رواية حظ بودكينز The Luck of the Bodkins Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1935م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول شاب بينما كان عائد من رحلة للمشاركة في إحدى البطولات الرياضية، ويخطط استرجاع خطيبته التي انفصل عنها في وقت سابق، ولكنه خلال الرحلة مرّ بالعديد من التجارب والمغامرات حول تهريب قلادة من الألماس في واحدة من دمى الأطفال.

الشخصيات

  • مونتي بودكين
  • جيرترود باترويك خطيبة مونتي
  • السيد أمبروز تينيسون
  • ريجي تينيسون شقيق أمبروز
  • لوتي بلوسوم خطيبة أمبروز
  • إفور لليويلين مدير شركة الإنتاج
  • السيدة جرايس زوجة إفورد
  • مابل سبنس شقيقة زوجة إفورد
  • ألبرت بيزمارش مضيف السفينة

رواية حظ بودكينز

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية على خط المحيط وهو ما يعرف بخط آر أم أس أتلانتك، حيث أنه في يوم من الأيام كان هناك شخص يدعى مونتي بودكين في طريقه إلى واحدة من المدن الأمريكية والتي تعرف باسم مدينة نيويورك، وفي ذلك الوقت كان يأمل مونتي في استعادة خطيبته وتدعى جيرترود باترويك والتي كانت معه على متن ذات الرحلة، مونتي كان لاعب مشهور في واحدة من الألعاب الرياضية والتي تعرف باسم لعبة الهوكي، وهو من ضمن الفريق الدولي الإنجليزي الذي سافر على متن تلك الرحلة لحضور البطولة النهائية للعبة الهوكي، ولكن ما حدث هو أن ذلك الفريق أنهى مشاركته في تلك النهائيات بشكل مفاجئ ودون أي تفسير.

ومن بين الأشخاص الذين كانوا معه على متن ذات الرحلة هو ابن عم جيرترود ويدعى أمبروز تينيسون، والذي كان في ذلك الوقت يعمل بوظيفة كاتب في إحدى شركات الأفلام والتي تعرف باسم شركة سوبربا للويلين، وشقيق أمبروز الأصغر ويدعى ريجي تينيسون، وهو من أجبرته عائلته على تولي وظيفة مكتبية في واحدة من الدول والتي تعرف باسم دولة كندا، كما يوجد على متن السفينة خطيبة أمبروز وتدعى لوتي بلوسوم وهي ممثلة سينمائية في شركة سوبر باللوليلين، بالإضافة إلى قطب السينما في ذلك الوقت ويدعى إفور لليويلين وهو رئيس شركة الإنتاج، وشقيقة زوجة لليويلين وتدعى مابل سبنس.

وفي تلك الأثناء كانت قد حدثت العديد من حالات سوء الفهم الكوميدية على متن تلك الرحلة الت أخذت وقتاً مطولاً بسبب انتشار أحد أنواع الأوبئة الخطيرة، مما جعل ركاب السفينة يمضون فترة أطول على متن السفينة كنوع من الحظر؛ لحمايتهم من ذلك الوباء، ويرجع العديد من تلك المواقف الكوميدية والتي حدثت عن غير قصد إلى مضيف السفينة ويدعى ألبرت بيزمارش، على الرغم من أنه كان حسن النية.

وفي لحظة من اللحظات أخبرت مابل السيد إفورد أن زوجته وتدعى جرايس الموجودة حاليًا في دولة فرنسا وعلى وجه التحديد في مدينة باريس، قد أرسلت رسالة تخبره بها أنها سوف تقوم بتهريب عقدها الجديد المصنوع من اللؤلؤ عبر الجمارك الأمريكية؛ وذلك من أجل تجنب دفع الرسوم الجمركية، وهنا شعر السيد إفورد بالقلق من المخاطر لعدة أيام؛ وذلك لحين وصول العقد بأمان، وما زاد من قلقه هو اعتقاده الخاطئ بأن مونتي هو في الحقيقة عبارة عن جاسوس يعمل لصالح سلطات الجمارك، وفي لحظة من اللحظات حاول رشوة مونتي من خلال عرضه عليه العمل في وظيفة التمثيل، لكن مونتي يكره التمثيل كثيراً، مما جعله يرفض عرض السيد إفورد.

ومن ناحية أخرى أوضحت جيرترود أنها قطعت خطوبتها من مونتي، بعد أن شاهدت صورة له في زي السباحة، حيث أنها في تلك اللحظة شاهدت وشم على صدره باسم فتاه وهي ما كانت خطيبته السابقة وتدعى سو، فاعتقدت أن ذلك الوشم حديثًا، ولكن بعد أن أوضح مونتي أنه قام بعمل الوشم في فترة سابقة ولم يكن ذلك الأمر عقلاني وحكيم، وقد حدث ذلك منذ أكثر من ثلاث سنوات ماضية، وبعد جدال قصير بينهما جددت جيرترود خطوبتها منه، وبعد أن تمت المصالحة فيما بينهما اشترى مونتي لجيرترود لعبة ميكي ماوس تفتح لتكشف عن قطع من الشوكولاتة بالداخل، كذكرى منه على تطور ارتباطًا رومانسيًا شديدًا بها.

وفي ذلك الوقت كانت قد استأجر السيد إفورد الشاب أمبروز تينيسون للعمل لديه ككاتب، إذ أنه اعتقد بأنه الشاعر الشهير ويدعى ألفريد، وذات يوم حينما علم اللورد بخطأ أمبروز وإخفاءه حقيقة من يكون، قام على الفور بطرد أمبروز، وبهذا أصبح أمبروز يفتقر إلى وظيفة، وهنا لم يعد أمبروز يشعر بالقدرة على الزواج من خطيبته لوتي؛ وذلك لأنه لا يريد الاعتماد على أموالها، وفي تلك الأثناء بدت لوتي يائسة وتمكنت من أخذ لعبة ميكي ماوس من جيرترود.

وهنا أخذت تهدد مونتي بإخبار جيرترود أنه أعطاها إياها إذا لم يقبل مونتي عرض السيد إفورد ويصر على إعادة توظيف أمبروز، وهنا جيرترود بدأت تتزايد شكوكها بشأن علاقة مونتي مع لوتي، فتلغي ارتباطها بمونتي، ولكن في ذلك الوقت اقنع أمبروز لوتي بإعادة اللعبة إلى مونتي، على الرغم من أن مونتي اعتقد أنه بهذا فقد جيرترود للأبد.

ومع مرور الوقت أصبح كل من ريجي ومابيل تربطهما علاقة عاطفية خلال الرحلة، ولم يمضي الكثير حتى أصبحا مخطوبين، وذات يوم قرر ريجي تجاهل الوظيفة المكتبية الكندية والذهاب مع مابل إلى واحدة من الولايات الأمريكية والتي تعرف باسم ولاية كاليفورنيا، ومع ذلك فقد كان مثل شقيقه تماماً، إذ لم يرغب في الاعتماد على أموال خطيبته، وهو بحاجة ماسة في ذلك الوقت إلى وظيفة، وحينما سمع السيد إفورد بوضع ريجي وافق على استئجار ريجي من أجل القيام بتهريب القلادة عبر الجمارك.

وعند الوصول إلى مدينة نيويورك، كان قد تخطى الجميع الجمارك، وأخبر ريجي السيد إفورد بشكل خاص أنه أخفى القلادة في ميكي ماوس، لكن مونتي على الرغم من تظاهره بعدم معرفته بما تحتويه تلك اللعبة، إلا أن لم يقبل تسليمها، وهنا عرض عليه إفورد على منح وظائف له ولأمبروز مقابل اللعبة، وبمساعدة مابل، يتم توقيع العقود وتنتزع مابل اللعبة على الفور وغادرت السفينة.

وذات يوم اعترفت لوتي لجيرترود بمحاولتها في ابتزاز مونتي، كما أوضحت أنها لم تكن لديها أي اهتمام عاطفي به أبدًا، حيث كانت تعمل ذلك من أجل نفسها، وحينما سمعت جيرترود بذلك تصالحت مع مونتي مرة أخرى، ولدى كل من مونتي وأمبروز الآن وظائف ولديهما الحرية في استئناف ارتباطاتهما.

وفي النهاية جاء المضيف ألبرت بيزمارش؛ وذلك من أجل رؤية مونتي، والذي بدوره شرح له أنه عثر على القلادة وصادرها، وأن ميكي ماوس فارغ بالفعل، ومع ذلك أمسك ألبرت بالقلادة؛ وذلك لأنه لا يريد أن يوقع مونتي في مشكلة، وكشف أنه أحضرها من خلال الجمارك بنفسه، وهي في جيبه، وأخيراً شعر مونتي بسعادة عارمة كما علم من لوتي أن الحظر قد تم إلغاؤه، ويتصل بخدمة الغرف في الفندق لطلب الطعام.

العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الأحداث التي تحدث بإرادة الله فجأة؛ لتنقذ الإنسان من مصائب تكاد تقضي على حياته.

مؤلفات الكاتب بي جي وودهاوس

المصدر: The Luck of the Bodkins Novel - بي جي وودهاوس - 1935م


شارك المقالة: