيكو، وتم نشرها عام 1994م، تناولت في مضمونها الحديث عن حادث حصل مع شاب بسبب تعرّض السفينة التي يعتليها لحادثة ارتطام على جانب واحدة من الجزر التابعة إلى المحيط الهادئ، مما تسببت تلك الحادثة إلى تدهور في حالته العقلية، وبعد مرور فترة من الوقت انخرط بعلم الكونيات والبحث عن سر خط الطول.

الشخصيات

  • الشاب روبرتو ديلا غريفا
  • غاسبار واندرروسيل
  • ردريغو مرشد روبرتو
  • إيمانويل الشقيق التوأم لروبرتو
  • ليليا عشقية روبرتو

رواية جزيرة اليوم السابق

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في القرن السابع عشر في دولة إيطاليا، حيث أنه في يوم من الأيام كان هناك شاب يدعى روبرتو ديلا غريفا، تنحدر أصول روبرتو من طبقة النبلاء، وذات يوم قرر روبرتو أن يقوم برحلة يخوض بها البحار ويجوب بها المحيطات ويكتشف الكائنات التي تعيش هناك، فقد كان روبرتو من الأشخاص الذين يسعون باستمرار إلى المزيد من المعرفة والاكتشاف، وبالفعل حزم روبرتو أمتعته وتوجه نحو إحدى السفين والتي يطلق عليها اسم سفينة دافني، في بداية رحلته كانت الأمور تسير على ما يرام، إلا أنه حينما اقترب من واحدة من جزر المحيط الهادئ انقلب الأحوال الجوية رأساً على عقب وهاجت عاصفة قوية عنيفة جداً، وتلك العاصفة تسببت في تعرض السفينة إلى حادثة ارتطام.

كان روبرتو هو الناجي الوحيد من بين مجموعة الأفراد والطاقم الذي كان على متنها، ولكنه في بداية الحادثة كان فاقداً للوعي، وبعد مرور ساعة قليلة استعاد وعيه، وحينما فتح عينيه وجد نفسه غارقًا في سفينة لم يبقى من ركابها سواه وحينما تطلع من حوله وجد أن المكان مهجور، وأول ما قام به هو أنه صعد إلى أعلى شراع السفينة وقد رأى في مقابلة واحدة من جزر المحيط الهادئ، والتي من خلالها اقنع نفسه أنه من هناك يتم دوران خط التاريخ الدولي وهو ما يعرف بخط الطول ودرجته 180 درجة تقريبًا، وحينما فكر في كيفية الوصول إلى تلك الجزيرة اكتشف أن السفينة مجهزة بالكامل، ولكن الطاقم مفقود، وعلى الرغم من أن الشاطئ كان قريب جدًا منه، إلا أن روبرتو ليس لديه القدرة على السباحة.

وفي تلك الأثناء بعد التفكير جلياً رأى أنه تقطعت به السبل على متن تلك السفينة، حيث أنه لم يكن لديه أي طريقة تساعده على تحديد مكانه حتى أنه لم يجد طريقه ليعود إلى المنزل، وفي لحظة من اللحظات تخلى روبرتو عن نفسه وبدأ في ما يعرف بالتأمل الفلسفي، وبدأ يتجول في السفينة وقام بكتابة رسائل إلى حبيبته وتدعى ليليا على أمل أن يتم العثور على السفينة في يوماً ما وتلقى ليليا رسائله وتقرأها، وقد كانت ليليا هي فتاة التقى بها ذات يوم في مدينة باريس أثناء رحلات اكتشافاته في وقت ما قبل مغامرته في أعالي البحار.

وبعد مرور فترة قصيرة بدأ يشك روبرتو أنه ليس وحيدًا على متن السفينة، إذ أنه شعر أن شخص آخر يقوم بسرقة رسائله إلى ليليا كما لو أنه يسرق بيضًا من الدجاج، وحينما يقوم بالبحث عن الرسائل في كافة الأماكن في السفينة تبين أن ذلك الشخص يقوم بسرقتها على الفور، وذات مرة قرر أن يقوم بكتابة رسالة ويراقبها بجد عن كثب، وبالفعل وجد أن شخص ما يحاول العثور عليها وأن هناك دخيل على متن السفينة، وحينما أمسك به اكتشف أن شخص يدعى غاسبار واندرروسيل، وهو رجل كبير في السن وتعود أصوله إلى دولة ألمانيا، كما تبين أن غاسبار كان مرتبط بمهمة طاقم سفينة دافني.

وحينما تحدث معه روبرتو أوضح غاسبار له أنه حينما ارتطمت السفينة لم يتوفى الطاقم جراء حادثة الارتطام، وإنما دخلوا في غيبوبة وعثروا عليهم السكان الأصليين وكانت نهاية الطاقم الحزينة على أيديهم، ومن خلال الحديث الذي دار بينهم أوضح غاسبار لروبرتو أن مهمته كانت اكتشاف كيفية قياس خط الطول من خلال رسم خرائط لخسوف أقمار كوكب المشتري، كما أن غاسبار قام باطلاع روبرتو على الوسائل الفلكية المجددة الأخرى وبين له الكيفية المستخدمة في البحث عن هذا الخط، وفي تلك الأثناء وصل إلى السفينة شخص يدعى ردريغو وهو ما يعمل ككاهن على تلك الجزيرة، وهنا تولى ردريغو دور المرشد لروبرتو.

وأول ما قام به هو أنه حث روبرتو على تعلم السباحة، حاول روبرتو عدة مرات، ولكنه في كل مرة كان يفشل، وبعد التفكير جلياً توصل غاسبار إلى أنه يجب أن يكون هناك طريقة خاصة يتمكن من خلالها إيصال روبرتو إلى الجزيرة، ولكنه في البداية ترك روبرتو بمفرده مرة أخرى، وهنا بدأ روبرتو في تذكر حياته وحبه لليليا، كما تطرق بتفكيره إلى شقيقه التوأم وبعد ساعات قليلة من التفكير أصبح مهووسًا بشقيقه التوأم ويدعى إيمانويل ويطلق عليه لقب الشرير؛ وذلك لكثرة أعماله الشريرة والسيئة، حيث أنه ذات يوم انفصل عن شخصيته من خلال إحدى العمليات التي كان يقوم بها علماء الاستنساخ.

وفي تلك الأثناء بدأ روبرتو يتذكر أن شقيقه إيمانويل كان باستمرار يلقي بالعديد من الاتهامات حول كافة الأشياء السيئة التي حدثت في حياته عليه، وهنا رأى روبرتو أنه تقع على عاتقه المسؤولية بشكل أساسي في اختيارات شقيقه السيئة في حياته، ولكن في لحظة من اللحظات وجد روبرتو أن في كل خيبة أمل هناك شيء لطيف، ومن خلال هذه الذكريات أصبح روبرتو مقتنعًا بأن كل مشاكله سوف تنتهي في القريب العاجل، وأنه ذلك سوف يحدث فقط إذا تمكن من الوصول إلى أرض تلك الجزيرة.

ولكن ما كان لغز غامض بالرواية هو أن لم يعد غاسبار إلى السفينة أبداً، كما أنه لم يقوم بمساعدة روبرتو في الوصول إلى أرض الجزيرة، والأغرب من ذلك هو أنه تم سرد الرسائل التي كان يكتبها روبرتو إلى ليليا بعد مرور فترة قصيرة من وجهة نظر أحد المحررين الجدد العاملين في واحدة من المجلات المحلية، إذ أنه قام بفرز الرسائل وسردها يوماً بعد يوم على القراء، ولكن كيفية وصول تلك الرسائل إلى ذلك المحرر والاحتفاظ بها وتسليمها في النهاية إلى المحرر لا تزال نقطة تخمين أثارة الفضول لدى العديد من جموع القراء.

العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الحوادث التي تحدث في حياة الشخص وتكون بمثابة تغيير جذري في حياة صاحبها.

مؤلفات الكاتب إميرتو إيكو

  • رواية اسم الوردة The Name of the Rose Novel
  • رواية بودولينو Baudolino Novel
  • رواية بندول فوكو Foucault’s Pendulum Novel

شارك المقالة: