رواية فتاة الكهف The Cave Girl Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب إدغار رايس بوروز، وتم العمل على نشرها عام 1913م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شاب ذهب برحلة بحرية لعلاج صحته، ولكنه اكتشف وجود كائنات تشبه القرود ما عدا فتاة مختلفة عنهم، ليتبين أنها من أصول نبيلة جاءت ذات يوم على متن سفينة بعد غرق عائلتها بحادث تحطم السفينة.

الشخصيات

  • الشاب والدو إيمرسون
  • السيدة بلو بلودد والدة والدو
  • الفتاة نادارا
  • والد نادارا

رواية فتاة الكهف

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول شاب يدعى والدو إيمرسون كان يقيم مع والدته وتدعى بلو بلودد ذهبا ذات يوم برحلة في البحر وتوجه نحو المناطق الجنوبية من البلاد؛ بسبب اعتلال صحته على مدار فترة طويلة، وبعد انتهاء الرحلة وجد نفسه في جزيرة تشبه الغابة، وطبيعة حياته لم يؤهله للتعامل مع هذه البيئة، وعلاوة على ذلك كان والدو جبان، وأول ما وصل إلى هناك وجد نفسه مرعوب عندما شاهد رجالًا بدائيين عنيفين شبيهين بالقردة في ظل تاريخ البشرية التطوري، وعلى الفور هرب منهم.

ولكن عندما وصل إلى طريق مسدود، هناك نجح في اتخاذ موقف، حتى أنه أذهل نفسه، إذ أنه أثناء إبعاده عن المتوحشين التقى بفتاة جميلة تدعى نادارا وقد هاربة أيضًا منهم، وفي إيماءة غير معهود أنقذها من قبضة رجل قرد، وهنا صُدم لأنها تراه بطلاً جراء صراخه المخيف كصرخات الحرب، فاطلقت عليه اسم ثندار وتعني “الشجاع”، ومنذ ذلك اليوم وبدأت تعلمه اللغة وكيفية السباحة وصيد الأسماك وأساسيات صناعة الأخشاب.

وبعدها طلبت منه أن يرافقها إلى قبيلتها، ولكن حذرته نادارا من أن الوافد الجديد إلى قبيلتها يجب أن يقاتل أقوى الرجال الذين قتلوا الكثير، وعندما وصلا إلى قريته، شعر والدو بالرعب من رؤيتهم إذ إنه على الرغم من مظهرها الجيد، إلا أن قبيلتها من رجال الكهوف من العصر الحجري القديم، وليس أفضل بكثير من القبيلة الأولى، ومن أجل تفادي الموت على أيدي رجال القبيلة اختفى فجأة.

ومع استمرار مغامراته في الغابة، وجد أنه ينمو بصحة أفضل بسبب المتطلبات الجسدية المستمرة للحياة البدائية، وعلى الرغم من أنه يريد العودة لرؤية نادارا، إلا أنه أدرك أنه يحتاج إلى مزيد من القوة قبل أن يتمكن من إحداث فرق في حياته، ولمدة ستة أشهر قام بتدريب نفسه، وكذلك صنع بعض الأسلحة، وذات يوم توقفت سفينة حديثة في الجزيرة، ولكن والدو فاجئ نفسه بقرار البقاء وليس الهروب من طاقم السفينة؛ وذلك حتى يستعد من أجل أن يكون قوي ويقوى على ضمان سلامة نادارا وحمايتها.

وذات يوم عند وصول والدو إلى كهوف قبيلة نادارا، وجدها فارغة؛ وذلك لأنها تنتقل بشكل روتيني إلى كهوف جديدة، وبعد أيام قليلة تمكن من العثور على كهوف القبيلة الجديدة، وأول ما وصل إليهم لم يجد نادارا، وطلب والدها من والدو إعطائها حزمة من أغراض والدتها المتوفاة، وبعد بحث والدو عنها سرعان ما عثر عليها وقتل الرجل الوحشي الذي لقيه يطاردها، وأول ما قدم لها العلبة بدت أنها غير مهتمة بها، وتجاهلتها حتى أنها لم تفتحها؛ وذلك لأنها تعلم أن والدتها ليس لديها ممتلكات، وفي غضون ذلك اتفق الاثنان على التوجه إلى التلال، وبعد انتقالهما عثر فريق بحث على متن سفينة على العلبة التي تجاهلتها نادارا، وتبين أن محتويات العلبة تخص زوجين نبيلين متزوجين من المجتمع الحديث، اختفيا في رحلة قبل أقل من عشرين عامًا.

وقبل أن يذهبا نادارا ووالدو بعيدًا التقيا بالرجال القردة المعادين في طريقهم إلى الشاطئ، وبعد أن تمكنا منهم وصلا أخيرًا، ولكن تبين أن السفينة اختفت، فعادا إلى قبيلة نادارا، وحينها كان والدها على فراش الموت، وأوضح أن والدتها كانت في الواقع امرأة وصلت على متن قارب صغير مع رجل ميت، وماتت بعد ولادتها مباشرة، وهنا قرر والدو أن العيش مع نادارا في ظل عادات أخلاقية بدائية سوف يكون أمرًا خاطئًا، فقرر أن لا يتخذها كزوجة له ​​حتى يتمكنا من العودة إلى الحضارة ويعلمها اللغة الإنجليزية الحضرية.

وذات يوم علّم والدو الحضارة لأفراد القبيلة حينها اختاروه ملكًا لهم، وبعدها يوماً بعد يوم بدأ في تعريفهم بمفاهيم الحضارة مثل الزراعة والإسكان الدائم، وجعلهم يصنعون الرماح والدروع، وبعد فترة وجيزة قاتلوا غارة من قبيلة تشبه القردة وانتصروا عليهم، ومع ذلك عاد رجل من القبيلة التي تشبه القرود واختطف نادارا، ولكن بعيدًا عن الكهوف أخافه زلزال وأطلق صراحها، وعندما عادت إلى مساكن قبيلتها وجدتها في حالة خراب بسبب الزلزال، ولم تستطع تحديد موقع كهف والدو أو حتى رفع الصخور، لذلك اعتقدت أن الجميع ماتوا، وغادرت للعثور على منزل جديد.

ولكن عاصفة هبت بها أعادتها نحو الجزر، وفي تلك الأثناء تبين أن والدو على قيد الحياة رغم أنه ظل فاقدًا للوعي ومحاصرًا في كهفه لفترة طويلة، وبعد استعادته لوعيه ذهب على الفور للبحث عن نادارا، وبعد أن عثر عليها بفترة وجيزة اكتشفوا أصلها النبيل وتزوجت هي ووالدو.

العبرة من الرواية هي أن الإنسان الذي يكون أصله نبيل يبقى مختلف ومميز مهما اختلط بأجناس مختلفة.

مؤلفات الكاتب إدغار رايس بوروز


شارك المقالة: