تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب نيفيل شوت، وتم العمل على نشرها عام 1951م، وتناولت في مضمونها الحديث حول مهندس طائرات حاول تأسيس عمل خاص به، ولكن بسبب تأثير زميل له بالعمل عليه واجه بعض الصعوبات.
الشخصيات
- السيد كتر مهندس طيران
- السيد آلان كوبهام صاحب سيرك
- كوني شاكلين مهندس طيران
- الفتاة بيريل زوجة كتر
- الفتاة ناديزنا شقيقة شاكلين
رواية جولة بيند
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في مدينة لندن كان هناك شاب يدعى كتر، وذات يوم حصل كتر على وظيفة بالسيرك الطائر، واليوم الذي حصل به كتر على تلك الوظيفة كان في يوم الطيران الوطني، حيث رآه صاحب السيرك أنه لديه مهارة في التحليق، وهذا السيرك تعود ملكيته لشخص يدعى آلان كوبهام، وما يتضمنه السيرك هو مجموعة من الطائرات التي تتجول في الحظيرة وتأخذ الناس لقضاء نزهات قصيرة، مع توفير وسائل ترفيه أخرى.
وذات يوم التقى كتر مع شاب يدعى كوني شاكلين وهو فتى يكبره بسنوات قليلة، نصفه من أصول صينية ونصفه الآخر من أصول روسية، لكنه أمضى حياته منذ صغره في بريطانيا واعتبر مواطن بريطاني، كان لدى كوني العديد من الاهتمامات والهوايات، وفي الكثير من الأوقات يذهب لاستكشاف الأماكن الأثرية، وفي يوم من الأيام أخذ كوني إجازة من عمله في السيرك من أجل استكشاف أماكن جديدة، وبعد مرور فترة من الوقت أغلق ذلك السيرك وانفصلا كتر وكوني عن بعضهما البعض.
ومن هنا التحق كتر في إحدى الجامعات ودرس تخصص هندسة الطيران وتعلم أيضًا الطيران، وأثناء عمله في هذا المجال بعد تخرجه تعرف على فتاة زميلة له في العمل تدعى بيريل وتزوج منها، وبعد زواجه بوقت قصير سافر كتر إلى إحدى دول الخارج من أجل القيام بأعمال خاصة بالطيران لها صلة بالجيش خلال الحرب العالمية الثانية، أثناء تواجده في الخارج، علم أن زوجته كانت غير مخلصة له، وعلى الرغم من أن شخصيته صارمة، إلا أنه كان متسامحاً في الرسائل التي وجهها إليها.
ومع ذلك عندما علمت بيريل أنه سوف يعود قريبًا من الخارج على الفور قامت بالعزم على الانتحار، وحينما علم كتر بذلك وضع اللوم على نفسه، وبات لا يمكنه تحمل العودة إلى وظيفته القديمة أو البقاء في بريطانيا بأكملها، لذلك قام بشراء طائرة صغيرة متهالكة وعمل على صيانتها وطار بها إلى واحدة من دول الشرق الأوسط وهي دولة البحرين، التي كانت تحت الحماية الحكومة البريطانية آنذاك، لبدء العمل في الشحن.
وفي ذلك الوقت سددت خدمته حاجات كثيرة في الخليج الفارسي، وشيئاً فشيئاً بدأ بتوسعة عمله تدريجياً، كما قام بشراء المزيد من الطائرات، ولكنه لم يشارك أحداً معه في عمله مطلقًا، وأبقى تكاليف عمله منخفضة في ذلك، ولكن يوماً بعد يوم بدا بحاجة إلى مساعدين، ومع ذلك لم يقوم بتعيين موظفين أوروبيين، فقط من هم من أصول آسيوية، وفي إحدى المرات تم توكيله لنقل حمولة إلى دولة إندونيسيا، وخلال تلك الشحنة تفاجأ باللقاء مع كوني شاكلين في إندونيسيا، إذ يعمل لدى تاجر أسلحة، وتم اعتقاله من قبل القوات الهولندية.
ثم بعد ذلك خرج من السجن وسيطر على جزء كبير من البلاد، ولكنه أيضًا مهندس ذو خبرة كبيرة، وبإمكان كتر أن يستأجره ليعمل معه، وعلى وجه الخصوص بعد أن قام كتر بشراء طائرة صاحب تاجر السلاح، إلا أن كلاهما أثبت الأصول الرئيسية لأعماله ولم يتدخل في عمل الآخر، وذات يوم بينما يقوم كتر بشراء طائرة من إحدى القرى الصغير في دولة كمبوديا، لاحظ أن شاكلين أصبح يعمل هناك.
ومع الوقت أثبت كوني أن له تأثيرًا كبيرًا على كل موظفي كتر، وسرعان ما اكتسب نفوذاً في تلك المنطقة وذات يوم قدم عرض لكتر بأن يقوم بتقديم له قرضًا كبيرًا بدون فوائد من أجل أن يقوم بشراء طائرة كبيرة يحلم كتر بأن يمتلكها، وذات يوم حينما عاد كوني إلى بريطانيا وجد أن السلطات مستاءة للغاية بشأن الصفقة بينه وبين كتر، مستنكرة تأثير كوني على كتر ذلك المستثمر الذكي، وفي ذلك الوقت بذل كتر قصارى جهده لتهدئة الأمور، لكن البريطانيين أمروا كوني بالخروج من المنطقة على الفور.
وفي غضون ذلك وصلت شقيقة شاكلين وتدعى ناديزنا من إحدى الولايات والتي تعرف باسم ولاية كاليفورنيا، لتعمل كسكرتيرة لدى كتر، وسرعان ما وجدت نفسها تنجذب لكتر، وهو كذلك بادلها ذات المشاعر، وخلال تلك الفترة نظرًا لأن أحد عملاء كتر كان بحاجة إلى رحلات متكررة إلى دولة أستراليا، وبما أن موظفيه الآسيويين غير مرحب بهم في أستراليا البيضاء أنشأ كتر قاعدة أمامية في واحدة من الجزر والتي تعرف باسم جزيرة بالي الشاعرية، وعين كوني لرئاسة العمليات هناك، ولم يمضي الكثير من الوقت حتى وقعت إحدى الفتيات المحليات في حب من طرف واحد مع كوني، بينما كوني لم يأبه بذلك وواصل السير خلف شغفه في التعرف على المناطق المحلية الجديدة.
وبالعودة إلى الخليج الفارسي، أثر طرد كوني من بريطانيا على كتر كثيراً، مما تسبب بدخوله بحالة من اليأس والاكتئاب، وهذا الأمر انعكس على صحته، إذ يوماً بعد يوم بدأت حالته الصحية تتدهور، وذات يوم أعرب عن رغبته في رؤية كوني قبل وفاته، فسافر هو والوفد المرافق له إلى جزيرة بالي لزيارة كوني، مما أثار حفيظة المسؤولين الاستعماريين الهولنديين، والذين كذلك طردوا كوني من إندونيسيا، وحينما رأى كتر حالة كوني اندهش وأعرب عن مخاوفه بشأن صحته، وسرعان ما تم استدعاء الأطباء وإجراء الفحوصات الطبية له، وتم تشخيص حالته بأنه مصاب بأحد أنواع الأمراض الخطيرة وهو ما يعرف باسم مرض سرطان الدم، كما أنه في الوقت ذاته أصدر بحقه حكم بالإعدام من قِبل الهولنديين.
وفي النهاية أعرب كوني عن رغبته في السفر والالتقاء بمجموعة من فنيي الطائرات الذين عمل معهم في السابق، وعند رؤيتهم أصبح بحالة أضعف، ثم تم إعادته إلى القرية الكمبودية حيث بدأ تعليمه هناك، وأول ما وصل هناك توفي، وفي تلك الأثناء على إثر حزن ناديزنا الكبير على وفاة شقيقها رأت أنه لم يعد بإمكانها الزواج من كتر والعيش حياة عادية، على الرغم من أن كتر تعافى، وقررت العودة إلى الدير وبدأت في تدريس الأطفال.
وأخيراً قرر كتر تشغيل خدمته الجوية من جديد واستئناف عمله في الطيران، وشارك العديد من رجال الأعمال في عمله، مما جعله يحقق نجاحات باهرة ليصبح واحدًا من أشهر مهندسي الطيران على مستوى العديد من القارات، وتم تدوين العديد من الكتب عن حياته وبيعها في المكتبات.
مؤلفات الكاتب نيفيل شوت
- رواية لا يوجد طريق سريع No Highway Novel