تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب إسحق عظيموف، وتم العمل على نشرها عام 1952م، تناولت في مضمونها الحديث حول المستقبل البعيد، حيث أن تم التوقع بأن جميع سكان البشر سوف يقيمون على المجرات، وتدور بينهم صراعات من أجل أولوية تولي الحكم على تلك المجرات وتأسيس الإمبراطوريات.
الشخصيات
- الجنرال بيل ريوز
- دوكيم بار
- أونوم والد دوكيم بار
- تاجر المنظمة هوبر مالو
- هاري سيلدوم
- لاثان ديفيرز
- أميل برودريج
- الحاكم كليون الثاني
- برودريغ
- ترانتور
- سينيت فوريل
- توران
- الرجل الغامض
- داريل
- إلينغ مس
- ماغنافيكوا
- مولي
- بايتا
رواية مؤسسة وإمبراطورية
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في جزأين، حيث أن الجزء الأول تدور أحداثه حول جنرال يدعى بيل ريوز، وقد كان ذلك الجنرال يقيم في إمبراطورية المجرة، ويحكم كوكب يطلق عليه اسم سيوينا، وذات يوم يصادف الجنرال أساطير تتعلق بإحدى المنظمات ويحاول تأكيدها من خلال الإكراه على مساعدة حاكم كوكب سيوينيان ويدعى دوكيم بار، والذي التقى والده أونوم بأحد تجار المنظمة منذ عقود ويدعى هوبر مالو، وبعد إجراء مزيد من البحث من خلال زيارة منطقة المنظمة، قرر الجنرال بيل أن هناك أشخاص يمثلون تهديدًا للإمبراطورية وأعلن الحرب عليهم؛ وذلك للوفاء بواجبه تجاه الإمبراطورية وإرضاء سعيه الشخصي لتحقيق المجد، بينما السيد بار فقد كان على دراية بالتاريخ النفسي لهاري سلدوم ومن خلالها هو واثق من انتصار منظمته الحتمي، وهو تأكيد عارضه الجنرال بيل مرارًا وتكرارًا.
وذات يوم قام بيل باستدعاء واستجواب تاجرًا في المنظمة ويدعى لاثان ديفيرز، والذي بعد ذلك قام بالالتقاء مع بار سراً وكشف له أنه سُمح باقتياده من أجل تعطيل إحدى عمليات بيل من الداخل، حيث التقى ديفيرز مع شخص يدعى أميل برودريج، وهو سكرتير الحاكم ويدعى كليون وأنه تم إرساله إلى كوكب ريوس من أجل مراقبة الجنرال، حينها حاول ديفيرز توريط بيل في محاولة للإطاحة بكليون، لكن شخص يدعى برودريغ يقوم بخيانة ديفيرز لصالح بيل، ولكن بار قبل أن يتمكن بيل من تعريض ديفيرز لاستجواب أكثر فعالية هرب ديفيرز مع بار في سفينة، وأثناء رحلتهم اعترف بار لديفيرز بأنه تعاون مع بيل من أجل منع اكتشاف انتفاضة سيوينيان المخطط لها في حالة انتصار المنظمة على بيل .
ومن هناك توجه ديفيرز وبار إلى السيد ترانتور وطلبا منه المساعدة في تحويل كليون ضد بيل من خلال توريط بيل في مؤامرة للإطاحة بالحاكم بمساعدة شخص يدعى برودريغ وقدموا لترانتور رشوة له، وفي تلك اللحظة تم القبض عليهم متلبسين من قبل أحد أفراد الشرطة السرية، ولكن تمكنوا من الفرار من الكوكب قبل زجهم في السجن، وأثناء هروبهم سمعوا أخبار تفيد باستدعاء كل من بيل وبرودريغ واعتقالهم لاحقًا بتهمة الخيانة، مما أدى إلى تمرد كوكب سيوينيان ونهاية التهديد للمنظمة.
وخلال الاحتفالات بانضمام كوكب سيوينيان إلى المنظمة، شرح بار لديفيرز وكبير أمراء المؤسسة التجارية ويدعى سينيت فوريل أن الخلفية الاجتماعية للإمبراطورية جعلت انتصار المنظمة أمرًا لا مفر منه بغض النظر عن الإجراءات التي تم اتخاذها من قبلهم وقِبل بيل، بصفتهم يمتلكون قوة عظيمة، وأشار إلى أنه كان بإمكان الجنرال القوي أن يهدد المنظمة، ولكن الحاكم يكون قوي فقط حينما لا يسمح للرعايا الأقوياء بالازدهار، ونجاح بيل كان سوف يصبح تهديد قوي على الحاكم ويصعب القضاء عليه، وأوضح أن المنظمة ليس لديها أي معارضة أخرى، ولكن الصراع الداخلي بين المسؤولين التجار للمنظمة والتجار الذين يتم التعامل معهم أمر متوقع.
والجزء الثاني من الرواية تدور أحداثه حول تلك الفترة التي عقبت انتهاء المنظمة بأكملها بسبب تدهور شؤونها الداخلية وانهيار أنظمتها والحرب الأهلية التي قضت على بقياها، وبعد انهيار المنظمة والتي كانت تشكل إمبراطورية عظيمة بدأت معاناة ترانتور إذ لم يتبق سوى دولة صغيرة من أصل عشرين كوكبًا زراعيًا، حيث تفكّكت معظم حضارة المجرة وانقسمت إلى ممالك بربرية.
وفي تلك الأثناء وجد العديد من المسؤولين أن أمر تشكيل إمبراطورية تديرها منظمة أمر لا مفر منه، وبعد مرور عدة سنوات تم تشكيل إمبراطورية من جديد ولكن ما حدث هو أنه هناك مشكلة كبيرة في الانضمام إلى المنظمة التي تدير شؤون الإمبراطورية، إذ رغب عدد كبير في ترأسها والتسجيل كأعضاء فيها، إذ أصبحت قيادة المنظمة الديكتاتورية أمر مرضي للعديد من سكان المجرة وسكان الكواكب الخارجية.
ومع مرور الوقت ظهر تهديد خارجي جديد من رجل غامض لم يتم الكشف عن اسمه الحقيقي، وكل ما هو معروف عنه أنه شخص متحور، ويمتلك القدرة على الإحساس والتلاعب بمشاعر الآخرين، وعادة ما يخلق الخوف أو التفاني التام داخل ضحاياه، وأنه يستخدم هذه القدرة لتولي الأنظمة المستقلة للمنظمة، وجعلها تشن حربًا عليها، ومن أجل مواجهة هذا التهديد الجديد، انضم عدد من التجار الإقليميون إلى قادة المنظمة المركزية ضد الرجل الغامض، معتقدين أنه أزمة الإمبراطورية الجديدة.
مع تقدم الرجل الغامض افترض قادة المنظمة أن الإمبراطورية تتوقع هذا الهجوم، وأنهم بانتظار رسالة من مجسم الهولوغرام المجدول للإمبراطورية والتي سوف يخبرهم مرة أخرى بكيفية الفوز على الرجل الغامض، ولكن ما تسبب لهم جميعهم بالدهشة هو أنهم علموا أن أحد المتنبئين تنبأ بوقوع حرب أهلية مع التجار، وليس مع الرجل الغامض، وفجأة توقف عمل جميع الآليات التي تنيط بمجال الاقتصاد وفقدت كامل قوتها بسبب هجوم الرجل الغامض، وهذا ما تسبب في انهيار المنظمة مرة أخرى من جديد.
وعلى إثر ذلك قاموا مجموعة من المواطنين الذين كانوا ينتمون إلى المنظمة وهم كل من شخص يدعى توران وآخر يدعى داريل جنبًا إلى جنب مع أحد علماء النفس ويدعى إلبنغ مس وشخص يدعى ماغنافيكوا، ومهرج فر من خدمة الرجل الغامض بالسفر إلى عوالم مختلفة من المنظمة وصولاً إلى مكتبة ترانتور الكبرى، وهناك سعى داريل إلى الاتصال بإحدى المنظمات في الخارج والتي اعتقدوا أنها سوف تكون قادرة على هزيمة الرجل الغامض، كما أنهم لديهم شكوك في أن من يدعى مولي يبحث في معرفة موقع المنظمة الثانية؛ وذلك حتى يتمكن من استخدام تقنية الأساس الأول لتدميرها.
وفي المكتبة الكبرى عمل إلبنغ بشكل مستمر حتى تدهورت صحته بشكل قاتل، وأخيراً كذب إلبنغ على باقي أفراد المجموعة معه وأخبرهم أنه توصل إلى معرفة مكان المنظمة الثانية، وقبل أن يتمكن من الكشف عن موقعها تعرض لجريمة قتل من قِبل شخص يدعى بايتا، وأدرك بايتا بعد فترة وجيزة أن ميغنافيكوا كان في الواقع الرجل الغامض، الذي استخدم قواه في كل كوكب زاره في السابق، وبذات الطريقة قام بايتا بإجبار واحد من تلك المجموعة على مواصلة العمل والعثور على ما كان يبحث عنه الرجل، ولكن عاد بايتا وقتله؛ وذلك لمنعه من الكشف عن مكان وجود المؤسسة الثانية للرجل الغامض.
وفي النهاية غادر الرجل الغامض ليحكم إمبراطورته الجديدة، وأوضح لشعبه أن وجود المنظمة الثانية من أجل التركيز على علم النفس على عكس تركيز المنظمة الأولى على العلوم الفيزيائية، وأصبح يمثل أقوى قوة في المجرة، والمنظمة الثانية هي التهديد الوحيد لسلطته.
العبرة من الرواية هو ان أي حقيقة يتم إخفائها سوف تظهر في النهاية، فلا يوجد حقيقة يمكن إخفائها مدى الحياة، وعلى وجه الخصوص حينما يكون العلم قد تطور إلى مستوى كبير.
مؤلفات الكاتب إسحق عظيموف
- رواية السؤال الأخير.
- رواية الغسق.