تُعتبر الرواية من الروايات التي صدرت عن الكاتب والمؤلف فيليكس ج بالما، وهو من مواليد دولة إسبانيا، وقد كان من أشهر الكُتاب الذين برزوا في القرن التاسع عشر والعشرين، إذ صدر عنه العديد من الأعمال الأدبية المميزة والمتقنة، وتُعد الرواية المنوط بها من أكثر الروايات التي حققت شهرة واسعة حول العالم ونسبة مبيعات عالية، كما أنه تم تجسيدها في العديد من الأفلام السينمائية العالمية، وقد تمت ترجمتها إلى الغالبية العظمى من اللغات العالمية ومن ضمنها اللغة العربية.
نبذة عن الرواية
تم العمل على نشر الرواية للمرة الأولى في سنة 2008م وقد كانت مكتوبة باللغة الإسبانية، ولكن كانت تحمل عنوان مختلف وهو خريطة الطقس، وقد أصدرت باللغة الإنجليزية بعد ما يقارب على الأربع سنوات، بالإضافة إلى أنها كانت مكتوبة من وجهة نظر الراوي وتتبع ثلاث قصص متشابكة مع بعضها البعض، ولكن ليس بشكل معقد، وإنما بشكل متسلسل،، وفي النسخة الإنجليزية كان كل جزء من الرواية يحمل عنوان مختلف، إذ أن الجزء الأول كان تحت عنوان الغموض، والجزء الثاني تحت عنوان الخيال، والجزء الثالث تحت عنوان الخيال التاريخي، وقد كان يطلق عليها بالمجمل ثلاثية الفيكتوري.
حصلت الرواية على العديد من الجوائز ومن ضمنها جائزة انتينيو دي سيفلا لعام 2008، حيث أنه لاقت استحسانًا واسعاً حال صدورها، كما صدر عن أحد المواقع البارزة حول الكتاب أنه مليء بلغة منمقة، وتمتاز بوجود راويًا لعوب يهتم بجذب انتباه القارئ وهو ينتقل بين الشخصيات الرئيسية في القصص من شخصية إلى أخرى، كما أشادت صحيفة واشنطن بوست بالرواية إلى أنه من خلال الجموع المعجبة بالخيال العلمي الجاد قد يجدون القصة خارقة للغاية، كما أنه من المحتمل أن يعترض الآخرون على أن طريقة السرد كانت مثقلة بالعديد من الصفات، وإن وجدت مشاكل في الكتاب فإنها تجسد المشاكل التي عاشها الكاتب في حياته، وهذا الجانب من المشاكل قد تسبب النفور والملل لعدد من القراء.
رواية خريطة الزمن
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية ضمن ثلاث قصص والتي وصفت بأنها قصص متشابكة ومتصلة مع بعضها البعض بشكل سلس وبسيط وغير معقد، حيث أنه في القصة الأولى من الرواية كانت الأحداث تدور حول الشخصية الرئيسية وهو شخص يدعى أندرو، وقد كان أندرو رجل وقع في حب إحدى الفتيات التي تعرف باسم ماري جانيت، وقد كانت تلك الفتاة هي إحدى الشخصيات التي وقعت كضحية لأحد السفاحين والذي يعرف باسم السفاح جاك.
حيث أنه في أحد الأيام دخل أندرو في حالة من الاكتئاب الشديد بعد أن عثر على جثة اكتشف أنها تعود لماري، ومنذ تلك اللحظة انخرط خلف المشروبات الكحولية، وبقي يسير في تلك الطريق إلى أن توسع به الأمر إلى تناول الممنوعات الأكثر خطراً؛ وذلك من أجل التغلب على الحزن ومحاولة نسيان حادثة موت ماري، إلى أن وصل به الأمر في النهاية أن يقدم على الانتحار، وعلى إثر ذلك قاطع حالته أحد الأشخاص المقربين منه وهو ابن عمه الذي يدعى تشارلز، والذي طلب منه في ذلك الوقت أن يأتي معه لمقابلة رجل يدعي أنه يتمكن من السفر عبر الزمن.
والقصة الثانية كانت تدور حول شخصية سيدة تدعى كلير، وهي سيدة جديدة وإحدى الناشطات النسويات المؤثرات في المجتمع، وقد كانت لم تعثر على السعادة العميقة في أي يوم من أيام حياتها، وقد كانت من المفروض أن تختار زوجها المستقبلي، إلا أنه كانت في كل مرة يتم عقد قرانها تكتشف أن معظم الخاطبين لها يتمحور اهتماماهم فقد حول مواردها المالية والدخل الذي يدر عليها، وبينما كانت في أحد الأيام تسير في رحلة عبر الزمن تلتقي برجل يدعى موراي، وبنما كانوا سوياً التقوا مع كابتن يدعى ديريك، وقد كان ذلك الكابتن هو الذي يقود الجنس البشري في المعركة ضد الآلات في سنة 2000م.
وفي القصة الأخيرة من الرواية يتم التركيز على شخص يدعى السيد ويلز، حيث أنه الشخص ذاته الذي كان يجري العديد من الأبحاث حول فيما إذا كان البعد الرابع هو من الأمور الحقيقية والواقعية، أو أنه شخص يمكن اختراقه بكل سهولة، أو أنه مجرد آلية لسرد القصص ضمن القصص، مثل تلك التي قام بتأليفها الكاتب، ويتم اكتشاف من خلال الخريطة التي تعنى بالزمن أن هناك منزل في مدينة لندن يشار إلى أنه منزل مسكون، وهنا يتم من خلاله التوصل إلى أن الوقت في الحقيقة ليس مجرد لعبة، وإنما أفعاله يمكن أن يكون لها تبعات خطيرة جداً.