تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب ويلكي كولينز، وتم العمل على نشرها عام 1870م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول رجل بعد أن آلت به الظروف إلى خسران كافة أمواله قرر ترك حبيبته الفقيرة والعزم على الزواج من سيدة ثرية، إلا أنه حينما حاول التخلص من حبيبته دبر لها قضية تشوه سمعتها وحاول تزويجها من شخص آخر، ولكن انقلبت مخططاته عليه وتزوج منها في النهاية.
الشخصيات
- الليدي لوندي بلانش
- السيد جيفري ديلامين
- آن سيلفستر
- أرنولد برينكوورث
- القاضية غلينارم
- السير باتريك
- السيد بيشوبرغس صاحب النزل
- هيستر ديثريدج
رواية رجل وزوجة
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في دولة أسكتلندا، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن كانت تقيم سيدة أرملة تدعى الليدي لوندي بلانش، وفي تلك المدينة كان هناك سيد يدعى جيفري ديلامين، كان السيد جيفري يتميز بأنه صاحب شخصية أنانية ويسيطر عليها الطمع، وذات يوم وعد السيد جيفري عشيقته وتدعى آن سيلفستر وهي مربية ابنة زوج الليدي لوندي بلانش، وقد كانت آن في تلك الفترة واقعة في حب السيد جيفري، كما أنها تعرضت لعداء من قِبل صاحبة عملها، بسبب انشغالها المتكرر عنها.
وفي ذلك الوقت كان السيد جيفري من الأشخاص المبذرين للغاية وعلى وشك أن يتم حرمانه من الميراث، وعلى إثر ذلك رغب في الهروب من وعده بالزواج لآن، والبحث عن الزواج من زوجة ثرية، ولكن على الرغم من ذلك فقد كان ملزم في ذلك الوقت بترتيب لقاء مع آن ومحاولة التمهيد لها حول أمر وجوب انفصالهما.
ولكن في ذلك الوقت من أجل بعض الأمور التي استجدت على أوضاع جيفري أراد التخلص من آن بأي طريقة كانت، ومن أجل ذلك قام بترتيب لقاء في نزل بين آن وبين أحد أصدقائه المقربين ويدعى أرنولد برينكوورث، وهو خطيب الليدي بلانش وعلى وشك الزواج، وفي ذلك اللقاء فيما بينهما على الرغم من عدم مرور أي شيء غير لائق بينهما، إلا أنهما في ذلك النزل يبدوان لصاحبة الأرض وشخص يدعى بيشوبيرغس وهو النادل العامل في النزل كرجل وزوجة، كما أن جيفري حاول التقاط العديد من الصور لهما سوياً.
وبالتالي بعد أن انتشر الخبر في كافة أرجاء المدينة أصبح كل من جيفري أرنولد في نظر الجميع متزوجان من آن، ومن أجل أن يتم توضيح ذلك الأمر قاموا آن وجيفري وأرنولد بمحاولات عدة لشرح حالتهم الزوجية وما حصل، وأول ما توجب فعله هو أن تتزوج آن حتى يتم إنقاذ سمعتها، بينما جيفري فقد كانت كل غايته التخلص من آن من خلال التأكيد وإثبات أنها متزوجة من أرنولد، وبالنسبة لأرنولد فقد كان حلمه الزواج من الليدي بلانش، لكنه يخشى أن يتم تزويجه لآن بموجب القانون الاسكتلندي.
ومن هنا أول ما تم البدء به هو محاكمة السيد جيفري ذلك الرياضي الشغوف من قِبل إحدى القاضيات في المدينة والتي تعرف باسم السيدة غلينارم وهي ما كانت أرملة على الرغم من أنها في مقتبل العمر، وتمتلك الكثير من الأموال والثروة، وفي تلك الأثناء بينما كانت آن تستشير مجموعة من المحاميين في أمر قضيتها، قدموا المحاميون لها نصائح متضاربة تؤثر في وقت لاحق على عملها كمربية، وقد حاولت مرات عدة أن تقوم بشرح الموقف الذي حصل معها للسيدة غلينارم، ولكن السيد غلينارم كانت تصد محاولاتها.
وفي ذلك الوقت كان يسعى أرنولد من أجل الحصول على مشورة من صهر الليدي لوندي ويدعى السير باتريك لوندي، وهو ما كان قد عمل في مجال المحاماة لفترة طويلة وتقاعد، وذات يوم اقترب السير باتريك من أصل المشكلة، ولكن بسبب العديد من العوائق المؤسفة وتصميم جيفري على أن مخططه سوف ينجح، وحالة القانون غير المرضية في ذلك الوقت، والتي لم تنجح من الأصل على التوصل إلى حل للمشكلة، لم يتمكن من الوصول إلى أصل المشكلة.
ولكن مع ذلك تم تأكيد أن المراسلات التي تربط بين جيفري وآن موجودة، وأنه تمت سرقتها من النزل من قبل السيد بيشوبرغس، والذي بدوره أخذ في ابتزاز جيفري من أجل الحصول على المال، كانت آن في ذلك الوقت كل هدفها إزالة أي عائق يقف أمام زواج بلانش وأرنولد، وأخيراً توصلت إلى ذات النتيجة، إذ أنها أجبرت بيشوبرغس على إعطائها الرسالة من خلال تهديدها له بالكشف عن محتوياتها، وهذا ما جعل الرسائل بلا قيمة للابتزاز، وفي النهاية اضطرت آن الكشف عن علاقاتها مع جيفري، حتى على حساب سمعتها، وهذا الأمر قد أثار إعجاب السير باتريك بسلوكها الشجاع والمشرف، وفي اجتماع لجميع الأطراف ومحاميهم، لم يعد بإمكان جيفري تجنب الوفاء بوعده لها والاعتراف بها كزوجة له.
وبعد البحث والتحري حول جيفري تبين أنه من خلال الألعاب الرياضية التي يقوم بها وأثناء التدريب على سباق مهم تم اكتشاف أن جيفري يعاني من أحد الأمراض الجسدية الخطيرة، وهذا ما يجعله قد تعرض للإصابة بسكتة دماغية تسببت له بالشلل في السباق نفسه، والذي كان يمثل فيه جيفري المناطق الجنوبية من دولة إنجلترا ضد المناطق الشمالية، وانهار في نهاية السباق تاركًا خصمه ينتصر عليه، وبعد إصابته بهذا المرض هجره أصدقاؤه بعد أن فقدوا رهاناتهم عليه، كما أنه لم يعد بإمكانه العمل والحصول على المال.
وفي النهاية قام جيفري بأخذ آن إلى كوخ منعزل حيث كانت هناك مدبرة المنزل وتدعى هيستر ديثريدج، وفي لحظة من اللحظات كشفت هستر عن غير قصد لجيفري أنها قتلت زوجها الوحشي والجشع من خلال تفكيك جزء من جدار غرفة نومه بطريقة تكاد تكون غير مرئية، وبعد الانتهاء من رطم جهة الغرفة فوقه قامت بالصعود فوق الرطام حتى تمكنت من خنقه، وحينما سمع جيفري بهذا من هيستر طلب منها أن تقوم بفعل الشيء ذاته مع آن، ومن خلال الحيل المختلفة تمكن جيفري من جعل آن تنام في سرير في وضع مناسب.
وحينما قام برطم جدار الغرفة فوقها وحاول الصعود على الرغم من شلل بعض أطرافه وخنقها، ولكنه فجأة أصيب بجلطة دماغية، وحينما رأت هيستر ما حصل فقدت الوعي، وبعدها أدركت متأخرة فداحة ما كانت تحرض عليه جيفري، وأخيراً كان السير باتريك في ذلك الوقت يعرف الخطر الذي توجد فيه آن، وبقي يراقبها من خارج المنزل، وتمكن من إنقاذها في الوقت المناسب.
وفي النهاية كانت السيدة لوندي بانتظار زيارة السير باتريك وعروسه الجديدة، ولكنها انزعجت حينما علمت أن تلك العروس الجديدة هي عدوتها آن.
العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الخيانات التي تحدث مع الأشخاص في الحياة اليومية، ولكنه في النهاية لا بد أن ينال كل شخص جزاءه على ما فعل.
مؤلفات الكاتب ويلكي كولينز
- رواية باسل Basil Novel