رواية شكرا لك جيفز Thank You, Jeeves Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1934م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول شاب انفرد بنفسه للتدريب على واحدة من الأعمال الرياضية التي يمتلكه شغف بها، إلا أنه دخل في العديد من المشاكل والتي أنقذها منه مساعده الذي تخلى عنه في السابق.

الشخصيات

  • بيرتي
  • جيفز عامل لدى بيرتي
  • السيد ستوكر
  • بولين ابنة ستوكر
  • اللورد شوفنيل (شوفي)
  • السيد جواش بورن
  • السير رودريك جلوسوب
  • السيدة ميرتل عمة شوفي
  • سيبري ابن عم شوفي
  • دوايت ابن ستوكر
  • الرقيب فولس
  • برينكلي خادم بيرتي

رواية شكرا لك جيفز

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول شاب يدعى بيرتي، حيث أنه في يوم من الأيام بعد خلاف حدث بيرتي وشاب يدعى جيفز يعمل عنده حول لعب بيرتي والذي كان معرف عنه باستمرار بأنه شاب دؤوب ومبدع في واحدة من الألعاب الرياضية والتي تعرف باسم لعبة البانجوليلي، وعلى إثر ذلك الخلاف ترك جيفز مساعدة بيرتي وجد عملاً مع صديق بيرتي القديم ويدعى اللورد شوفنيل وتتم مناداته بلقب شوفي، وفي ذلك الوقت سافر بيرتي إلى أحد أكواخ شوفي والتي تقع في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة سومرسيتشاير؛ وذلك من أجل القيام بالتدريب والممارسة على لعبة البانجوليلي بشكل أكبر، وكذلك من أجل الابتعاد عن الجيران الذين طوال الوقت كانوا يتقدمون ضده بشكاوى بسبب إزعاجه لهم حين ممارسته لتلك اللعبة.

وفي تلك الأثناء كان شوفي على أمل بيع أحد ممتلكاته وهو قصر المتهالك إلى رجل ثري ويدعى جواش بورن، وفي ذات الوقت كان هناك رجل يدعى ستوكر يخطط من أجل العمل على تأجير القصر إلى شخص يعمل كأخصائي أعصاب شهير ويدعى السير رودريك جلوسوب، والذي ينوي الزواج من عمة شوفي وتدعى السيدة ميرتل، وبعد ايام قليلة وقع شوفي في حب ابنة السيد ستوكر وتدعى بولين ستوكر وهي خطيبة بيرتي السابقة، لكن شوفي شعر بأنه غير قادر على اقتراح الارتباط بها حتى تتحسن حالته المالية.

وفي يوم من الأيام خطط بيرتي للتقرب من بولين أمام شوفي؛ وذلك من أجل تحفيز شوفي على الإسراع في قرار الزواج، ولكن حينما حاول التقرب منها، فإن السيد ستوكر هو الذي رأى ذلك التقرب، وعلى إثر ذلك حدث شجار بين شخص يدعى دوايت ابن السيد ستوكر وابن عم شوفي ويدعى سيبري، ونتيجة ذلك الشجار أنقسم كل من شافي وستوكر، ومن هنا عاد السيد ستوكر إلى اليخت الذي يقيم فيه هو وعائلته، معتبراً أن بيرتي وبولين ما زالا في حالة حب، ولهذا أصر على أن تبقى ابنته بولين على متن اليخت في محاولة منه لإبعادها عن بيرتي.

وفي ذلك الوقت كتب شوفي رسالة حب إلى بولين من أجل محاولة لفت انتباهها، ولكن تلك الرسالة لم تصل إلى يد بولين، إذ أن جيفز قام بتهريبها من على متن اليخت من خلال دخوله إلى ذلك اليخت لفترة وجيزة من أجل إتمام عمل بين السيد ستوكر وشوفي، وأول ما تمكنت بولين من الخروج من اليخت أخذت بالسباحة إلى أن وصلت إلى الشاطئ، ومن ثم توجهت على الفور نحو منزل بيرتي، كما كانت تخطط بعد ذلك لزيارة قصر شوفي في الصباح، وفي المساء حينما كانت متواجدة في منزل بيرتي أشار عليها بيرتي أن تنام في تلك الليلة في سريره، بينما هو ذهب النوم في المرآب.

ولكن من سوء حظ تيربي رآه رقيب الشرطة ويدعى فولس، والذي بدوره أبلغ اللورد شوفي، والذي اعتقد أن بيرتي متناول كمية من الكحول، فيعيده إلى غرفة نومه، ولكن صدم شوفي حينما شاهد بولين هناك، فاعتقد شوفي أنها استأنفت علاقتهما الرومانسية مع بيرتي، وحدث جدال بين شافي وبولين وعاد كل منهما في طريقه.

وفي اليوم التالي دعا السيد ستوكر بيرتي إلى يخته، وأول ما وصل أقفل عليه في إحدى الغرف، وقد حدث ذلك بعد أن سمع ستوكر عن زيارة بولين لبيرتي، وخطط من أجل إجبارهما على الزواج، وفي لحظة ما ساعد جيفز بيرتي على الهروب، بينما ستوكر استأجر بعض المنشدين ذوي الوجوه السوداء ودعاهم من أجل إحياء حفلة ابنته، وفي تلك الأثناء تنكر بيرتي من خلال طلاء وجهه بطلاء حذاء أسود ليذهب معهم هؤلاء المنشدين إلى الشاطئ والهروب من اليخت، نجح بيرتي في ذلك وعاد إلى الكوخ.

وحينما وصل بيرتي إلى هناك كان خادمه الجديد ويدعى برينكلي متناول كمية من الكحول في ذلك الوقت قام بمطاردة بيرتي ويمسك بيديه سكين، معتقداً أنه لص متنكر، وجراء عدم إدراكه لما يقوم به أشعل النار بالكوخ، ومن هنا على الفور أخذ بيرتي بالبحث عن مادة الزبدة من أجل إزالة الطلاء الأسود عن وجهه، فذهب إلى شوفي، والذي ما زال يعتقد آنذاك أن بولين تحب بيرتي وأن بيرتي لا ينبغي أن يحاول التخلي عن بولين ويهرب من خلال ذلك الطلاء، ورفض إعطائه الزبدة.

في ذلك الوقت أبلغ جيفز والذي عاد للعمل مرة أخرى لدى بيرتي أن السير رودريك قام بتلميع وجهه بطلاء أحذية أسود للترفيه عن نفس سيبري ابن عم شوفي، مما أدى إلى مشاجرة بين بيرتي ورودريك ومغادرة السير رودريك من الفندق، وهنا اقترح جيفز أن ينام بيرتي في بيت يعرف باسم بيت المهر، حيث سوف يحضر له جيفز الزبدة في اليوم التالي، ولكن مع ذلك سطا برينكلي على بيت المهر، وحاول قتل بيرتي، مما دفع بيرتي للهروب.

وذات يوم التقى بيرتي بالسير رودريك مرة أخرى، والذي شعر في تلك اللحظة بالندم جراء ما فعله ببيرتي، ولأن بيرتي يكره سيبري، ذهب السير رودريك إلى مرآب بيرتي للعثور على البنزين، والذي أشار أنه من خلاله يمكن إزالة تلميع الأحذية؛ وفي تلك الأثناء كان بيرتي يرغب في تجنب الرقيب فولس، مما جعله لا ينضم للنوم معهم في بيت المهر والذي يرتاده الرقيب للنوم كذلك، فتوجه للنوم في بيت آخر يطلق عليه اسم البيت الصيفي.

وفي الصباح التقى بيرتي بجيفز، وفي تلك الأثناء كان السيد ستوكر يبحث عن بيرتي، فأخبره جيفز أن بيرتي موجود في بيت المهر، ولم يخبره أنه انتقل للبيت الصيفي، وفي أحد ممرات البيت الصيفي ظهرت بولين أمام بيرتي فجأة، مما دفع بها للصراخ مذهولة من لون وجهه، ورمت نفسها بحضن شوفي والذي كان يمر من ذلك الممر حينها، وهنا تصالحا شوفي وبولين وتزوجا بعد أيام قليلة، وبعد عودة السيد ستوكر، سلمه جيفز برقية تفيد بأن أقارب السيد ستوكر يعترضون على إرادة عمه الراحل، والذي ترك له خمسين مليون دولار، على أساس ويدعون أن المتوفى كان مجنونًا.

وهنا تأكد ستوكر من أن السير رودريك سوف يشهد لصالحه في تلك القضية، ومع ذلك تم إلقاء القبض على السير رودريك وهو يحاول اقتحام مرآب بيرتي محاولاً العثور على البنزين، وبذلك لن يكون لشهادته وزن كبير إذا كان مسجوناً، فاقترح جيفز أن يقوم بيرتي بتغيير مكانه مع السير رودريك، لأنه لا يمكن اتهامه باقتحام مرآبه الخاص، فنجحت الخطة، وبعد أن حصل ستوكر على الأموال قام بشراء القصر المتهالك من شوفي، وفي النهاية دبر جيفز عمل لبيرتي، فاندهش بيرتي وكان يواجه صعوبة في العثور على الكلمات لشكر جيفز وقال ببساطة: شكرًا لك يا جيفز.

العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من القرارات التي نتخذها في حياتنا، نعتقد بها أننا على الصواب، ولكن في وقت لاحق ندرك أننا كنا على خطأ.

مؤلفات الكاتب بي جي وودهاوس


شارك المقالة: