تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1957م، وتناولت في مضمونها الحديث حول صندوق لجمع الأموال تم عمله من قِبل مجموعة من الأثرياء وأطلقوا على نفسهم اسم سلالة تونتين، وتمت التوصية بأن الأموال التي تتجمع في الصندوق سوف يحصل عليها في النهاية الشاب الأصغر سناً من سلالة تلك العائلة في يوم زواجه.
الشخصيات
- السيد جيه جي بونيان
- روسكو ابن جيه
- السيد مورتيمر بايليس
- السيد أغسطس كيغز كبير الخدم
- اللورد أوفنهام
- جين ابنة اللورد
- ستانهوب ابن جيه
- إيما بيلسون خطيبة روسكو
- المحقق بيرسي بيلبيم
- بيل هوليستر ابن جيه الحقيقي
- المنتج ليونارد غيش غاليريز
- السيدة فلوسي بيلسون والدة إيما
- باتلينج بيلسون والد إيما
رواية شيء مريب
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في أواخر العشرينات من القرن التاسع عشر، حيث أنه في يوم من الأيام أقام مليونير من أصول أمريكية ويدعى جيه جي بونيان مأدبة عشاء دعا إليها مجموعة كبيرة من الأثرياء وأصحاب العقارات في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى وجه التحديد في مدينة نيويورك، وبناءً على اقتراح قدّم من شخص يدعى مورتيمر بايليس وهو أمين مجموعة بونيان الفنية قررت المجموعة الاستثمار بأموالهم من خلال صنع مجموعة من الصناديق أطلقوا عليها اسم صناديق التونتين نسبة إلى أسم سلالتهم.
حيث ساهم السيد بنيان وتسعة من الأثرياء الآخرين بخمسين ألف دولار لكل صندوق، والأبن الأخير لسلالتهم سوف يحصل عند زواجه على جميع الأموال بالإضافة إلى الفائدة المتراكمة، وحينما تم الاتفاق على ذلك تعاهدوا أن لا يُسمح للرجال بإخبار أبنائهم عن صناديق التونتين.
ومن هنا تنتقل الأحداث إلى الخمسينات من القرن التاسع عشر حيث أنه كان هناك شخص يدعى أوغسطس كيغز، عمل ككبير خدم خاص لدى السيد يونيان، كان السيد بونيان ذات يوم أخبر السيد كيغز عمن تبقى من سلالة تلك العائلة، ولكن بعد وفاة السيد بونيان شاع السيد كيغز أنه لم يتبقى من سلالة تونتين سوى شابين غير متزوجين وهما الأول يدعى روسكو والثاني يدعى ستانهوب، وفي يوم من الأيام نصح كيغز روسكو بدفع عشرين ألف جنيه إسترليني لستانهوب بحجة الحصول على نسبة مئوية من أرباحه المستقبلية؛ وذلك حتى يتمكن ستانهوب من الزواج، كما أنه بذلك سوف يتمكن روسكو من الحصول على أموال تونتين بالكامل.
وفي تلك الأثناء تطوع السيد بايليس للتحدث إلى ستانهوب لصالح روسكو، ولكن كيغز انزعج عندما كافئه روسكو فقط بخمسين جنيهاً مقابل كامل المعلومات التي مده بها حول التخطيطيات التي تدب في مصلحته، وذات يوم أخبر بايليس كيغز بشكل سري أنه لا يعرف أي شخص اسمه روسكو من عائلة تونتين، وهنا اعترف كيغز بأن الابن الوحيد المتبقي من سلالة تلك العائلة هو شاب يدعى بيل، وأن كنغز كذب على روسكو بأنه ابن جي جي بونيان من أجل مساعدة ابنة لورد المدينة وتدعى جين التي ترغب في الزواج من ستانهوب، ولفترة طويلة احتفظ بايليس بسره؛ وذلك لأنه من الممتع له رؤية روسكو الجشع يفقد عشرين ألف جنيه مقابل لا شيء.
وفي تلك الفترة كان روسكو مخطوب سرًا للممثلة تدعى إيما بيلسون وهي ابنة شقيقة كيغز، والتي كانت في ذلك الوقت تخطط لإنهاء خطوبتها من روسكو بسبب أطماعه بالتونتين، ومن أجل ذلك استعانت بمحقق خاص يدعى بيرسي بيلبيم؛ وذلك من أجل إعادة رسائلها إليها.
وعلى العكس من روسكو، فقد كان الشاب بيل هوليستر ليس ثريًا ويعمل لدى منتج أعمال فنية ويدعى ليونارد غيش غاليريز، وذات يوم تعرف ستانهوب على بيل، وقام بيل بمساعدته ستانهوب في التعامل مع بايليس، وفي تلك الأثناء أرادت جين من السيد ليونارد أن يقوم ببيع مجموعة من الصور التي تعود لعائلة والدها ويدعى اللورد أوفنهام، وقد كانت تلك الصور محفوظة منذ زمن في واحدة من القاعات والتي تعرف باسم قاعة شيبلي، وفي أحد الأيام طلب ليونارد من بيل الذهاب إلى قاعة شيبلي وسؤال بايليس عن الصور.
وأثناء الطريق التقى بيل بجين في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة باريبولت وسرعان ما وقع بحبها، كما شعرت جين أيضًا بالانجذاب إلى بيل، بالرغم من أنها وضعت باعتبارها أنها مخطوبة لستانهوب، وأول ما وصل بيل إلى قاعة شيبلي أخبر بايليس اللورد أوفنهام وبيل أن صور عائلة أوفنهام كلها مزيفة، وهنا فجأة اتصل بيل بجين عبر الهاتف وطلب يدها للزواج، وعندما سمعت جين تنهدت وأنهت المكالمة، وفي ذلك الوقت كان اللورد أوفنهام، والذي يحب بيل كثيراً نصحه بأن يكون لبقًا أكثر وحذره من أن جين مخطوبة لستانهوب، وهنا فهم بيل أنه سمع عن طلب يده لجين.
وفي أحد الأيام سلم بايليس شيك من روسكو إلى ستانهوب، وبعد ذلك أخبر بايليس روسكو أن كيغز كذب عليه وأن ستانهوب ليس جزءًا من سلالة عائلة تونتين، وفي ذات الوقت من أجل إثارة شعور جين تجاه بيل، قام اللورد أوفنهام بضرب بيل بوعاء تبغ، ونجح اللورد في ذلك، إذ اعترفت جين لبيل بمشاعرها تجاه، وفي غضون ذلك أنهى ستانهوب خطوبته من جين ولم يكن ذلك سبب مشاعرها تجاه بيل، وإنما من أجل السفر حول العالم برحلة بحرية بأمواله الجديدة، وذات يوم عرض كيغز على روسكو إخباره بالهوية الحقيقية للوريث المتبقي من سلالة عائلة تونتين، في حال دفع له روسكو مائة ألف دولار مقابل ذلك، وافق روسكو ووقعا عقدًا فيما بينهم، حينها أخبر كيغز روسكو عن بيل، وبعد اقتراح كيغز استأجر روسكو بيل براتب كبير ليكون مساعد بايليس حتى يتمكن بيل من الزواج من جين.
وفي النهاية تمكن المحقق بيرسي بيلبيم استعادة رسائل خطيبة روسكو، وفي ذات الوقت قدم روسكو للمحقق وظيفة أخرى؛ وهي ما تتمثل باستعادة العقد الذي وقعه مع كيغز وإتلافه، والذي تمكن بعد أيام قليلة من القيام بتلك المهمة وإنجازها على أكمل وجه، وفي ذات الوقت أخبر بايليس اللورد أوفنهام أن بعض صور عائلته القديمة قيّمة بالفعل، وأخيراً علم بيل عن قصة سلالة عائلة تونتين، ولكنه وضع في أولوياته الزواج من جين، ومن ثم التفرغ لذلك الأمر.
وفي لحظة ما أدرك كيغز أن روسكو استأجر المحقق لتدمير عقدهما، وعلم أيضًا أن روسكو كان مخطوب من فتاة تدعى إيما وأنهى خطوبته بها جراء انخراطه في قضية سلالة تونتين، وذات يوم اقترح أوفنهام أن يجلب كيغز والدي إيما وهما السيدة فلوسي بيلسون شقيقة كيجز والملاكم المتقاعد ويدعى باتلينج بيلسون؛ وذلك من أجل مواجهة روسكو، وأول ما رأى روسكو المظهر المرعب للسيد بيلسون جدد خطوبته مع إيما، وتقسيم المال بالتساوي مع بيل.
العبرة من الرواية هي أنه مهما حاول الشخص انتحال شخصية آخر من أجل الحصول على ثروته زوراً وبهتاناً، سوف يأتي يوم ويتم اكتشاف الحقيقة.