تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة الأمريكية إديث وارتون، وتم العمل على نشرها عام 1912م، وتناولت في مضمونها الحدث حول علاقة حب بين سيدة ورجل، ولكن ذات يوم اكتشفت أنه ارتبط بعلاقة غرامية مع فتاة أخرى، لم تقوى على مسامحته، ولكن في النهاية تزوجت منه.
الشخصيات
- جورج دارو
- آنا ليز حبيبة جورج
- الفتاة صوفي فينر
- الشاب أوين شقيق آنا
- السيدة ماركيز دي شانتيل جدة آنا
- الطفلة إيفي ابنة آنا
- الرسام أديلايد صديق عائلة السيدة ماركيز
- السيدة موريت رئيسة عمل صوفي
رواية عرف الريف
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام كان يقيم في مدينة لندن شخص يدعى جورج دارو وهو من أصول أمريكية ويشغل منصب دبلوماسي ومقيم منذ فترة في تلك المدينة، وذات يوم تلقى جورج مكالمة هاتفية من حبيبته السابقة وتدعى آنا ليز، والتي بعد أن قطعت علاقتها به في الماضي تزوجت من رجل آخر، وبعد مرت عدة سنوات على زواجها توفي زوجها وأصبحت أرملة، وبعدها قررت أن تستأنف علاقتها مع حبيبها السابق جورج، وأول ما اتصلت به صرح هو كذلك بأنه يرغب في مواصلة علاقته معها، ولكن قلق بشأن مدى التزامها بالعلاقة.
وبعد عدة مكالمات هاتفية بينهما قرر جورج ذات يوم أن ينتقل إلى دولة فرنسا ليبقى إلى جانب آنا، وعلى وجه التحديد إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة باريس حيث تقيم آنا، وقد اختار الانضمام إلى آنا، وعندما تلقى برقية تأمره بالانتظار حتى يبلغ سن الثلاثين؛ وذلك بسبب عقبة غير متوقعة، وقد كان تحديد السن واحدة من التأخيرات العديدة التي أمرت بها آنا جورج، وفي تلك الفترة كان جورج يشعر بالإذلال الشديد وخيبة الأمل، ولكن مع ذلك قرر الصعود على متن القارب والتوجه إلى فرنسا، بغض النظر عن كافة ما أمرته به آنا.
وأثناء صعوده اصطدم بفتاة تدعى صوفي فينر وهي فتاة في مقتبل العمر، وقابلها ذات مرة في السابق، ولكن لم يتعرف عليها عن قرب، وفي تلك الفترة كانت صوفي على الرغم من الحظ السيء الذي يلازمها، إلا أنها ممثلة طموحة مصممة على بدء حياة جديدة في فرنسا، وبعد حديث دار بينها وبين جورج أقنعها بقضاء بضعة أيام معه واقترح عليها أن يتجولا في تلك الفترة في جميع أنحاء باريس، وبعد موافقة صوفي وقضاهما تلك الأيام سوياً وقع كل منهما في عشق الآخر، وبدأت تنشأ بينهما علاقة غرامية.
وبعد مرور عدة أشهر التقى جورج بآنا، وفي ذلك الوقت كانت تقيم آنا بقصر ريفي يقع في واحدة من المناطق والتي تعرف باسم منطقة جيفري، وفي ذلك اللقاء تحدثا عن مستقبلهم وعن خوف آنا من شقيقها ويدعى أوين والذي يعمل في مجال التمثيل والفن ويرغب في الزواج من فتاة لا توافق عليها جدته وهي من كانت أرملة ماركيز دي شانتيل، ولكن جورج هدأ من خوفها وأشار إلى خططه لمستقبلهما معًا، إذ يأمل في الانتقال إلى أمريكا الجنوبية معًا من أجل وظيفته، وأنه سوف يقوم بتقديم طلب بشأن نقل عمله إلى هناك، وفي لحظة ما كشفت آنا أنها استأجرت مربية وتدعى صوفي فينيز من أجل الاعتناء بابنتها الصغيرة وتدعى إيفي.
وفي وقت لاحق توسلت صوفي والتي كانت محرجة من الموقف لجورج جراء ظروفها السيئة التي دفعت بها للعمل كمربية وطلبت منه أن لا يقول أي شيء قد يعرض عملها للخطر، وهنا حاول جورج إقناع صوفي بعدم القبول بالزواج من أوين في حال عرضه عليها، إلا أن صوفي اتهمته بالغيرة، وذات يوم اعترف جورج لآنا بأنه يعرف صوفي من قبل، ولكن معرفة سطحية، وهنا سألته آنا عن صوفي بدافع القلق على شقيقها أوين والذي تعتقد أنه يريد الارتباط بصوفي جراء عملهما سوياً في ذات المجال، فرأى جورج أنه من الأفضل الحديث مع الأرملة ماركيز على أن قرار زواج أوين من صوفي لن يكون حكيمًا.
وفي تلك الأثناء طلبت الأرملة ماركيز من صديق قديم للعائلة ويدعى أديلايد، ويعمل كرسام التحدث ببعض الأمور التي تخص العائلة، ولكن عند حديث أديلايد قدم دعمه لقرار زواج أوين من صوفي، وفي وجود الرسام أديلايد تنازلت الأرملة ماركيز لحفيدها عن مكانتها في العائلة، وبهذا أصبحت الطريق مفتوحة أمام كل من أوين وصوفي للزواج، كما فتحت الطريق كذلك أمام جورج وآنا.
وبعد مرور فترة قصيرة تم خطوبة كل من صوفي أوين، ولكن ما حدث في يوم من الأيام هو أن صوفي قطعت خطوبتها بشكل غير متوقع مع أوين، وهنا بدأ يشك أوين أن جورج له تأثير على صوفي، وعلى إثر ذلك حاولت الشخصيات الكبيرة في العائلة معرفة ما حدث من خلال استجواب كلاهما كل منهما على انفراد.
وخلال تلك الاستجوابات كشفت صوفي أنها تحب جورج منذ أن التقت بها ذات مرة في السابق في مدينة باريس، وأنهما خاضا علاقة في السابق، وبعد الانتهاء من الاستجواب تم الكشف عن العلاقة بين جورج وصوفي لآنا، وهنا حاول جورج أن يوضح أن العلاقة بينهما لم تدوم طويلاً، لكن آنا لا تستطيع التعايش مع معرفتها بتلك العلاقة، وأصبحت مقتنعة بأن روحها باتت لا تقبل أي احتمال لعلاقة مستقبلية.
وعلى الرغم من حقيقة أن آنا تعتقد أن هناك توافق كبير بينهما وبين جورج، إلا أنها غير قادرة على التغلب على غيرتها من صوفي، وبدأت تسيطر عليها العديد من الوساوس التي تخوضها بالتفكير في كل لحظة قضياها سوياً خلال علاقتهما السابقة.
وفي النهاية قرر أوين أن يغادر فرنسا متوجهاً إلى دولة إسبانيا، وظهرت سيدة تدعى موريت وهي رئيسة عمل صوفي في السابق، وطلبت من صوفي العودة إلى عملها، فوافقت صوفي وانتقلت للعيش في دولة الهند، وبعد مرور فترة قصيرة قابلت آنا شقيقة صوفي الكبرى وكان برفقتها عشيقها، وتبين أنها فتاة سيئة على العكس تماماً من شقيقتها صوفي، مما قدم لآنا وجهة نظر مختلفة مفادها أن صوفي ليست امرأة سيئة كما اعتقدت في الأصل، وأخيراً حاول آنا إقناع نفسها بأنها لا يجب أن تتزوج من جورج، ولكنها لم تقوى على منع نفسها من الزواج منه وإجبارها على ذلك، مما جعلها تستسلم في النهاية وتسير خلف قلبها.
العبرة من الرواية هي أن الحب الحقيقي يبقى أرسخ وأعمق من أيّ علاقة ويدوم لفترة طويلة.
مؤلفات الكاتبة إديث وارتون
- رواية بيت الفرح The House of Mirth Novel
- رواية الصيف Summer Novel