تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب لويد ألكسندر، وتم العمل على نشرها عام 1964م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شاب يقوم بحراسة خنزيرة، تم تقديم المساعدة له من أجل مواجهة قوى حاكم شرير حاولت سرقة الخنزيرة.
الشخصيات
- تاران
- الأمير غويدون
- الملك ذو القرنين
- الساحر دالبين
- المزارع كول
- الملكة آرشين
- الأميرة إيلينوي
- الساحرة أكوين
- إيديلج ملك الجنيات
- الجني دولي
- الشاعر فليودور
رواية كتاب الثلاثة
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول شاب يدعى تاران، كان تاران يقيم في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة كاير دالبن مع أصدقائه وهم الساحر القديم ويدعى دالبين والمزارع والجندي المتقاعد ويدعى كول، وفي فترة من الفترات كان تاران غير راضي عن الحياة التي يعيشها، ويتوق إلى أن يصبح بطلاً عظيماً مثل أحد الأمراء ويدعى الأمير غويدون، ونظرًا للتهديد الذي يمثله أحد أمراء الحرب المعروف باسم الملك ذو القرنين وهو حاكم شرير يحكم واحدة من المناطق والتي تعرف باسم منطقة أنوفين تم منع تاران من مغادرة المزرعة، وتم تكليفه برعاية أحد الخنازير ذو اللون الأبيض ويطلق عليه اسم هين وين.
وفي يوم من الأيام شعرت الخنزيرة هين وين بالذعر وهرب لسبب غير مفهوم، تبعها تاران إلى واحدة من الغابات والتي كانت من الغابات المحرم دخولها في ذلك الوقت، وبعد مطاردة طويلة غير مثمرة، هاجم تاران مجموعة من الفرسان الذين كانوا يركضون باتجاه مدينة كاير دالبن بقيادة الملك الشرير نفسه، وفي تلك الأثناء تمكن تاران من الفرار، لكنه سقط جريحًا على الأرض وأغمي عليه، وحينما استعاد وعيه وجد من يعالج جرحه غويديون وهو ولي العهد في منزل الحاكم في إحدى المدن والتي تعرف باسم مدينة بريدين، كان غويدون مسافر إلى مدينة كاير دالبن للتشاور حول أمر الخنزيرة هين وين.
وحينما علم غويديون بهروب الخنزيرة بات مصممًا بالعثور عليها، وشرع بالبحث عنها وأخذ تاران معه، وبإرشاد من شخص يدعى جورجي وهو إنسان، ولكنه يعيش في الغابة، وصلا إلى معسكر الملك الشرير، وهناك علما أن هدفه التالي سوف يكون مدينة كاير داثيل، وهي القلعة الرئيسية التي يقع بها المنزل الذي يقيم به غويديون، وحينما سمع غويديون بذلك قرر أن يحذر البلاط الملكي، ولكن تعرضا للهجوم من قِبل جماعة الحاكم، والذين ألقوا القبض على كل من غويديون وتاران، وأخذوهما إلى ملكة تدعى آرشين وتقيم في واحدة من القلاع وتعرف باسم القلعة الحلزونية.
وفي تلك القلعة التقى غويديون مع ساحرة طلبت منه مساعدتها في الإطاحة بحاكم أراون، والتي تعتليه تلميذتها السابقة وزوجها الذي أطاحا بعرشها واستولى زوج تلميذتها على التاج الحديدي لمدينة لأنوفين واحتفظ به لنفسه مقابل الانضمام إليها في حكم مدينة بريدين، وعندما رفض غويديون مساعدتها، تم سجنه، ولكن ليس في ذات السجن الموضوع فيه تاران، وبعد فترة وجيزة ظهرت أميرة تدعى إيلينوي، تم إرسالها من قِبل وهي فتاة صغيرة لتعلم السحر من سيدة تدعى أكرين، وتلك الأميرة قامت ذات يوم بزيارة الزنزانة التي يقيم بها تاران.
وفي تلك الأثناء طلب منها تاران إطلاق سراح رفيقه، وافقت الأميرة على ذلك، ثم بعد ذلك سافرا سوياً عبر متاهة من الأنفاق للانضمام إلى غويديون وحصانه ويطلق عليه اسم ميلينغار الموجود خارج القلعة، ومن ثم قام كل من تاران وإيلينوي بسرقة مجموعة من الأسلحة من إحدى المقابر، وعندما تمكنوا من الخروج إلى الغابة، انهارت القلعة، وعلموا في وقت لاحق أن هذا يرجع إلى أن السلاح الذي استخدمته إيلينوي هو السيف الأسطوري ويعرف باسم سلاح دايرنون.
وفي لحظة من اللحظات تبين أن إيلينوي أساءت فهم وصف غويديون، وذلك بعد أن تبين أن الرجل الذي ينتظر في الخارج ليس غويديون، بل سجين سابق آخر في القلعة ويدعى فليدور فلام، وهو ملك بوراثة الحكم، ولكنه اختار أن يكون شاعر متجول، وهنا على الفور شرع الثلاثة بالبحث في الإنقاض، ثم حزنوا على وفاة غويديون المحتملة، وقرروا تولي مهمته لتحذير كاير داثيل.
وبعد أن ظهر جورجي من جديد وحاول الانضمام إلى غويديون، تبعه جماعة كولدرون بورن، وهنا تم دفع كل من الأميرة وتاران إلى أقصى المناطق الشرقية من مسارهما الذي كان باتجاه المناطق الشمالية، وانتهى بهما المطاف إلى عالم تحت الأرض بمساعدة قوم من الجنيات، الذين أنقذوا الخنزيرة هين وين، وفي تلك الأثناء وافق ملك قوم الجنية ويدعى إيديلج على مضض السماح لتاران باستعادة الخنزيرة، وإعادة تجهيز حزبه من جديد وتوفير دليل قزم من الجنيات ويطلق عليه اسم دولي.
وأثناء رحلة هؤلاء إلى مدينة كاير داثيل، وأول ما وصلوا إلى هناك لم يأخذ تاران بنصيحة فليودور ودولي وأنقذ طائرًا صغيرًا مصابًا، وهو أحد أعظم الطيور الجارحة التي استعبدها حاكم أراون، وبعد أن تعافى الطائر هرب بسرعة بين عشية وضحاها، تبعته بعد فترة وجيزة هيين ويين، التي هربت قبل أن يكتشفهم جيش الملك الشرير.
وهنا تهيأ كل من فليودور ودولي وجورجي للقتال، وبينما يواصل تاران وإيلينوي المضي قدمًا على الحصان ميلينغار، أخذ بملاحقتهم الملك الشرير، وعلى قمة تل هاجمهم الملك الشرير وتمكن من كسر سيف تاران من الضربة الأولى، ثم بعد ذلك استولي تاران على مدينة داير نوين من إيلينوي، لكنه افتقر في ذلك الوقت إلى الولادة النبيلة اللازمة لتولي الحكم على أتم وجه، وذات يوم أحرق لهب أبيض ذراع تاران وألقى به أرضًا، وقبل أن يفقد وعيه مباشرة، رأى تاران رجلاً آخر بين الأشجار وسمع كلمة غير مفهومة، كما ذاب قناع الملك الشرير وانفجر في اللهب.
وعندما استعاد تاران وعيه علم أن الرجل الذي دمر الملك الشرير كان غويديون، والذي تبين أنه كان مع أخرين في معقل آخر عندما سقطت القلعة، وبعد تحمل عذاب كبير من الملكة آشرين، تعلم كيف يفهم ما في قلوب جميع المخلوقات، وتمكن من التواصل أولاً مع الطائر الذي أنقذه تاران ذات مرة، ثم مع هين وين بعد العثور عليها في الغابة، كما تعلم من خنزير غريب الأطوار كيفية تدمير الملك الشرير، من خلال ذكر اسمه السري، واعترافًا بنبله أعطى إيلينوي مدينة ديرنوين، بينما حصل تاران ورفاقه على كنوز هائلة من كاير داثيل تقديراً لخدمته في منزل غويديون.
وفي النهاية تلقت إيلينوي خاتمًا صنعه قوم الجنية، وتلقى جورجي محفظة طعام لا يمكن استنفادها، بينما فليودور فقد تلقى سلسلة قيثارة ذهبية لا يمكن أن تنكسر أبدًا، وبات لدى دولي القدرة على التحول غير المرئي وهو ما يفتقر إليه بشكل غير عادي، أما تاران الذي أدرك خلال مغامراته أن كاير دالبين هو المكان الذي يريد أن يكون فيه، فقد طلب فقط العودة إلى منزله، وأخيراً رافقه غويديون بالعودة إلى كاير دالبين مع إيلينوي وهين وين وجورجي الذين يقيمون هناك أيضًا.
العبرة من الرواية هي أن الشر لا يمكن أن يدوم، فلا بد أن يأتي ذلك اليوم الذي ينتصر به الحق عليه.
مؤلفات الكاتب لويد ألكسندر
- رواية المرجل الأسود The Black Cauldron Novel
- رواية الملك السامي The High King Novel
- رواية تاران واندرر Taran Wanderer Novel