رواية جودلفين Godolphin Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب إدوارد بولوير ليتون، وتم العمل على نشرها عام 1833م، وقد تناولت في مضمونها عن فتاة أمضت حياتها في الانتقام لوالدها الذي تعرض للخيانة على يد مجموعة من أعضاء الحزب الذي كان ينتمي إليه.

الشخصيات

  • السيد جون فيرنون
  • كونستانس ابنة جون
  • السيدة إيربينغهام 
  • بيرسي جودلفين
  • اللورد إيربينغهام
  • فولكتمان
  • لوسيلا ابنة فولكتمان

رواية جودلفين

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول شخص يدعى جون فيرنون، حيث أنه في يوم من الأيام كان السيد جون قد تعرض للخيانة من قِبل مجموعة من المسؤولين، وعلى إثر تلك الخيانة فقد ثروته بأكملها، وذات يوم بينما كان يحتضر على فراش الموت طلب من ابنته وتدعى كونستانس وتبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا على أن تقسم على الزواج من رجل قوي رفيع المستوى من أجل الانتقام من خيانة حزبه القديم، وبعد وفاة السيد جون انتقلت كونستانس للعيش مع إحدى قريباتها وهي سيدة ثرية  وتدعى إيربينغهام في واحدة من القرى البعيدة.

وفي ذلك الوقت ظهر شاب يدعى بيرسي جودلفين، وهو ما كان يبلغ من العمر ستة عشر عامًا، وفي تلك الفترة كان بيرسي مستاء من تربيته في الطبقة العليا، مما دفع به للهروب من منزل والده؛ إذ أراد أن يشق طريقه بنفسه، ومن هنا التحق بيرسي بقوات الجيش.

وفي تلك الفترة كانت كونستانس نمت وأصبحت امرأة جميلة ترتكز في حياتها على تحقيق رغبة والدها، وهذا ما جعلها تستاء من الحب وتعتبره ضعفًا، وكرست نفسها من أجل الانتقام لوالدها، وفي يوم من الأيام بينما كانت كونستانس برفقة السيدة إيربينغهام لاحظت وقوف بيرسي بالقرب من أحد الأنهار، وقد كان يبدو عليه أنه ضائع في تفكير عميق، وأول ما شاهد بيرسي كونستانس أفتن بها على الفور.

كما أن السيدة إيربينغهام أحبت بيرسي ودعته لزيارتهم في قصر إيربينغهام، وبعد قضاء بيرسي بضعة أسابيع مع كونستانس من إيربينغهام، بدآ كل من بيرسي وكونستانس بتطوير مشاعرهما تجاه بعضهما البعض، وذات يوم قبل مغادرة بيرسي اعترف بهذه المشاعر لكونستانس، على الرغم من أنها تشعر بالشيء نفسه، إلا أنها متضاربة بسبب القسم الذي قطعته على والدها وأخفت مشاعرها.

وبعد فترة وجيزة من مغادرة بيرسي، عاد ابن السيدة إيربينغهام إلى المنزل، ويتم وصف اللورد إيربينغهام بأنه من المنتمين للحزب الذي خان أعضاءه والد كونستانس، وفي ذلك الوقت أقامت السيدة إيربينغهام احتفال بعودة ابنها، وحينما حضر بيرسي للحفل رأى كونستانس ترقص مع اللورد إيربينغهام، وهنا تدب به الغيرة، وفي نهاية الليل اعترف بيرسي مرة أخرى بحبه لها، فأخبرته كونستانس أن يقابلها في الغرفة الغربية في قصر إيربينغهام في اليوم التالي، لكنها حذرته من رفع آماله.

وعندما التقيا في اليوم التالي أخبرت كونستانس بيرسي أنه على الرغم من مشاعرها تجاهه، إلا أنها لا يمكنها الزواج منه بسبب القسم الذي قطعته على والدها، وهنا توسل لها بيرسي كثيراً، ولكنها رفضت طلبه وأخبرته إنها لا ترغب برؤيته مرة أخرى، وبعد مرور بضعة أشهر سمع بيرسي أن كونستانس سوف تتزوج من اللورد إيربينغهام، وهذا الخبر ضايقه لدرجة أنه قرر أن يحزم أمتعته ومغادرة البلاد.

وبعد أيام قليلة أصبحت كونستانس متزوجة من اللورد إيربينغهام، وبدأت تعمل كونستانس على اكتساب تأثير اجتماعي داخل الحزب التابع له زوجها، وخلال فترة قصيرة أثبتت أنها بارعة جدًا في هذا المجال، وفي ذلك الوقت على الرغم من كل ما تقوم به، إلا أنها لا زالت لديها مشاعر قوية تجاه بيرسي وتفكر فيه كثيرًا، لكنها مصممة جدًا على ترك ذلك حتى لا يوقفها شيء عن تحقيق رغبة والدها.

وخلال تلك الفترة كان بيرسي في مدينة روما ويقوم بدراسة علم الفلك على يد رجل يدعى فولكتمان، كان السيد فولكتمان متعصب نوعاً ما، وباستمرار يعتقد أنه يستطيع رؤية المستقبل من خلال النجوم وقد كرس حياته لهذا المسعى، لدى السيد فولكتمان ابنة تبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا تدعى لوسيلا والتي توصف بأنها تتمتع بذات الطبيعة المثالية التي يتمتع بها بيرسي، تطور لوسيلا مشاعر قوية تجاه بيرسي، في نهاية دروس الفلك أخبر فولكتمان بيرسي أنه رأى في النجوم أن والد بيرسي سوف يموت قريبًا وأن لوسيلا وحياته سوف يتشابكان، وتنتهي حياة كلاهما بمأساة، وفي اليوم التالي علم بيرسي أن والده قد مات وسافر على الفور عائداً إلى إنجلترا.

وبعد فترة وجيزة أصيب فولكتمان بمرض خطير وطلب رؤية بيرسي للمرة الأخيرة، وحينما جاء بيرسي تلبية لطلبه، أخبره فولكتمان أنه يجب عليه أن يعتني بلوسيلا، وبعد وفاة فولكتمان أُرسلت لوسيلا للعيش مع عمتها، لكن كونها قضت وحيدة مع والدها معظم حياتها تواجه صعوبة في التكيف مع الحياة الطبيعية الجديدة، وحينما التقت مع بيرسي اعترفت بحبها له، عارض في البداية لكنه أدرك بعد ذلك أنه يحبها أيضًا، وبعد أيام حاول بيرسي المتضارب في مشاعره مغادرة البلدة من أجل الابتعاد عن لوسيلا، لكن عندما هرب تتبعه لوسيلا فيستسلم لرغباتها ويقرر الهروب معها.

وبعد هروبهما أقام كل من بيرسي ولوسيلا لمدة عامين في كوخ بجوار واحدة من البحيرات المنعزلة، والتي ليست بعيدة عن روما، ومع مرور الوقت أصبح بيرسي غير مستقر بحياته، وما زاد من عدم استقراره هي سذاجة لوسيلا الطفولية، لكنه كان يعلم أن مغادرتها سوف تدمرها، ولذلك قرر أنه سوف يذهب لقضاء بضعة أسابيع في روما من أجل تصفية رأسه، وهناك في روما علم بيرسي أن اللورد إيربينغهام قد توفي إثر حادث ركوب خيل، تاركًا كونستانس أرملة، وعلى الفور توجه للقائها، وبعد رؤيتها تم إحياء حبهما على الفور، وفي تلك الأثناء اكتشفت لوسيلا هذا الأمر عند قدومها إلى روما للبحث عن بيرسي، فتم سحقها من قِبل بيرسي، وقبل مغادرتها تركت له رسالة في شقته واختفت.

وفي ذلك الوقت عادا بيرسي وكونستانس إلى مدينة لندن وتزوجا، وعلى إثر الطبيعة التي يتحلى بها بيرسي المثالية جعلته يرى العديد من العيوب في كونستانس، ويوماً بعد يوم أصبحت علاقتهما متوترة، وبعد بضع سنوات سمعت كونستانس عن امرأة تدعي أنها صوفية ويزورها العديد من أعضاء الحزب، وفي ذات الوقت كان بيرسي يرى كوابيس حول لوسيلا، وبعد أن سمعته كونستانس يتمتم باسم لوسيلا في نومه بدأت تشك في أن لوسيلا والصوفية هما ذات الشخصية، وتذهب لزيارة المرأة الصوفية برفقة بيرسي، وهناك سرعان ما تم الكشف عن أن شكوكها كانت صحيحة.

وعاد كل من كونستانس وبيرسي وحاولا إحياء علاقتهما مرة أخرى، حينها قررت كونستانس التخلي عن المهمة التي كلفها بها والدها ودعم بيرسي في الانضمام إلى البرلمان كعضو في الحزب، وبدافع الحب لكونستانس تخلى بيرسي عن معتقداته وصوت لصالح مشروع قانون الإصلاح الذي من شأنه تفكيك النخبة البريطانية، كما تم تمرير مشروع القانون، ثم بعد ذلك قرر بيرسي وكونستانس العودة إلى منزل والد بيرسي القديم ليكونا بمفردهما.

وعند وصولهما إلى هناك اكتشف بيرسي أن كونستانس قد حققت رغبة والده الأخيرة وأعادت ملكية عائلة جودلفين، ومن أجل تعريف كونستانس على الجيران قررا بيرسي وكونستانس إقامة احتفال، وبينما كانت الاحتفال على وشك البدء أبلغ بيرسي أن لوسيلا على فراش الموت في بلدة على بعد أربعة أميال فقط وترغب في رؤيته للمرة الأخيرة قبل أن تموت، وعلى الفور ذهب بيرسي لرؤيتها.

وبينما كانت لوسيلا تحتضر أخبرت بيرسي أنها سامحته، وقبل وفاتها بلحظة واحدة قالت بشكل غامض: ساعتك الأخيرة هي أيضًا في متناول اليد، وبعد أن توفيت توجه بيرسي بالعودة إلى المنزل وفي خضم العاصفة التي كانت تحل بالمدينة فشل في حساب الفيضان وقام بتوجيه حصانه نحو ضفة النهر وضربه بالسوط ضربة قوية، مما دفعه إلى النهر، وفي النهاية عاد الحصان بلا صاحبه إلى كونستانس وفي صباح اليوم التالي تم اكتشاف جثة بيرسي جودلفين في المياه الضحلة.

العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من العوائق التي يواجهها الإنسان في حياته، والتي بدورها تحد من تحقيق السعادة له.

مؤلفات الكاتب إدوارد بولوير ليتون

  • رواية زانوني Zanoni Novel
  • رواية حجاج نهر الراين A Pilgrims of the Rhine Novel
  • رواية الأيام الأخيرة من بومبي The Last Day’s of Pompeii Novel

المصدر: Godolphin Novel - إدوارد بولوير ليتون - 1833م


شارك المقالة: