تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب نيفيل شوت، وتم العمل على نشرها عام 1932م، وتناولت في مضمونها الحديث حول رجل تعرض لمؤامرة من قِبل مجموعة من الأشخاص، ولكن في النهاية تمكن من كشف تلك المؤامرة وتخليص نفسه منها.
الشخصيات
- ستيفنسون (ستيف)
- السير فيليب ستينينج ابن عم ستيف
- ماري (مولي)
- بيلي شقيق مولي
- الطالب من أصول هولندية
- الطالب من أصول روسية
- المرأة الغامضة
رواية الطريق الوحيد
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول شخص يدعى ستيفنسون، حيث أنه في يوم من الأيام ظهرت سلسلة من المقالات القصيرة تناولت الحديث عن بعض الأحداث التي وقعت أثناء الحرب العالمية الأولى، ومن خلال تلك المقالات تبين أن هناك مجموعة من الأشخاص نجوا من حادثة غرق لإحدى السفن والتي يطلق عليها اسم سفينة شرك، وستيفنسون كان من بين الناجين، وعلى الرغم من أنه نجا، إلا أن هواجس هذا الحادث لا زالت تطارده، وفي الوقت الحالي أصبح ستيف رجل ثري جدًا ويدير أسطولًا من البواخر الساحلية يدر عليه مرابح كبيرة، وذات يوم استعاد ستيف وعيه بعد أن تعرض لحادث سير مروع، والسبب خلف ذلك الحادث هو إفراطه في تناول الكحول.
وذات يوم التقى ستيف بفتاة تعمل كراقصة باليه وتدعى ماري وتتم مناداتها بمولي في قاعة رقص في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة ليدز، ومنذ ذلك اليوم وقد أصبح ستيف تربطه علاقة بماري، وفي أحد الأيام اتصلت الشرطة مع ستيف للتشاور بشأن مجموعة من الأسلحة تم تهريبها إلى المملكة المتحدة الأمريكية، وعُثر عليها بالقرب من شاحنة محترقة، وحينما تم استدعاءه للتعرف على الأسلحة، لم يستطيع ستيف تحديد حتى نوع الأسلحة، ولكن في لحظة من اللحظات تردد على مسامعه بعض الكلمات التي تحدثت بها مولي ذات يوم.
بالإضافة إلى بعض الكلمات التي سمعها من ابن عمه الطيار الرائد ويدعى السير فيليب ستينينج، وأدرك أن شقيق مولي ربما يكون سائق الشاحنة، وأخبر عناصر الشرطة بتلك الكلمات، وهنا طلبوا من ستيف أن يقوم بالاستجواب الأولي لهؤلاء الأشخاص بنفسه، وأكدوا له بأنهم مقتنعون بأن الأسلحة تم تهريبها من أجل انتفاضة مسلحة فيما يتعلق بالانتخابات العامة المقبلة، على الرغم من أنهم ليس لديهم فكرة عن من هو المسؤول.
وبعد ذلك توجه ستيف إلى مكان عمل مولي، ومن خلال أسلوبه في الاستجواب الماهر، تأكد أنها قادرة على التعرف على شاحنة شقيقها، ولكن هنا كان ستيف تقطنه الحيرة بين رغبته في مساعدة الشرطة ومحبته المتزايدة لمولي، فدعاها إلى منزله والذي يقع في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة ديفون لقضاء إجازتها برفقته.
وفي صباح اليوم التالي أخذها إلى مركز الشرطة الواقع في إحدى المدن والتي تعرف باسم مدينة نيوتن أبوت، وأثناء الاستجواب اللطيف والمخادع لعناصر الشرطة، جعلوها تتعرف على الشاحنة بأنها تعود ملكيتها لشقيقها، كما قادوها إلى الاعتقاد بأن شقيقها مات، وفي لحظة ما شعر ستيف بالتوتر وأخذ مولي بعيدًا للتشاور مع محاميه، وبعد التشاور أخبرت الشرطة بجميع المعلومات عن شقيقها.
وبعد الانتهاء من الاستجواب ذهب كل من ستيف ومولي إلى منزل شقيقها ويدعى بيلي الواقع في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة ليستر، وأول ما وصلا إلى هناك وجدا بيلي في منزله، وحينما شاهد كل من ستيف وبيلي الآخر سرعان ما تعرفا على بعضهما البعض، إذ أدرك ستيف أنه لم يصطدم بسيارته في تلك الليلة التي حصل معه الحادث، ولكنه ذهب في نزهة على الشاطئ وتعرض للاعتداء بالضرب من قبل مجموعة من الرجال هناك، أما حادث السيارة فقد كان للتمويه.
وهنا اعترف بيلي بالتورط في حادثة الاعتداء على ستيف، واعترف بأنه تلقى مبلغ مالي كبير مقابل أخذ طرود من إحدى السفن التي هبطت على الساحل، وبعد أن التقى بيلي بمحامي ستيف، سرعان ما تم تسليمه لعناصر الشرطة، في ذلك الوقت كان بإمكانه تحديد وجهة البضائع، لكن ما تريده الشرطة هو الإمساك بالسفينة وكل المعنيين بعملية التهريب، وهنا حذر السير فيليب من أن تتبعهم هو أمر خطير، لكن ستيف سمح لبيلي ومولي بالتعاون مع الشرطة، كما قدم خدمات إحدى سفنه للمساعدة في اعتراض المهربين.
وذات يوم اتصل المهربون مع بيلي من عملية مماثلة، وأثناء استعداد كل من بيلي ومولي في منزل ستيف للعمل مع الشرطة، طلب ستيف من مولي الزواج منه، ولكنها رفضت طلبه، وأشارت أنهما ينبغي أن يعيشا في نفس المنزل لفترة ويتعرفان على بعضهما البعض بشكل أفضل، وفي تلك الأثناء حضرت عناصر الشرطة إلى منزل ستيف، وبعد ثواني من حضورهم تعرض الجميع لإطلاق النار توفي على إثره بيلي وواحد من رجال الشرطة، وأصيبت مولي في منطقة الكتف.
وعلى الفور انطلق ستيف وقائد مركز الشرطة لملاحقة المسلحين والذين حاولوا الهروب بالسفن، ومن خلال خبرة ستيف بالسفن ومعرفة بحركات المد والجزر في القناة، قام بمناورتهم بسفينة أخرى حتى أنه خلال ملاحقته لهم بالصعود فوق الصخور بالسفينة، وفي لحظة ما تعرضت سفينته لحادثة اصطدام مما تسبب في غرقها مما أسفر عن مقتل الرجال الذين كانوا على متنها، وعلى الفور انطلق ستيف وعاد إلى مولي ونقلها إلى المستشفى.
وقد تبين أنها أصيبت جروح مولي عميقة، وبسبب أن ستيف لا يمتلك أي نفقات لرعايتها، فإن حالتها تزداد سوءًا ببطء، وبعد ليلة بقي فيها ستيف بجانب سريرها، فتح قلبه لها وأخبرها عن خططه وبعدها ماتت.
وبعد فترة وجيزة تم العثور على جثث اثنين من المسلحين الأول من أصول هولندية، والثاني من أصول روسية تخرج حديثًا من إحدى الجامعات والتي تعرف بجامعة كامبريدج، وهنا تتبع ستيف علاقات الرجل من أصول روسية وتبين أن هناك امرأة غامضة متآمرة في العملية، واتضح أن هذان الرجلان قاما بتهريب الأسلحة ومجموعة من الأشخاص إلى البلاد حتى يتسنى لهم في الوقت المناسب القيام بعملية تمرير الأسلحة وإحداث فوضى وإلقاء اللوم على حزب العمال، مما يضمن فوز المحافظين، وبهذا أدرك ستيف أن تلك المرأة كانت حاضرة في الليلة حدوث الاعتداء عليه، ومن كان مدبر تلك المؤامرة هو أحد طلاب في مجال العلوم السياسية في جامعة كامبريدج.
وهنا وضع ستيف خطة للإيقاع بهم، ولكن أولًا اتخذ الاحتياطات اللازمة لضمان انتشار الحقيقة حتى بعد وفاته، وبعد ذلك ذهب ستيف لمواجهة الطالب المسؤول عن المؤامرة، وحينما التقى به لم ينكر الطالب شيئًا، لكنه حاول الدفاع عن أفعاله بإخباره برأيه عما يجب أن يأتي بعد انتصار حزب العمال، وهنا لاحظ ستيف أن الطالب يعيش في برج عاجي، فطلب منه أن تكون قصة المؤامرة منشورة في الصحافة في اليوم التالي، وبعد أن رفض الطالب ذلك قامت عناصر الشرطة بالحضور إلى منزله، وفي محاولة من الطالب بالهروب سقط نافذة عالية وتوفى، وبعدها عاد ستيف إلى عمله من جديد واستأنف حياته.
العبرة من الرواية هي أن في حياتنا نواجه العديد من المؤامرات، وكل ما علينا فعله هو التصرف بحكمة وحنكة لنخلص أنفسنا منها.
مؤلفات الكاتب نيفيل شوت
- رواية بيد بايبر Pied Piper Novel
- رواية على الشاطئ On The Beach Novel
- رواية مدينة مثل أليس A Town Like Alice Novel