تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1954م، وتناولت في مضمونها الحديث حول أرستقراطي إنجليزي يعاني من مشاكل مالية، وحاول الاستعانة بشخص خبير في حل المشكلات؛ لتجاوز تلك المحنة المالية التي يعيشها.
الشخصيات
- الشاب بيرتي
- جيفز صديق بيرتي
- اللورد ويليام روسستر صديق بيرتي (بيل)
- مونيكا موكي كارمويل شقيقة بيل
- السيدة روزاليندا سبوتسورث
- الكابتن بيغار صديق روزاليندا
- السيد باتش بيركنز
- رودريك كارمويل (روري) زوج مونيكا
- الخادمة إيلين
- جيل ويفرن خطيبة بيل
- الكولونيل والد ويفرن
رواية الخاتم لجيفز
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، وعلى وجه التحديد عندما فقد الكثير من الطبقة الأرستقراطية الإنجليزية ثروتهم، في يوم من الأيام التحق شاب يدعى بيرتي في واحدة من المدارس التي تُعنى بتعليم أبناء الطبقة الأرستقراطية، وباستمرار كان يخشى أن تواجه عائلته ذات المصير الذي آلت إليه أغلب العائلات في الطبقة الارستقراطية، وفي ذلك الوقت لم يُسمح له بإحضار أحد أصدقائه المقربين ويدعى جيفز، ولذلك ذهب جيفز للعمل مع أحد أصدقاء بيرتي في نادي الطائرات بدون طيار وهو شاب يدعى اللورد ويليام روسستر وتتم مناداته ببيل.
كان بيل أرستقراطي فقير يعيش في واحدة من المنازل والذي يعرف باسم منزل روسستر آبي، وهو منزل كبير، ولكنه في حالة سيئة. وفي ذات الوقت كانت هناك أرملة من أصول أمريكية ثرية تدعى السيدة روزاليندا سبوتسورث، كانت رغبة روزاليندا تتمثل في امتلاك منزل جديد في إنجلترا، وفي تلك الأثناء وحينما سمعت شقيقة بيل وتدعى السيدة مونيكا موكي كارمويل بطلبها أقنعتها بالنظر إلى منزل روسستر آبي، وبعد إقناع السيدة روزاليندا توجهت لرؤية المنزل، واثناء طريقها إلى هناك التقت مع أحد اصدقائها القدماء ويدعى الكابتن بيغار.
وأول ما التقى الكابتن بيغار مع السيدة روزاليندا وقع في حبها، ولكنه شعر أن الرجل ذو الإمكانيات المتواضعة لا ينبغي أن يتقدم لخطبة امرأة ثرية، فبدا يبحث الكابتن عن وكيل مراهنات يدعى السيد باتش بيركنز، والذي على الدوام يرتدي بدلة شيك ولوحة عين وله شارب كبير، وقد كانت شركة المراهنات تدين للكابتن بيغار بأكثر من ثلاثة آلاف جنيه إسترليني بعد أن فاز الكابتن بيغار بما يعرف بمضاعفة الحظ.
وذات يوم وصلت مونيكا مع زوجها الأرستقراطي ويدعى السير رودريك كارمويل وينادى روري، والذي يعمل في الوقت الحالي في متجر محلي متخصص في بيع تحف فنية، وفي تلك الأثناء كان هناك فتاة تدعى جيل ويفرن وهي طبيبة بيطرية وخطيبة بيل، وحينما التقت ويفرن مع كل من مونيكا وروري رحبت بهما وأشارت إلى أن بيل استأجر طباخًا وخادمة منزلية وخادمًا شخصيًا يدعى جيفز، كما أخبرتهما أن بيل حصل على منصب مريح في المجلس الزراعي.
وفي وقت لاحق عاد بيل إلى المنزل مرتدي رقعة عين وشارب مزيف؛ وذلك بناءً على نصيحة خادمه الشخصي جيفز، وفي ذلك الوقت حصّل بيل كافة الأموال التي يمتلكها بصفته صانع المراهنات بالحلقة الفضية للشركة التي يترأسها السيد باتش بيركنز، والحلقة الفضية هي أرخص منطقة يتعامل فيها صانعو المراهنات بأقل الرهانات، وذات يوم تجاهل بيل نصيحة جيفز بعدم قبول رهان الكابتن بيغار، واخفى بيل زيه في صندوق مصنوع من خشب البلوط، وتوجه نحو المنزل، إذ شعر بالتفاءل بعد أن علم من جيفز أن السيدة روزاليندا قادمة لشراء المنزل.
وبعد مرور أيام قليلة تمكنت السيدة روزاليندا من إخراج مشاعر الكابتن بيغار الواضحة تجاهها، ولكنها تتساءل لماذا باستمرار يلتزم الصمت، وحينما وصلت إلى منزل روسيستر آبي ذكرت كم أنها تهتم بالأمور الخارقة للطبيعة، حينها أخبرتها مونيكا أن شبحًا يُدعى ليدي أجاثا يطارد باستمرار الكنيسة المدمرة التي تقع في المدينة، وفي تلك اللحظة وصل الكابتن بيغار إلى المنزل وأخذ يسأل عن بيل، إذ تمكن من الحصول على رقم لوحة السيارة من دائرة الترخيص، وحينما فتح له جيفز الباب أخبره أن اللوحة زائفة؛ وذلك من أجل أن يفتح الفرصة أمام بيل لعرض الأزياء الموجودة داخل الصندوق للسيدة روزليندا، ولكن ما حدث فجأة هو أن مونيكا فتحت الصندوق ووجدت زي بيل للمراهنات، وفي ذات اللحظة دخل الكابتن وشاهد تلك الملابس وعرف أن بيل هو من قام بالمراهنات.
وفي تلك الأثناء أوضح جيفز للكابتن بيغار أن بيل لم يتمكن من الحصول على المال بعد، ولكن صرح الكابتن بيغار أنه بحاجة إلى المال بسرعة لدعم حصان اسمه باليمور يوجد في واحدة من المناطق والتي تعرف باسم الديربي، وفي اليوم التالي حتى يكون ثريًا بما يكفي اقترح الكابتن بيغار على بيل أن يقوم بسرقة قلادة الألماس الخاصة بالسيدة روزاليندا، وأن يقوم بعدها الكابتن بيغار بالرهان عليه ومن ثم يشتريه مرة أخرى، وهنا اقترح جيفز على بيل بالتظاهر بإزالة العنكبوت من شعر السيدة روزاليندا وأخذ القلادة من رقبتها، وبعد أن تمرن جيفز وبيل على التسلسل، حاول بيل ذلك.
ولكن القلادة تسقط أسفل فستان السيدة روزاليندا، وبناءً على اقتراح الكابتن بيغار تقدم بيل وطلب من السيدة روزاليندا الرقص معه؛ وذلك حتى تسقط القلادة على الأرض، منظرهم الثلاثة من حول السيدة جعل ويفرن تشعر بالغيرة، وفي لحظة ما شاهد روري القلادة الساقطة وأعادها إلى السيدة روزاليندا.
وفي منتصف الليل أخبر جيفز بيل بخطته الجديدة، وهي أن جيفز سوف يخبر السيدة روزاليندا أن بيل رأى الشبح في الكنيسة، وأثناء ذهابها إلى هناك مع جيفز، سوف يأخذ بيل القلادة من غرفتها، وباتباع الخطة سرق بيل القلادة، ووضعها الكابتن بيغار في إحدى جيوبه، ويفرن شاهدت بيل يغادر غرفة السيدة روزاليندا، مما دفعها لتنهي خطبتها به، وأخبرت والدها الكولونيل بما رأت وهو يعمل كمدير لمركز الشرطة المحلي، وفي اليوم التالي تصالحت مع بيل بعد أن أخبرها جيفز بحقيقة ما حدث، ولكن في تلك الأثناء واجه الكولونيل بيل، ولكنه رأى أن الخاطبين قد تصالحوا، وبدلاً من ذلك بدأ يحقق في أمر القلادة المسروقة، التي أبلغت عنها الخادمة وتدعى إيلين، وفي ذات الوقت تم الإعلان عبر الراديو أن الحصان باليمور توفي.
وفي النهاية عاد الكابتن بيغار ومعه قلادة السيدة روزاليندا، وبعد أن أعادها اعترف بمشاعره أمامها، وبعد أيام قليلة أصبحا مخطوبين، وعلى الرغم من أنها تحب المنزل، إلا أن السيدة روزاليندا اكتشفت أنها لا تحب المناخ الإنجليزي، فيقترح عليها جيفز شراء المنزل وإزالته وإعادة بنائه في ولاية كاليفورنيا، وافقت أخيراً على شراء المنزل، وهنا شعر بيل وويفرن بسعادة غامرة، على الرغم من استيائهما من مغادرة جيفز، حيث صرح جيفز أنه مطلوب إلى جانب بيرتي، إذ أنه تم طرد بيرتي من مدرسته بتهمة الغش.
العبرة من الرواية هي أنه في الكثير من الأحيان يضطر الإنسان إلى التصرف بسلوكيات غير معتاد عليها، ولكن سرعان ما يندم ويتراجع عنها؛ وذلك لأنه بالأصل هذه السلوكيات ليست من طباعه.