تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب إسحق عظيموف، وتم العمل على نشرها عام 1983م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول محقق أوكلت إليه مهمة التحقيق في عملية إحداث عطل في برمجة وعقل أحد الروبوتات.
الشخصيات
- المحقق إيليا بالي
- الروبوت جايندر
- مخترع الروبوت هان فاستولف
- القس كارد روبوت
- غلاديا
- فاسيليا ابنة المخترع فاستولف
- قريمنيوس
- أماديرو
- دانييل
- جيسكارد
رواية روبوتات الفجر
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول أحد المحققين ويدعى إيليا بالي وهو من كوكب الأرض، حيث أنه في يوم من الأيام بينما كان يقوم بالتدريب مع ابنه ومجموعة أشخاص آخرين للتغلب على رهاب الخلاء المتأصل اجتماعيًا، تم توكيل إليه مهمة من قِبل أحد العلماء بأن يقوم بالتحقيق في جريمة، وتلك الجريمة كانت هو أن أحدهم قام بتدمير عقل وبرمجية روبوت أطلق عليه اسم جايندر، وهو روبوت آلي مطابق لشخص يدعى دانييل وتسبب له بإعاقة ذهنية، وفي ذلك الوقت اعترف مخترع الروبوت ويدعى هان فاستولف، بأنه الشخص الوحيد الذي يمتلك المهارة للقيام بذلك، لكنه نفى تماماً أنه قام بذلك.
وقد كان فاستولف وهو عضو بارز في الفصيل الذي يطلق عليه اسم أورورا، وهذا الفصيل يفضل العيش على كوكب الأرض من الكواكب الأخرى، لكنه لم يتاح له ذلك، لذلك تمت تبرئته من القيام بتلك الجريمة، ومن هنا قرر بالي القيام بزيارة إلى الفصيل أورورا واصطحاب دانييل معه، وأول ما وصلا إلى هناك تم تقديمه إلى قس يدعى كارد، وهو ما كان روبوت ولكن من طراز قديم.
ثم بعد ذلك قام بالي بإجراء مقابلة مع فتاة تدعى غلاديا، وهي المالكة الأخير لجايندر، ومن خلال تلك المقابلة اكتشف بالي أن غلاديا أقامت علاقة غرامية مع جايندر، حتى أنها كانت تعتبره زوجًا لها، ثم بعد ذلك التقى بالي مع ابنة فاستولف وتدعى فاسيليا، ومن خلال الحديث معها أشارت إلى أن والدها سوف يقوم بفعل أي شيء من أجل ضرورة تعزيز التاريخ النفسي له، بما في ذلك إعاقة جايندر وغلاديا.
ثم بعد ذلك قام بالي بإجراء مقابلة مع من يدعى قريمنيوس وهو من فصيلة أورورا وثبت أنه قام بعرض مرات عدة بأن يقيم علاقات مع كل من غلاديا وفاسيليا، ولكنهما كانتا ترفضان ذلك، وبعد التحقيق معه نفى قريمنيوس تماماً التورط في جريمة القتل، وأشار إلى أنه أبلغ الرئيس والمدير التنفيذي لفصيلة أورورا بتهمة الافتراء عليه؛ لكنه أدرك عند الاستجواب أن فاسيليا من ادعت عليه بسبب حبه لغلاديا.
وبعد لحظات قليلة أجرى بالي مقابلة مع شخص يدعى أماديرو وهو ما كان المنافس الرئيسي للعالم فاستولف، كما كان يحتل منصب رئيس معهد الروبوتات، إذ شرح لبالي الدوافع الأهداف للمعهد، وأوضح أنهم في ذلك المعهد يرغبون في رؤية فصيلة أورورا وحده من يستعمر المجرة، وذلك عن طريق الروبوتات البشرية التي لا يستطيع أحد في الوقت الحاضر اختراعها سوى العالم فاستولف، وخلال تلك المقابلة مع أماديرو اضطر جناح بالي وهو ما يقصد به الحوامة الشخصية الخاصة ببالي إلى التوقف، إذ تم تعطيل ضاغط الهواء، وهنا أمر بالي برفاقه المتواجدين في معهد أماديرو وهما كل من يدعى دانييل وآخر يدعى جيسكارد بالفرار من المعهد، وهرب هو معهم كذلك.
وعندما لاحقت العديد من الروبوتات سيارة الهاربين والإمساك بهم واستجواب بالي، أخبرهم أنه أمر دانييل بالعودة إلى معهد الروبوتات في الحقيقة، صدقوا الروبوتات ذلك ثم غادروا، وبهذا تمكن بالي من الإفلات منهم، وبعدها على الفور قام وخرج من السيارة وتوقف تحت العاصفة الرعدية بالخارج، وهنا بسبب رهاب الخلاء فقد الوعي، وبعد لحظات عاد له وعيه من قبل غلاديا وجيسكارد، وعلى الفور تم نقله إلى منزل غلاديا، وفي اجتماع تم ترتيبه مسبقًا مع رئيس مجلس الإدارة أماديرو وفاستولف وجه بالي اتهامه إلى أماديرو بتخريب السيارة حتى يتمكن من إبقائه عاجزًا في المعهد.
وبالتالي فمن المؤكد أنه لديه سبب لإبقاء وجود دانييل هناك دون إشراف، كما أوضح بالي أنه بدون التعاون مع فاستولف، فإن الطريقة الوحيدة للحصول على المعرفة حول الروبوتات البشرية هي العمل بعكس هندسة دانييل من خلال الاستجواب الشامل، والذي كان سوف يسمح لأماديرو بمعرفة تفاصيل أعماله.
ولكن بسبب أن دانييل أصبح متسق منطقيًا مع أماديرو، فإنه لا يمكن أن يقف اتهام بالي غير المدعوم ضد إنكار رسمي من عنصر بارز وقيادي مثل أماديرو، ولكن بالي لم يتوقف إذ واجه أماديرو بالكشف عن أنه يعرف بالعلاقة بين غلاديا وجايندر، وكونها كانت تعتبره زوجها، فإن ذلك لا يمكن تصوره تمامًا بالنسبة إلى عنصر من فصيلة أورورا أصلي مثله، وهنا أوضح أماديرو أنه ربما سمع ذلك من شخص ما، لكنه لا يستطيع تذكر من.
وبعد تفكير عميق أوضح بالي أن هناك عنصر واحد من فصيلة أورورا بإمكانه فقط إخبار أماديرو عن تلك العلاقة وهو جايندر نفسه، وهنا بدأ بالي بالتوصل إلى الحل اللغز، وأشار إلى أنه في غياب غلاديا قام أماديرو باستجواب واختبار جايندر عن طريق المشاهدة ثلاثية الأبعاد أو ما يعرف بالحضور عن بُعد، وفي تلك الأثناء كان دانييل يقيم في مؤسسة فاستولف، وبالتالي فإنه كان يخضع لحراسة جيدة، لكن جايندر كان في منزل غلاديا ولا يوجد هناك أي حراسة محكمة، وبالتالي فإن استجوابه لأغراض الهندسة العكسية أسهل بكثير.
وهنا تم تشجيع المسؤول ويدعى قريميونيس على محاكمة غلاديا، وقد برر ذلك لأنها كانت في الكثير تخرج للسير والمشي مع جايندر لمسافات طويلة معًا، وهذا الأمر فسح أمام لأماديرو مزيدًا من الوقت لاستكمال الاختبار، كما تبين أنه تم إحداث خراب في السيارة من أجل التمكن من الاستيلاء على دانييل واستكمال التحليلات.
وفي النهاية صرح بالي أن هذه التجارب ربما أدت عن طريق الخطأ إلى تعطيل جايندر، وحينما تمت مواجهة أماديرو بذلك كان رده أن تلك التجارب غير ضارة تمامًا، وبالتالي اعترف بأنه كان يعمل تحليلات وتحقيقات مع جايندر فعلياً، مما جعله في موقف لا يحسد عليه وأصبح وضعه ميؤوساً منه، وعلى إثر ذلك تم إجباره على التنازل عن منصب رئيس الفصيل للعالم فاستولف، وافق أماديرو ولكن اشترط عليهم أنه من حق الأرض في المشاركة في استعمار المجرات.
وأول ما تولى فاستولف منصبه قدم للمعهد بياناته حول تصميم الإنسان الآلي، وأخيراً واجه بالي جيسكارد، والذي بدوره اعترف بأن فاسيليا من دون قصد أعطته قدرات توارد خواطر أثناء التجارب عندما كانت طفلة، باستخدام المعرفة المستمدة من عقل العالم فاستولف قام جيسكارد بإغلاق جايندر؛ وذلك لإحباط محاولة أماديرو لبناء روبوتات بشرية الشكل، وكنتيجة لذلك سمح قس كارد لبالي بالاحتفاظ بالمعرفة بقدراته، لكنه منعه من الكشف عن السر.
العبرة من الرواية هو أن هناك الكثير من التطورات التي حدثت في علم التكنولوجيا، ولكن مهما بلغ مستوى تلك الاختراعات، فإنه لا يمكن الاستغناء عن عقل الإنسان المفكر.
مؤلفات الكاتب إسحق عظيموف
- رواية تيارات الفضاء The Currents of Space Novel